قصص القران - قصة سيدنا صالح عليه السلام

الكاتب

علا ماهر

متابعة

كاتبة

قصة صالح عليه السلام

وقد بدأت قصة سيدنا صالح بعد وفاة سيدنا هود عليه السلام، وبعد مرور السنوات والاعوام فعد عاد الناس للكفر بالله جل جلاله والابتعاد عن توحيد الله، فارسل الله سبحانه وتعالى نبيه صالح عليه السلام لقومه وهم قوم ثمود.

من هو سيدنا صالح عليه السلام

سيدنا صالح عليه السلام هو من احد ابيناء الله ورسوله الذي ارسل لقومه لهدايتهم من الكفر للإيمان بالله وحده، وصالح هو بن عبيد بن ايساف بن ماشح بن عبيد بن حاذر بن ثمود بن عاد بن سام بن سيدنا نوح عليه السلام، وقوم ثمود هم من بنوا عاد ، وقد انشق قوم ثمود عن قوم عاد وذهبوا لشمال شبه الجزيرة العربية في منطقة الحجر شمال المدينة المنورة من جهة الغرب، ويسمى قوم ثمود بأصحاب الحجر، وهم قوم سيدنا صالح عليه السلام وقد ورثوا نحث المساكن على الجبال من اجدادهم قوم عاد.

عجائب قوة قوم هود بنحت الجبال

وبعد ان نحتوا الجبال ليجعلوها مساكن لهم ، وهذه المساكن موجودة حتى الان، والله انعم عليهم كما انعم على اجدادهم قوم عاد وذلك ليتعظوا بما حدث لأجدادهم وبكفرهم بالله، لكنهم عصوا الله وكفروا به ولم يتعظوا من عقاب الله بالريح على اجدادهم قوم عاد، فبعث الله نبيه صالح عليه السلام لهدايتهم ولرشدهم لطريق الخير والصلاح وعبادة الله وحده ، وكان يعرف سيدنا صالح بالحكمة والعدل، وعندما بعثه الله لهدايتهم كفروا برسالته وتعالوا عليه فما كان به الا ان ذكرهم بعقاب الله لقوم عاد الذين سبقوهم فكذبوه وافتروا عليه الكذب وتطاول الامر بهم بطرد سيدنا صالح عليه السلام ومن امن به من بينهم.

معجزة الله لسيدنا صالح عليه السلام

وعندما كفر قوم ثمود بنبي الله صالح عليه السلام طالبوه بمعجزة من الله لتصديق نبوئته وقوله وتمادوا بالطلب فطلبوا منه بجهل صخرة تنشف لتحرج منها ناقة بشروط تعجيزية لتكذيبه وتعجيزه، وهنالك دعا سيدنا صالح عليه السلام ربه لتحقيق ما طلبوه لإثبات صدقه ونبوته لهذا القوم ويفصل القول الحق في كفرهم وعدم تصديقهم به، وهنا انشقت الارض وخرجت الناقة الضخمة أمام اعينهم، ووصفت الناقة بضخامتها التي لا يسبق لها مثيل وكانت حامل بشهرها العاشر وتشرب ماء عن قرية بالكامل في اليوم وذلك كما طلبوا من سيدنا صالح عليه السلام، وهنا حقق الله دعائه لنصرة نبيه واظهار صدق نبوته، وهنا امر الله جل جلاله نبيه صالح بتحذير القوم من مس الناقة والاعتداء عليها، وهنا امن البعض وقوم ثمود غالبيتهم كفروا بعد ان اراهم الله الآية والمعجزة التي طلبوها.

التخطيط لقتل ناقة سيدنا صالح

فقد حذا نبي الله صالح عليه السلام قومه من ايذاء الناقة المساس بها لكنها ابوا وظلموها وعصوا امر الله بكفرهم ، وقد ولدت الناقة وعاشت مع قوم ثمود فترة طويلة وكانت تشرب من الماء يوم والقوم يوم وكانوا يحلبونها وتعطيهم ما يكفيهم جميعا من الحليب ، فتأمروا بكفرهم وعصيانهم على امر الله بقتلها وقيل من قام بعقر الناقة هو قدار بن سلف بن جذع وهومن قوم ثمود، وتامروا بقتل سيدنا صالح عليه السلام ايضا، وكان من تامر على قتلها هم تسعة افراد من قوم ثمود، وقاموا بكسر قدم الناقة والعقر هو كسر الرجل وقاموا بقتل ابن الناقة بعدما همت بالهرب، وقاموا بوليمة على الناقة وابنها كافة قوم ثمود ماعدا من امن بسيدنا صالح عليه السلام.

عذاب قوم ثمود

وعندما عصوا قوم ثمود امر الله بالمساس بالناقة وعدم قتلها وعقرها، لكنهم جحدوا وعصوا الامر وتكبروا بتحديهم لسيدنا صالح عليه السلام بإنزال الله العذاب عليهم ومعاقبتهم، وهنالك اخبرهم سيدنا صالح بانهم ينتظروا عقاب الله لهم ثلاث ايام فسينزل الله العقاب لهلاكهم ومعاقبتهم، وبدا التحاور بينهم على قتل سيدنا صالح، فانزل الله الهلاك على الافراد التسع واهليهم ومن ثم بدء عذاب قوم ثمود فعذابهم كان الزلزال ومن ثم الصواعق ومن ثم الصيحة بجعلهم في ديارهم جاثمين.

نجاة سيدنا صالح ومن امن معه من العقاب

وهنا بعد ان انزل الله العذاب على قوم ثمود واهلهم ونجى منهم قوم صالح المؤمنين به، وهنالك هاجر سيدنا صالح عليه السلام ومن امن به بعد ان انزل الله العقاب على قوم ثمود وذهبوا لمدينة الرملة في فلسطين وهي الارض المباركة وهنالك توفي ودفن سيدنا صالح عليه السلام

.