في العملاقين : الكبرياء و الغرور

علي حيدر
كاتب في مجال علم النفس ، الباطن ، و مجالات أخرى
تاريخ النشر :
وقت القراءة: دقائق
في العملاقين : الكبرياء و الغرور

كيف يتحكم العملاقين بالإنسان؟

إذا كان الإنسان واعياً و صادقاً مع نفسه، عليه أن يسأل نفسه أحيانا بعض الأسئلة الجوهرية

  • هل يمكنني إنكار التأثير الكبير لكبريائي أو غروري على قراراتي المصيرية و المهمة؟
  • هل يمكنني إنكار تأثيرهما حتى على حياتي الروتينية اليومية؟
  • هل لهما تأثير على حياتي الخاصة من خلوات؟
  • ماذا عن اختياراتي؟
  • أو حتى على سلوكي في خلواتي أو تحت أنظار الآخرين؟
  • ألا تتأثر حياتي الإجتماعية إلى حد كبير بتحكم مُسبق من كبريائي أو غروري، باعتبار حياتي الإجتماعية تحت أنظار الآخرين و المجتمع عموماً؟

ما الفرق بين الكبرياء و الغرور؟

في العملاقين : الكبرياء و الغرور
في العملاقين : الكبرياء و الغرور

سِمات تُميز كلاً من الكبرياء و الغرور عن بعضهما

  • الكبرياء يميل إلى الصمت و السكون كنوع من التَرفُّع، احتواء النفس، و الحياء. و ذلك عند التعرض لإنتقاد ساخر أو جارح من شخص تافه أو أحمق مثلاً.
  • بينما يميل الغرور إلى خلق ضجّة فوضوية في ردّهِ على إهانة، في محاولة منه لجذب الإنتباه إلى صاحب هذا الغرور، و خلق جو درامي مُصطنع حول القضية.
  • عاطفة الكبرياء تهُمها النوعية على حساب الكمية. فعملاق الكبرياء يكتفي بلباس أنيق و نظيف واحد أو إثنين لصاحبه.
  • أما عاطفة الغرور فتهمها الكمية على حساب النوعية، فعملاق الغرور لا يقبل لصاحبه إلا بخزانة لا تنفذ من الألبسة المتشابهة و الباهظة الثمن ذات العلامات التجارية.
في العملاقين : الكبرياء و الغرور
  • الكبرياء فطري حقيقي يولَد و يبقى مع الإنسان اذا حافظ عليه.
  • الغرور مُكتسب و مُصطنع، يستضيفه بعض الناس تدريجياً أكثر من غيرهم.
  • طَعمُ الكبرياء قد يكون مُرّاً أغلب الأحيان، كَطعم الدواء الشافي، القوي في مفعوله، و لكن المُرّ في مذاقه.
  • فلا يَغُرنّكَ إذاً طعم الغرور الحلو المذاق، فما هو بالحقيقة إلا قطعة حلوى مزيّنة من الخارج لجذب الإنتباه، و بعد تناولها بقليل سَتسبِّب لك ألم مِعَوي على الأغلب.

ماذا يستطيع الإنسان أن يفعل في هكذا حال يتصارع فيها عملاقين في الحصول على إذن تحكم من صاحبهما؟

بالختام :

مراجع:

علي حيدر

علي حيدر

كاتب في مجال علم النفس ، الباطن ، و مجالات أخرى

إذا كنت تريد معرفة ما قد لا تعرفه عن علم النفس ، الصحة النفسية ، و عن مجالات أخرى غير متداولة على المستوى العام ، كعلم الباطن مثلاً ... فمقالاتي سَتُزوِّدك بخلاصات خبرتي الطويلة في مجالي علم النفس و الباطن. و ذلك بالإضافة إلى مجالات أخرى ترفيهية ، تعليمية ، و ثقافية حصرية.

اقرأ ايضاّ