فنُّ الحضور رحلةٌ في عُمقِ اللحظةِ وسطَ زَحامِ العصر

احمد الرفاعي
كاتب صحفي
تاريخ النشر :
وقت القراءة: دقائق
فنُّ الحضور رحلةٌ في عُمقِ اللحظةِ وسطَ زَحامِ العصر

جذورُ التشتّت من حكمةِ الأجدادِ إلى ضجيجِ الأبناءِ

الحضورُ ليسَ ترفًا، بل مقاومةٌ

  • نُحيي الحواسَ: نلمسُ قماشَ المقعدِ بوعي، نتذوّقُ كلَّ نكهةٍ في لقمةِ الطعامِ، نستنشقُ عبيرَ الزهرةِ كما لو كنّا نستنشقُه لأولِ مرّةٍ. نُصغي للصوتِ ليسَ لمجرّدِ المعلومةِ، بل لنبرتِه وإيقاعِه ومشاعرِ المتحدّثِ خلفَ الكلماتِ.
  • نعمّقُ العلاقاتَ: الحديثُ معَ صديقٍ حاضرينَ بكلِّ جوارحِنا، ننظرُ في عينيهِ، نُصغي بقلوبِنا قبلَ آذانِنا، نُشاركُهُ ضحكتَه وصمتَه. هذا الحضورُ ينسجُ خيوطًا من الذهبِ بينَ النفوسِ، أقوى من ألفِ رسالةٍ نصيّةٍ.
  • نكتشفُ الجمالَ المخفيَّ: في التفاصيلِ الصغيرةِ التي تغيبُ عن المُسرعينَ في لعبةُ الظلِّ على الحائطِ، تعابيرُ وجهِ طفلٍ يتفحّصُ دودةً، تغيّرُ لونِ السماءِ بينَ دقيقةٍ وأخرى. هذا الجمالُ يُغذّي الروحَ ويُذكّرُنا بعجائبِ الوجودِ.
  • نُهدّئُ العاصفةَ الداخليّةَ: التوجّه الكاملُ للّحظةِ يقطعُ سلسلةَ القلقِ على المستقبلِ أو الندمِ على الماضي. نجدُ ملاذًا في "الآن"، حيثُ تنحسرُ الأمواجُ العاتيةُ لنفسِنا المضطربةِ.

كيفَ ننسجُ خيوطَ الحضورِ في نسيجِ يومِنا؟

فنُّ الحضور رحلةٌ في عُمقِ اللحظةِ وسطَ زَحامِ العصر

اقرأ ايضاّ