فلسطين والمنطق تُباع وتُشترى، وفي عالم تُقاس فيه القوة بعدد الطائرات والصواريخ، تقف فلسطين وحدها لتُعيد تعريف المعنى الحقيقي للثبات. ليست مجرد أرض، بل حكاية كرامة، ومرآة تكشف لنا كم ابتعد هذا العالم عن إنسانيته.المقال:لا منطق في كلّ ما يحدث، وإن تحدّثنا عن اللا منطقية، فلن نجد مثالًا أبلغ من الحرب في فلسطين.
كيف يُعقل أن جيشًا بهذا العَدد والعُدّة يُهزَم؟ كيف تنهار خططه أمام فرق بسيطة؟خططت تلك الفرق بذكاء، وأحسنت التحرك، فدوّخت جيشًا بأكمله.فأي منطق يقبل هذا؟
إن كتابة موضوعٍ كهذا يُعدّ خرقًا لقوانين المنطق، لكنّه أيضًا شهادة على أن هناك شيئًا في هذه الأرض لا يمكن تفسيره بالعقل فقط.
لو كنّا في لعبة، لقلنا إن الفريق الأقوى، والذي يملك العدد الأكبر والأسلحة الأحدث، هو من سيفوز، بلا شك.لكن فلسطين، بكل ما فيها، تقلب المعادلة، وتحارب المنطق ذاته.
هي تواجه عدوًا يمتلك ما لا تملك: المال، السلاح، الدعم، والتكنولوجيا. ومع ذلك... ما زالت تقاوم.ما زالت تقاتل. ما زالت صامدة.
ولا تفسير لذلك، إلا أن هذه الأرض أرضها.والمنطق الوحيد الذي أستطيع أن أكتبه هو أن فلسطين تريد أن تعود إلى أهلها، وأن أهلها يقاتلون لأجلها، ولأجل هذه الأرض.فلسطين لا تنتظر أن ينصفها العالم، لأنها لا تؤمن بمنطق الصامتين.هي تؤمن بالله، وأهلها يعلمون أن ما فُقد بالسلاح، سيُستعاد بالإيمان.وفي زمن تكثر فيه الأكاذيب، تبقى فلسطين الحقيقة الوحيدة التي لا تقبل الشك.
"وكل فعل له رد فعل، لكن رد فلسطين كان الأقوى. ففي مواجهة الظلم الذي يعبث بأرضها، لم تكن فلسطين مجرد ضحية تصمت أو تستسلم، بل كانت شعلة من العزم والإصرار، ترفض الانكسار أو الاستسلام مهما اشتدت العواصف. صمودها وتضحياتها لم تكن رد فعل عادي، بل كانت ثورة مقاومة حقيقية، تكتب بفخر أن الحق لا يموت، وأن الأرض ستظل دائمًا لأهلها مهما طال الزمن. فلسطين أثبتت أن قوة الإرادة تتجاوز كل الحواجز، وأن الرد لا يكون فقط بالقوة المادية، بل بالإيمان والكرامة والحق الذي لا يُقهَرطبعًا، "... والحق الذي لا يُقهَر، فالفلسطينيون برغم كل الجراح والدمار، يزرعون الأمل في قلوبهم، ويصنعون من الألم قوة، ومن الحصار فرصة لصنع مستقبل لا يُهزم. ليسوا مجرد مقاومين، بل هم صناع التاريخ، وأصحاب رسالة إنسانية تتحدى الظلم وتكتب بأحرف من نور أن الحق لا يندثر، وأن الأرض التي تُدافع عنها فلسطين ستبقى رمزًا للصمود والإصرار حتى النهايه.
