طرق مميزة لتّعلم اللغة الإنكليزية
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخوللم يعد خافياً على أحد بأن اللغة الإنكليزية في عصرنا الحالي هي اللغة الأكثر شعبية وانتشاراً حول العالم والأكثر أهمية على الإطلاق نظراً لكونها لغة الأعمال و معظم النتاجات الأدبية والعلمية و المحتوى المنشور على الإنترنت، إلاّ أنّ الكثيرين يحسبون بأنّ عمليةَ تعلّم اللغة الإنكليزية آنيةٌ يمكن إنجازها في شهور قليلة ، أما في الواقع، فالمسألة أكثر تعقيداً بكثير فلا يمكن تعلم اللغات مُطلقاً عن طريق الترجمة إلى اللغة الأُم أو بالاعتماد فقط على تعلم قواعد اللغة و حفظها عن ظهر قلب، فهاتان الطريقتان تسببان مشاكل عدّة وتُعيقان عملية التعلم بشكل ملحوظ.. ستتعرّف في طيات هذا المقال على بعض من مساوئ الترجمة إلى العربية عند تعلم الإنكليزية قبل أنْ تتعلّم أفضل طرق لتعلم اللغة الإنكليزية بشكل مناسب ومريح بعيداً عن النمطية والأساليب المُملة، وأودُّ أن أخبرك بأن الطّرائق المذكورة ناجحة وناجعة ومُجرّبة.
مساوئ الترجمة إلى اللغة الأم
تعلم اللغة الإنكليزية عن طريق الترجمة إلى اللغة سيء جداً ولن يؤدي إلى أية نتيجة إيجابية ملموسة، بل إنّه سيزيد الطين بلة. على سبيل المثال, عند قراءة نص ما باللغة الإنكليزية وترجمة كلماته بشكل كامل أو جزئي إلى اللغة العربية، لن يتم تعلم أي شيء من اللغة المستهدفة (الإنكليزية)، وسيتم التركيز فقط على اللغة الأم (العربية) وفهم النص من خلالها وعبرها فقط.
والأسوأ من كلّ ذلك، فعندما يسألك أحد ما سؤالاً، فستقوم بالترجمة في ذهنك إلى العربية وترتبك و تتباطأ في الإجابة وتخاف من أن تجيب بشكل خاطئ.. أكاد أسمعك تقول الآن، نعم هذا ما يحدث بالفعل، كيف عرفتَ كل هذا؟!
ما البديل المُفيد إذاً؟
انتظر قليلاً يا عزيزي وستأتيك كل الأجوبة تباعاً ...
طُرق وتقنيات تُسرّع تعلمك للغة الإنكليزية
1. تعلم الإنكليزية كما تعلمتَ العربية
عندما كنتَ طفلاً بعمر عدة أشهر، وبدأتَ بنطق بعض الكلمات غير المكتملة ثم أصبحت تدريجياً تنطق كلمات كاملة و بعد فترة قليلة تمكنت من نطق جمل كاملة.. ماهي الطريقة التي اكتسبت فيها هذه الكلمات؟ هل كانت الترجمة ؟ هل كنت تعرف حروف اللغة وقواعدها آنذاك؟
إذاً..اكتسابك لمهارات التحدث باللغة الأم تمّ فقط من خلال المراقبة والملاحظة وتعرضك لتلك اللغة عن طريق والدتك بالدرجة الأولى.. فقد كانت تكرر لك الكلمات على مسامعك.. تذكر دائماً بأنّ التكرار هو أم المهارات جميعها..
عطفاً على ذلك، فإن اكتسابك لغة جديدة وإتقانها له ممر إجباري واحد.. اسلكه ولن تندم مُطلقاً.. عُد طفلاً وتخلّ نهائياً عن الاعتقادات الخاطئة التي تراكمت في عقلك بخصوص تعلم لغات جديدة.. تخيل بأنّ عقلك الآن صفحة بيضاء وابدأ بتعلم لغة جديدة بالتعرّض لها قدر الإمكان بكافة الوسائل المُتاحة.. نحن في عصر متسارع التطور، يوفر لك خيارات جمّة..
2. تعلّم كيفية ربط الأصوات Linking Sounds
عندما يتكلم متحدثو اللغة الأصليين، فإنهم لا يقومون بلفظ الكلمات بشكل منفصل ولا يستخدمون أية فواصل فيما بينها.. وإنّما يقومون بشكل فطري - على اعتبار بأنها لغتهم الأم- يقومون بربط الأصوات داخل الكلمات وبين كلمة وأخرى فتبدو الجملة التي ينطقوها كما لو أنها مقطع واحد.
تتوفر الكثير من الفيديوهات التعليمية على شبكة الإنترنت يمكنك من خلالها تعلم طرق ربط الأصوات، على سبيل المثال لا الحصر، عندما تنتهي كلمة ما بصوت ساكن Vowel Sound وتبدأ الكلمة التي تليها بصوت صوتي Vowel Sound ففي هذه الحالة يُدمج الصوتان دون أي فاصل بينهما. جرّب الآن نطق هذه المفردات مع مراعاة الربط بينها Hold on, Stand up, Sleep in وقِس على ذلك ..
3. فهم النصوص Reading Comprehension
الطريقة المثلى لفهم النصوص الإنكليزية هي التركيز على سياق النص the Context بالانتباه إلى الصورة المرفقة أو الأسئلة التمهيدية التي قبله .علاوة على ذلك، يتوجب عليك استخدام مترادفات وعكوس synonyms and antonyms من ضمن اللغة الإنكليزية ذاتها دون اللجوء إلى اللغة العربية مطلقاً. تذكّر بأن العبرة تكمن في فهم النص وليس في حفظه.. والسؤال الذي يخطر في بالك الآن، كيف لي أن أعرف سياق النص ومعاني المرادفات والعكوس وفي الأساس لا أعرف شيئاً في تلك اللغة؟
4. التعرّض للغة الإنكليزية Exposure to English
إنْ كنت مبتدئاً في اللغة و تتعلمها من الصفر، فما عليك سوى التعرّض للغة ما استطعت إليه سبيلا، التعرض ثم التعرض حتى لو لم تفهم حرفاً واحداً, فقط تعرض إلى تلك اللغة بالاستماع إليها ومشاهدة فيديوهات والاستماع إلى أغاني مرفقة بكلمات مكتوبة.
بالإضافة لذلك، يتوجب عليك أن تقرأ قصصاً للأطفال وتشاهد برامج الأطفال، فقصص الأطفال المُرفقة بصور تشرح نفسها بنفسها من خلال تلك الصور.. اقرأها وأعدها واستمتع بها.. وبرامج الأطفال ستفيدك كثيراً أيضاً بشكل مشابه لقصص الأطفال مع فرق بسيط هنا، وهو أن الصور عبارة عن رسوم متحركة.
5. فكّر بالإنكليزية Think In English
أمّا بالنسبة للترجمة في الذهن أثناء المحادثة، فهي عادة مكتسبة تستطيعُ التخلّص منها باستبدالها بعادة أفضل منها وحصد نتائج أفضل بكثير.. لا تُحوّل ما تسمعه أو تودّ قوله من الإنكليزية إلى العربية ثم من العربية إلى الإنكليزية، بل فكّر فقط في اللغة الإنكليزية (Think in English).. خذها عادة منذ هذه اللحظة، انظر إلى الأشياء من حولك وسمّها باللغة الإنكليزية.. فكر بالإنكليزية.. خطط ليومك بالإنكليزية.. خلال ثلاثة أسابيع من التدريب المستمر، ستكتسب عادة التفكير في الإنكليزية..
خاتمة
بالمختصر المفيد، إن مشوار تعلم اللغة الإنكليزية طويلٌ ولن يتم بين ليلة وضحاها، وإنما يحتاجُ التزاماً يومياً وتغيير كافة المعتقدات الخاطئة المتعلقة بهذا المجال. حاول منذ الآن فصاعداً أخذ النصائح المذكورة أعلاه بعين الاعتبار، وممارستها تباعاً حتى تحقّقَ الغاية المرجوة في تعلم اللغة الإنكليزية وتتحدّث بها بطلاقة وجرأة وثقة..
المراجع
Is it true that learners of English in EFL context don’t have enough exposure to English?
The idea that EFL learners have limited amount of exposure to English may not be true anymore. If you teach in a context where internet access is limited or too expensive and you don’t have e… ...
اقرأ المزيدEnglish for Babies
Learning a new language comes effortlessly for babies, after all, it’s a very natural process that happens gradually. Find out more here! ...
اقرأ المزيدTo Think In English Or Not To Think In English
Find the top tips and advice for learning English as a second language, improve your fluency, and sound like a native in no time! ...
اقرأ المزيدخليل اللاطي
كاتب مقالات إحترافيةلدي شغف كبير في التعبير عن نفسي عن طريق كتابة مقالات بشتى المجالات بأسلوب سلس ومميز يسهل على القارئ فهمه، ويتعلم منه الكثير.
تصفح صفحة الكاتب