حين تلتقي الأصالة بالحداثة.. ما هي الأزياء التي تناسب سهرات رمضان 2024؟
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولتلعب الموضة دورًا كبيرًا في إعطاء شهر رمضان طابعًا مميزًا وهوية خاصة. وعلى الرغم من أن شهر رمضان معروف بأنه شهر التأمل والروحانية والعبادة، فهو أيضًا مناسبة لقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء على الإفطار أو السحور أو غيرها من الاحتفالات التقليدية التي تجعل النساء في حاجة لقطع من الملابس التي تجمع بين الحشمة والأناقة مع الحفاظ على المظهر العصري. فما هي الملابس العصرية التي تناسب تجمعات وسهرات رمضان، والتي يمكنك إضافتها إلى خزانة ملابسك في هذا الشهر الكريم؟ ولماذا أصبح من الشائع الاهتمام بالأزياء المناسبة لرمضان؟ هذا ما سنعرفه فيما يلي:
لماذا أصبح من الشائع الاهتمام بالأزياء المناسبة للسهرات الرمضانية؟
أصبحت الملابس التقليدية مثل القفطان والكيمونو والعباءات، وغيرها من الملابس العصرية المحتشمة، جزءًا أساسيًا من الأزياء التي تبحث عنها النساء لتكون مناسبة للإرتداء خلال شهر رمضان، وأصبح هذا الإهتمام والبحث عن الموضة الخاصة بأزياء رمضان في تزايد مستمر، ولعل هناك العديد من الأسباب التي تقف خلف ذلك.
تقول ليان بهداد، التي تعمل في مجال تصميم الأزياء: "إن الموضة جزء لا يتجزأ من ثقافة الشعب وحضارته. وتلعب الموضة في رمضان دورًا رئيسيًا في إعطاء الموسم طابعًا مميزًا وهوية خاصة تميزه عن بقية المواسم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وأضافت: "إن صناعة الأزياء تنمو عالميًا كل عام، وأنه منذ وقت ليس ببعيد، بدأت العلامات التجارية العالمية تهتم بتصميم مجموعات رمضانية تستهدف السوق العربية".
ومن جهة أخرى قالت المصممة السعودية المستقلة دارين بسيوني: "بما أن شهر رمضان شهر التجمعات، وأجواءه الروحية تمنح الناس الطاقة للخروج، فإنهم بحاجة إلى الظهور بمظهر أنيق وعصري بطريقة خاصة لهذه التجمعات. فلكي تبدو بمظهر جيد عليك أن ترتدي ملابس جميلة. كما أنه عادة ما يكون للمناسبات روح خاصة تمنح تلك المناسبة هويتها".
ما هي الأزياء العصرية التي تناسب تجمعات وسهرات رمضان؟
هناك العديد من الأزياء العصرية والمحتشمة التي تناسب سهرات وتجمعات رمضان، ومنها:
العبايات:
يعتبر هذا الزي التقليدي من أساسيات الموضة الرمضانية. ويمكن أن تمنحك العباءة ذات النقوش مظهرًا مشرقًا وعصريًا وبسيطًا. إنها مثالية للمناسبات الرمضانية الخاصة مثل صلاة التراويح وتجمعات الإفطار أو السحور. كما أنه من الأفضل ارتداء العباءة على شكل معطف في أي مناسبة في شهر رمضان ويمكن ارتداؤها في التجمعات الرسمية وغير الرسمية أو في المؤتمرات وحتى في الجامعة.
الكيمونو:
يمكن للكيمونو الياباني لفت الأنظار بألوانه الزاهية ونقوشه المميزة، وهو أحدث الأزياء التي أعادت العربيات إحياءها، رغم انتشاره منذ أكثر من ألف عام في اليابان، حيث كان الزي الرسمي اليومي.
في حين أن الكيمونو يروق لعشاق الموضة في جميع أنحاء العالم، إلا أنه يرتبط في اليابان بالحشمة والثراء، ويعكس طابعًا رسميًا على المرأة، ومكانتها الاجتماعية الرفيعة، لأنه مصنوع من أفخر أنواع الحرير والكتان، ويمثل اليوم وسيلة للتميز عن الأخريات، وثوبًا أنثويًا مريحًا، وبديلًا للفساتين في الاحتفالات، مع إمكانية ارتدائه فوق ملابس بسيطة دون نقشات.
يمكنك إضافة سترة كيمونو شيفون مطبوعة وتغيير مظهرك الرمضاني بسهولة. إنه مثالي للارتداء فوق الزي الأساسي، مما يضيف لمسة فورية من الألوان والأناقة. كما تعتبر سترة الكيمونو ذات المقاس الكبير "oversize" بطبعات الشيفون خيارًا مثاليًا للنساء اللاتي يرغبن في إضافة لمسة من الأناقة والأنوثة إلى خزانة ملابسهن الرمضانية. علاوة على ذلك، يضمن خيار الحجم الكبير أن النساء من جميع الأحجام يمكنهم الاستمتاع بهذه القطعة الأنيقة والمريحة.
القفطان:
قديمًا، اعتمدت عدة ثقافات لباس القفطان، بدايةً من الثقافة الفارسية والعثمانية وصولًا إلى بلاد المغرب العربي، الأمر الذي ساعد على ظهور أشكال عدة من هذا الزي، منها الطويل والقصير والمفتوح، حتى صار مناسبًا لنمط الحياة السريع، وبديلا لفساتين السهرة. ومؤخرًا أصبح القفطان حًلا لكل امرأة تسعى وراء الحشمة والفخامة في آن واحد، بسبب تطريزاته وزخرفته المميزة.
وقد اشتهر القفطان عالميًا لرقيه وألوانه الزاهية ونقوشه الثمينة، وارتدته فنانات عربيات في حفلاتهن لحشمته وقدرته على لفت الأنظار، ومؤخرًا ظهرت منه تصميمات عصرية مفتوحة من الأمام، ليضيف الحشمة على أي قطعة ملابس ترتدينها بأسفله. فطراز القفطان خالد. ويعد القفطان القطني الطويل المزين بالزهور خيارًا رائعًا لمن يبحثون عن قماش أخف وزنًا وأكثر تهوية خلال شهر رمضان. إنه مثالي للتجمعات غير الرسمية والمناسبات النهارية خلال الشهر الكريم.
الفساتين الفرعونية:
اعتادت الملكات المصريات في عصر الدولة الحديثة ارتداء الملابس الفضفاضة المحتشمة، مع إضافة الحلي على منطقة الخصر والصدر، أو تزيينها بخيوط ذهبية، وحذاء بسيط، مع وقفة شامخة ورأس مرفوعة تجبر كل من يحدق في صورهن على احترامهن.
وقد لفت احتفال موكب المومياوات الملكية في مصر نظر العديد من النساء لتصاميم ساحرة لملابس عكست فخامة الأزياء الفرعونية، كما اجتاحت تصاميم زهير مراد الفرعونية منصات العرض في فرنسا. وظهرت بعض التصاميم الفرعونية من قطعتين، فستان بحرملة مثبتة على الكتفين، أو ما يشبه الساري الحريري الفضفاض، مع أحزمة خصر عريضة، وزخارف خرزية ملونة.
صنعت تلك الفساتين والعباءات من الكتان الخفيف والحرير المناسب لدرجات الحرارة المرتفعة، وحاول مصممو الأزياء في حفل نقل المومياوات الملكية إظهار الحشمة والرقي والعصرية في ملابس النجمات المصريات والمذيعات والمطربات. الأمر الذي جعل هذا النوع من الفساتين الفرعونية التي تتسم بالفخامة والحشمة تعد خيارًا مميزًا لسهرات رمضان.
الخيتون والهيماتيون اليوناني:
تنوعت أشكال وأسماء ملابس النساء النبيلات في الحضارة اليونانية القديمة، لكن هناك أشكالًا أثبتت قدرتها على مواكبة العصر الحديث، وحازت على اهتمام مصممي الأزياء، منها الخيتون، والهيماتيون.
يشبه الخيتون الوشاح المستطيل الطويل، ويكون بضعف عرض ذراعيك وهما مفرودان، وكان وسيلة اليونانيات لإظهار الحشمة قبل ظهور الأكمام التي نعرفها اليوم، فهو يُلف على الكتفين، ويربط عند الخصر، أو يثبت الطرف على الكتف ويُترك ينسدل على الجانب، ويضاف إليه حزام رفيع لربط طياته حول الخصر.
أما الهيماتيون فقد ظهرت تصاميمه في كثير من الثقافات العربية والأفريقية، وهو يتكون من لباس خارجي بسيط، مستطيل الشكل، يمر من أسفل الذراع اليسرى، ويثبت على الكتف الأيمن، ويمكن إضافة حزام رفيع أسفل الصدر. ففي حين أن هناك الكثير من أشكال الأوشحة، والحجاب، والشال، والعباءة في مختلف الثقافات، ولكل منها تسمية مميزة، فإن التصاميم اليونانية تتميز عن الجميع بأطرافها الحرة، وإمكانية لفها حول الأكتاف، وتثبيت الأطراف بالدبوس المزين على الكتف، لتظهر تموجات القماش الحريري، والأهم من ذلك هو عدم حاجتك لتطريزها.
العباءة الفيكتورية:
كانت العباءة الفيكتورية إحدى القطع الشائعة في أوروبا في العصور الوسطى، مرفقة بغطاء للرأس، لكنه يعود لشبه الجزيرة العربية ومنطقة الشام، وأظهرت الأدلة التاريخية على نشأته في حضارات بلاد الرافدين، ثم ظهرت في العصر الروماني مثبتة على أكتاف القادة العسكريين، وارتدته الملكة إليزابيث الثانية بعد تتويجها، حتى أحياه أشهر مصممي الأزياء في السنوات الماضية، وظهرت به كيت ميدلتون وميجان ماركل، ثم اعتمدته الفنانات العرب لحشمته.
وتضفي العباءات الفيكتورية سحرًا على من ترتديها، فتصبح كأنها من قصص الخيال أو ملكة من العصر الفيكتوري. ويُطلق على تلك العباءة باللغة العربية اسم "الحرملة"، لوصف الرداء الواسع المثبت على الكتفين، ويغطي الظهر والصدر، وبفتحة أمامية، أما الاسم الشائع له حاليا هو "الكاب-Cape"، ويظهر في عدة تصاميم معاصرة لإعادة إحياء تلك القطعة الفخمة من الملابس، والتي يمكن ارتدائها خلال شهر رمضان أيضًا.
في ختام هذا المقال الذي استعرضنا فيه أنواع مميزة من الأزياء المناسبة لسهرات رمضان، يظهر واضحًا كيف يمكن أن تتألق الأزياء بألوانها وتصاميمها المستوحاة من التراث والعصرية في آن واحد، مما يتيح لكل امرأة التعبير عن أناقتها بأسلوب فريد ومتألق. إن اختيار الملابس بعناية يسهم في إضفاء لمسة من البهجة والأناقة على أوقات الافطار والسحور. وبفضل هذه التصاميم المتنوعة والملهمة، يمكن لكل امرأة الاستمتاع بإطلالة مميزة خلال شهر رمضان حيث تلتقي الأصالة بالحداثة لتخلق مزيجًا رائعًا من الجمال والأناقة.
المراجع
منة الله سيد
صحافيةصحافية مصرية، مهتمة بالصحة والعلوم والتكنولوجيا. أسعى لنشر المعرفة لأن المعرفة قوة.
تصفح صفحة الكاتب