حمام الثلج (العلاج بالبرودة) .. مغامرة مع شهيق البرودة .. ما بين العلاج والمتعة

إيمان الحياري
كاتبة محتوى تقني ومنوع
آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

العلاج بالتبريد Cold Water Therapyالعلاج بالتبريد Cold Water Therapy

بعد يومٍ حافل بالمشقة والأعمال؛ جلست أتصفح الانستغرام أتنقل بين ريلز وآخر، ما شد انتباهي رغم الكم الهائل من الفيديوهات المنوعة تلك الفيديوهات المجنونة التي يتسابق بها الناس للانغماس بماء مثلج حرفيًا، أعتقد رغم حدة الحرارة في الصيف؛ إلا أن الأمر ليس سهلًا أبدًا، ولكن الأكثر دهشة عند الاستماع للمعلق؛ فإن ذلك أسلوب علاجي قديم قد أعيد إحياؤه مجددًا لما له من فوائد مذهلة.

هل العلاج بالماء البارد مفيد؟

حقيقة العلاج بالتبريد - العلاج بالبرودة حقيقة العلاج بالتبريد - العلاج بالبرودة

بعد البحث المطوّل عن حقيقة الفيديوهات وما يمارسه عشاق المغامرات من انغماسٍ في أعماقِ المياه المثلجة كما هو الحال في بحيرات جبال الألب المعروفة بشدة برودتها وتجمدها؛ فقد توصلت إلى معلوماتٍ موثوقة تؤكد أنها من أقدم الطرق الفعالة حقًا في التخلص بالعديد من الآلام تحت تأثير العديد من التفاعلات البيولوجية التي تساعد الجسم على المحاربة لأجل البقاء؛ حيث يصبح الجسم بحالة تأهب لمواجهة الظروف المحيطة به من خلال العمليات التفاعلية التي تحفزه على البقاء والمقاومة.

في تفسير الأسلوب العلاجي؛ فإنه بمجرد ملامسة الماء المثلج لجسم الإنسان واستكمال عملية الغمر الكامل، يباشر الجسم دوره الحيوي في تحفيز الغدد المسؤولة عن إنتاج كميات وفيرة من هرمون نورإبينفرين حتى يصبح الجسم مستجيبًا للبيئة الباردة، حيث يزداد معدل تدفق الدم أيضًا لمختلف أجزاء الجسم وبالتالي علاج الأجزاء المصابة بأمراضٍ معينة.

تدل المعلومات العلمية على أن حمام الثلج هو المواجهة البيولوجية الأصعب على الإطلاق بالنسبة للجسم، لذلك لا يتوانى أبدًا عن إفراز هرمون نورإبينفرين حتى يكون قادرًا على المحاربة، ودلالة ذلك أن الجسم بهذه الحالة ينتج ما يفوق 300% من حاجته لهذه المادة في غضون ثوانٍ، رغم أنه قد يفرز هذا الهرمون بمدة 6 ساعات تقريبًا عند المشي في أجواء لا تقل ولا تزيد درجة حرارتها عن 16 درجة مئوية.


اقرأ ايضا

    ما هي فوائد العلاج بالبرودة (حمام الثلج)؟

    الكثير من الفوائد القيمة التي تعود بها طريقة العلاج بالبرودة على صحة الإنسان، وقد أثبتت الكثير من التجارب ذلك، ومنها ما يلي:

    • أسلوب علاجي فعال في الحد من آلام المفاصل والعضلات.
    • الحماية فيما بعد من الإصابات العضلية وتسريع التشافي.
    • تحسين الحالة المزاجية للأفراد.
    • لا يعتبر العلاج بالماء البارد أساسيًا، وإنما تكميليًا.
    • القدرة على تعزيز الدورة الدموية وجعلها أكثر تدفقًا وكفاءة.
    • منح جهاز المناعة جرعة زائدة في القدرة على مقاومة الأمراض وأداء دوره بشكل أفضل.
    • تعزيز مستويات الطاقة في الجسم.
    • تحسين عملية التنفس وبالتالي الصحة للرئتين.
    • تحسين وصول الدم المغذي إلى القلب والرئتين والدماغ اعتمادًا على الدخول بحالة تضيق الأوعية الدموية التي يسببها الماء البارد للأجزاء المغمورة من الجسم به.
    • طول الاستخدام قد يعود بالفائدة على صحة وسلامة القلب والأوعية الدموية.
    • تعزيز الدماغ على إرسال المزيد من المواد الكيميائية التي تحسن الحالة المزاجية.
    • رفع معدلات التمثيل الغذائي؛ ما يزيد من سرعة حرق السعرات الحرارية.
    • بذل الجسم جهود جبارة لموازنة درجة حرارة الجسم.
    • جهاز المناعة يصبح أفضل إنجازًا في طرح المزيد من خلايا الدم البيضاء ضمن المعدلات الطبيعية لمقاومة مسببات الأمراض.
    • أسلوب طرد رائع لحالات الاكتئاب والقلق.
    • تحسين قوة ونشاط الجهاز العصبي.

    ما هي أضرار العلاج بالتبريد؟

    في البداية لا بد من التنويه أن العلاج بالتبريد لا يمكن أن يكون حلًا جذريًا للأمراض المزمنة، وإنما مجرد أسلوب وقائي أو علاج تكميلي، رغم ذلك فإن الأمر يستدعي الخضوع لمثل هذه الأساليب بعد استشارة الطبيب وبإشراف أخصائي أو جهة لديها خبرة في المجال للحيلولة دون وقوع مضاعفات، ولذلك نود الوقوف على أضرار العلاج بالتبريد على النحو الآتي:

    • طريقة غير طبية في علاج الأمراض.
    • لا تتلائم مع جميع الحالات المرضية، وإنما تقتصر على فئة معينة.
    • احتمالية اضطراب ضربات القلب في حال الإصابة بأمراض القلب نتيجة الصدمة التي يتعرض لها الجسم من برودة الماء حد التثلج.

    الآثار السلبية أو الإيجابية يظهر أثرها على الإنسان تبعًا للحالة الصحية، الوزن، العمر وغيرها من العوامل المأخوذة بعين الاعتبار.

    العلاج بالتبريد للرياضيين

    العلاج بالتبريد للرياضين أمر شائع جدًا؛ وذلك لاعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة في العضلات خلال التمارين والتدريبات البدنية التي قد تكون قاسية نوعًا ما، ويشار إلى أن حمام الثلج أو العلاج بالبرودة أمر حقيقي وليس مجرد خزعبلات؛ فقد تمكن الرياضي الهولندي الشهير "Wim Hof" من تكسير الأرقام القياسية وتحطيمها إربًا إربًا في القدرة على تحمل البقاء في الماء المثلج لمدة 112 دقيقة تقريبًا.

    جاءت هذه التجربة بأن غمر هوف جسمه في حاويةٍ كاملة من مكعبات الثلج الضخمة التي أحاطت بجسده لمدة لم تقل عن 112 دقيقة، والتي تعتبر الأطول على الإطلاق، وإزاء ذلك فقد ساعده ذلك على تنفس أفضل، طاقة أعلى، قدرة على التحمل، التخلص من الآلام، كما جعل أصوات التصفيق تتعالى والصفير والأهازيج في أعالي السماء بعد أن بقي تحت الماء المثلج بعمقٍ 217 قدم.

    بناءًا عليه فإن طريق Wim Hof من الطرق الشائعة التي ابتكرها لتكون أسلوبًا علاجيًا طبيعيًا لتحسين جودة التنفس وتدفق الدورة الدموية.

    ختامًا، رغم الفوائد العلاجية التي تأتي بها طريقة العلاج بالبرودة أو حمام الثلج؛ إلا أنه من الأفضل استشارة الطبيب أو المشرف المختص في ذلك، فإن الأمر ليس سهلًا كما يعتقد البعض سواء كان العلاج في العيادات أو المسابح أو نوادي التدريبات البدنية وغيرها، انظر إلى الأمر من مختلف جوانبه حتى تبني قرارًا صائبًا.

    Cold Water Therapy 101: What You Need to Know

    Is cold water therapy good for you?

    What Is Cold Water Therapy? A Detailed Scientific Guide

    إيمان الحياري

    إيمان الحياري

    كاتبة محتوى تقني ومنوع

    كاتبة محتوى إبداعي واحترافي أشغف في إثراء المحتوى العربي، هدفي إفادة الشباب العربي بالمعلومات المستوحاة من مصادرها الموثوقة وتقديمها بأبسط ما يمكن لتكون متوفرة فور البحث عنه.

    تصفح صفحة الكاتب

    اقرأ ايضاّ