اهم اقوال محمود درويش شاعرٌ رسم خارطة حب وطنه على طريقته الخاصة
"لم نعد نعلم من الذي هاجر نحن أم الوطن" عباراتٌ يستهل الدمع لها وينحدر شوقًا للوطن، فقد كان حب الوطن والأنثى الوجهة الأولى للشاعر الفلسطيني محمود درويش؛ الأيقونة المؤثرة بعمق في مقاومة الاحتلال الغاشم في حق بلاده، أطلق العنان لأقلامه لتكتب بكل كرم عن جزيل مشاعره الجياشة والمتوهجة عشقًا وألمًا إزاء ما يحصل في بلده، وقد رحل درويش تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا من الأقوال والأشعار التي ما زلنا نرددها حتى الآن وحتمًا نستمر في ذلك،
محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية
محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية المولود في ربوع قرية البروة الكائنة على أطراف الجليل، والتي تشرف مباشرةً على سواحل عكا سنة 1941م، طفل فلسطيني عاش معاناة النكبة واللجوء والتهجير إلى لبنان منذ طفولته، وقد أثر ذلك في أعماقه بأن جعله شاعرًا يجابه بقلمه كافة طرق الاحتلال الصهيوني الغاشم على بلاده وأبناء وطنه، حتى وقع في براثن السجون الإسرائيلية مرارًا بعدة تهم سياسية، إلا أنه لم يأبه ولم يتوقف عند ذلك إطلاقًا؛ فقد كان مؤمنًا بأن يعيش عزيزًا أو يموت كريمًا، ويذكر بأن تاريخه في النضال والنشاط السياسي زاهر؛ فقد انضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية عام 1972م ومارس أعماله في نشر دراساته بالمؤسسات التي تنتمي لها، والكثير من الجوانب الوطنية التي انخرط بها درويش ليسطع نجمه فيها.
أما الجانب الآخر من حياته فقد كان شاعرًا وملهمًا للكثير من الأجيال في عالم الحب والهيام؛ إلا أن الانتماء الفلسطيني كان مهيمنًا على الموقف؛ فإن حب الوطن يعلو على أي حب في الدنيا.
أجمل أقوال محمود درويش عن الوطن
تناقلت الأجيال الكثير من العبارات والاقتباسات التي أدلى بها شاعرنا الوطني الراحل محمود درويش؛ ذلك الشاعر الذي أشعل في أعماقنا لهب الشوق للوطن أكثر من أي وقتٍ مضى، وزف إلينا التفاصيل التي نهاب قولها صراحةً! إلا أنه قد ردد الكثير من الأقوال التي أود الوقوف عليها.
أجمل اقتباسات وأقوال محمود درويش عن الوطن:
- ما بين عام ذاهب وآتٍ لا أرى إلا وطني يزداد سوءًا.
- الحرية فقيدة الأمس، والمحبة شهيد اليوم إلا أن الخوف يجتاحني من تشييع الإنسانية غدًا.
- حتى لو لم يكن وطني محقًا دومًا؛ ليس هذه المشكلة! بل ألا أستطيع ممارسة أي حق حقيقي فيه أكبر مشكلة.
- أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي.. وأحن دومًا إلى خبز أمي.
- الوطن كلمة تضيق باحتوائنا رغم معناها الحاني على شجرة التوت وبيتنا ورائحة الخبز وقفير النحل.
- الوطن مصطلح متلاحم الطرفين لقضيتنا وحياتنا معًا.
- الوطن ليس مجرد أرض تتمسك بها؛ بل أنك تحكم قبضتك على الحق بالأرض أولًا فإنه الوطن.
- أنا ووطني عاشق وحبيبة؛ فهو ليس حقيبة وأنا لم أكن مسافرًا أبدًا.
- ما زالت الفكرة مجهولة! هل نحن من هاجرنا حقًا أم الوطن!؟
أجمل أقوال محمود درويش عن الحب
لم يكن درويش غائبًا عن الحب أبدًا؛ فقد كان الحبيب والوطني والصحفي والشاعر في آن واحد، رغم إيمانه بأن فلسطين الحبيبة الأولى؛ إلا أنه لم يتوانى عن كتابة أقوال واقتباسات عن الحب، من أجمل ما جاء على لسان محمود درويش عن الحب والغزل:
- حبي لك ليس مقرونًا بالجمل إطلاقًا؛ بل كونكِ الأعمق؛ فإن عشق الجمال عادةً حمقاء.
- لن أتوقف عن حبك وسأرنو إليك دومًا، فأنا لا أخاف السيوف في طريقي أبدًا في اليابسة، ولن يمنعني الغرق عن حبك لو كان في الماء.
- أنا في أرجاء منزلي لست سعيدًا ولا حزينًا، وليس لدي أي اهتمام لأكون أحد أم لا أكون.
- بدايات الحب فقط كل آمالي.
- الحب موت عند الحنين وعند الشعور به.
- انتهاء الحب دليل على أنه ليس حب إطلاقًا؛ فإن الحب حياة وليس ذكرى.
- فاقد الحب خائف من الشتاء.
- الحب درس قاسٍ بألا تحب حتى لا تبقى في مهب الريح.
- لو كان بوسعي اختيار قائمة أحلامي؛ لكان الحلم الأول ألا أحلم.
أقوال محمود درويش عن العتاب
يبدو أن للعتاب حكاية كاملة مع شاعرنا القومي؛ فقد غرّد بأجمل عبارات واقتباسات في هذا الصدد كان لا بد من الوقوف عليها:
- من ينسى أحزانه ينفجر باكيًا لأشياء يجهلها.
- عش يومًا بيوم ولا تكترث للغد وأحلامك؛ فكل شيء حتمًا فانٍ.
- لم يعد للخسارة موضع لدي.
- رغم مكانك الخالي؛ إلا أنه الأجمل بين الحضور.
- لا تكن لي حبيبًا؛ بل غريبًا حتى لا ترحل كالأحبة.
مؤلفات محمود درويش
رحل محمود درويش بعد عملية قلبٍ مفتوح أجراها في تكساس الأمريكية في التاسع من شهر أغسطس عام 2003م، إلا أنه قد ترك إرثًا أدبيًا وشعريًا هائلًا تظهر بصمته في تفاصيل الوطنية والقومية يومًا تلو الآخر، ومن أبرز مؤلفات محمود درويش في حب الوطن:
- شيء عن الوطن.
- وداعًا أيتها الحرب، وداعًا أيها السلام.
- حيرة العائد.
- العصافير تموت في الجليل.
- عاشق من فلسطين
- أوراق الزيتون
- حصار لمدائح البحر.
أقوال محمود درويش في المرأة
من أجمل العبارات التي طرحها محمود درويش الشاعر الفلسطيني الاستثنائي حول المرأة والثقة بها:
- ليس الحب أن أعزلك عن العالم، بل الثقة تمامًا بأن قلبك بين يدي رغم الزحام حولك.
- حبيبتي المشروع القادم والفرح الآتي لامحالة فأنتِ جميع المشاريع في حياتي.
- حضورها غيابي فيها وغيابها حضور للتفاصيل.
ختامًا، فقد رسم محمود درويش صورة جميلة جدًا للشاعر الفلسطيني الذي يهيم عشقًا في وطنه وينتفض لأحزانه ويهب واقفًا ويطلق قلمه للاحتجاج والرفض، كما يمضي قدمًا بالانضمام للأنشطة السياسية، فقد كان شعر وكتابات درويش خير دليل على هيامه بهذا الوطن الذي يتأجج ألمًا، كما برز في عدة مجالاتٍ أخرى منها الحب والمرأة والحنين وغيرها.
إيمان الحياري
كاتبة محتوى تقني ومنوعكاتبة محتوى إبداعي واحترافي أشغف في إثراء المحتوى العربي، هدفي إفادة الشباب العربي بالمعلومات المستوحاة من مصادرها الموثوقة وتقديمها بأبسط ما يمكن لتكون متوفرة فور البحث عنه.
تصفح صفحة الكاتب