الورم الغدي الليفي بالثدي أسبابه ومدى خطورته

رشا العطار
كاتبة محتوى طبي باللغة العربية، والإنجليزية.
نشرت:
وقت القراءة: دقائق
الورم الغدي الليفي بالثدي أسبابه ومدى خطورته

ما هو الورم الغدي الليفي؟ وما أسباب حدوث هذا النوع من الأورام؟ وهل يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟ كيف يُشخَص؟ وماهي طرق علاجه؟ كل هذه الأسئلة سنقدم الإجابة عنها في هذا المقال.

قد تصاب المرأة بنوبة هلع شديدة، عندما تلاحظ وجود كتلة صلبة في الثدي،

وأول ما يخطر ببالها هو الإصابة بسرطان الثدي، وتدخل في حالة نفسية سيئة، ونوبات خوف، وقلق قادرة على تدمير جهازها العصبي والمناعي أيضاً.

ورغم أهمية التوجه إلى الطبيب المختص والخضوع للفحص، عند ملاحظة أي كتل أو أي تغير في شكل الثدي، إلا أنه ليس بالضرورة وجود كتلةً تعني الإصابة بسرطان الثدي أو ورم خبيث، إذ توجد الأورام الحميدة، وأكياس الثدي، والورم الغدي الليفي،

وغيرها ونحن في هذا المقال بصدد التعرف على الأورام الغدية الليفية، فهيا بنا.

ماهو الورم الغدي الليفي؟

هو ورم ظُهاري ليفي شائع يحدث بين النساء من عمر 14 إلى 35 سنة وخصوصاً المراهقات، ويُعد هذا الورم تكاثر الخلايا في الأنسجة الظُهارية الضامة التي تقع تحت جلد الثدي.

وهذه الكتلة غالباً توجد في الربع الخارجي العلوي من الثدي وتتميز بالآتي:

1- صلبة، ومشدودة لا تحتوي على أي سائل

2- لا تسبب ألماً

3- متحركة

4- سريعة النمو في بعض الأحيان

5- مفردة

6- لها شكل محدد في إطار منتظم

7- تتميز بالانتشار في النسيج الحامل الأساسي في الثدي والغدد في قنوات الثدي

8- حميدة غير السرطانية

الورم الغدي الليفي Fibroadenomaالورم الغدي الليفي Fibroadenoma

أسباب حدوث، ونشأة الورم الغدي الليفي

ما زال نشأة هذا النوع من الأورام من الأمور غير الواضحة، إذ يرجع بعض العلماء أسباب حدوثه إلى تغيرات جسدية فسيولوجية.

ومن ناحية أخرى يرى الباحثون، والعلماء أن السبب يرجع إلى اختلال هرموني؛ نتيجة زيادة حساسية الأنسجة الضامة في الثدي للهرمونات، وخاصة هرمونات التكاثر مثل: هرمون الأستروجين، والبروجسترون.

ومما ساعد العلماء على تفسير نظرية الاختلال الهرموني حدوث تغيرات في حجم الورم مرتبط بتغيرات في مستويات هذه الهرمونات مثل:

  • يزداد حجم الورم، وينمو أثناء وجود الحمل؛ لزيادة إفراز هرمونات التكاثر أثناء الحمل.
  • يتقلص حجم الورم بشدة بعد انقطاع الطمث; نتيجة انخفاض مستوى الأستروجين والهرمونات الأخرى.
  • تناول أقراص منع الحمل قبل سن العشرين قد يؤدي إلى وجود ورم غدي ليفي.

وفُسِر أيضاً الأمر أنه وراثي نتيجة وجود خلل في جين (MED12) الذي ينتقل بالوراثة، ويلعب دوراً في حدوث وتكوين الورم.

انتشاره وأنواعه

تُعد نسبة انتشار الورم الغدي الليفي بين النساء أكثر من 10% من المراهقات، وصغار السن، التي قد تعانين هذا النوع من الأورام خلال مراحل حياتهم المختلفة، وأغلب الحالات في هذه المرحلة تعانين النوع البسيط.

وعلى الرغم من إمكانية ظهوره في أي مرحلة عمرية، إلا أنه من غير الشائع ظهوره بعد انقطاع الطمث.

ولكن إذا وُجِد لدى السيدات الكبار في السن، بعد انقطاع الطمث، قد يكون من النوع المعقد.

وسائل تشخيص الورم، وتقييمه

يُعد الفحص اليدوي المبدئي، والتاريخ العائلي المرضي للمريضة، هي الخطوة الأولى للتشخيص السليم.

ففي حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي للأقارب من الدرجة الأولى، لا بد من الفحص الدقيق جداً، وبحرص شديد لأي علامة من علامات الأورام الخبيثة.

ثم بعد ذلك يجب عمل الأشعة اللازمة وهي:

1- الأشعة فوق صوتية

وهي تستخدم لتحديد الورم الغدي الليفي وخصائصه للنساء أقل من 35 سنة، ويستطيع المتخصص أن يفرق بين الكتل الصلبة،

والورم الكيسي (أكياس الثدي) ، وغيرها.

الورم الغدي الليفي بالثدي أسبابه ومدى خطورته

2- أشعة الماموجرام

وهي تقنية استخدام أشعة X لفحص الثدي بطريقة دقيقة، حتى يفحص، ويقيم الكتل المشتبه بها للنساء فوق سن 35.

ويظهر الورم منطقة مميزة بحواف ناعمة منتظمة بيضاوية الشكل.

وفي حالة حدوث هذا النوع من الورم للنساء الكبار في السن بعد انقطاع الطمث، يمكن أن يكون مصحوباً بتكلسات الثدي.

3- الخزعة

هناك حالات فردية ترجع إلى التاريخ العائلي للمريضة، أو لعدم وضوح أمر ما من خلال الأشعة قد يلجأ الطبيب لأخذ خزعة بواسطة إبرة الخزع وتحليلها في معامل الأنسجة المتخصصة وإجراء الفحص الميكروسكوبي لتحديد نوع الورم الغدي الليفي بسيط أم معقد، والتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.

ويبقى السؤال الذي يسبب القلق والخوف لكثير من النساء،

هل يزيد الورم الغدي الليفي من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

يُعد هذا النوع من الورم أمراً جيداً ؛ لأنه حميد ويقل ويتقلص مع الوقت في معظم الحالات.

ولا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي إلا في حالات نادرة بنسب صغيرة، التي قد تعانين ورماً غدياً ليفياً معقداً.

طرق علاج الورم الغدي الليفي

يتبع الأطباء طريقتين للعلاج، وهما:

1- المتابعة الدورية بالأشعة

يقل حجم الورم، وينكمش، ويختفي في معظم الحالات مع مرور الوقت، فقط المتابعة الدورية مع الطبيب المختص.

2- الطرق الجراحية

قد يلجأ الطبيب إلى الطرق الجراحية في حالة النمو السريع وزيادة حجم الورم ليصبح أكبر من 2سم؛ مما يؤدي إلى الضغط على أنسجة الثدي وتسبب في الضرر، والألم.

وهناك طريقتان:

1- استئصال الورم (الخزعة الاستئصالية)

2- الاستئصال بالتبريد

يستخدم الجراحون مِسبار التبريد لكي يجمد، ويدمر خلايا الورم بتقنية محددة، ثم يُسحَب لخارج الجسم.

وإلى هنا نكون قد أجبنا على كثير من الأسئلة التي قد تقلق كثيراً من النساء، فلا داعي للقلق الزائد، ويجب أن تعرفي أن أهم ما في الأمر هي المتابعة، والحرص الدائم على الفحص الدوري، والحرص كل الحرص على إتباع تعليمات الطبيب، دمتِ بصحة، وجمال دائم.

المصادر

بقلم: رشا العطار

كاتبة محتوى طبي.

رشا العطار

رشا العطار

كاتبة محتوى طبي باللغة العربية، والإنجليزية.

اختصاصية تحاليل طبية أحب الكتابة عن صحة الإنسان، والأمراض، للمساهمة في انتشار الوعي الصحي في المجتمعات العربية، وأيضاً طرق الوقاية، والتعايش مع الأمراض المزمنة لتقليل من مخاطر مضاعفاتها. درست قواعد الكتابة والتدقيق اللغوي لكي أتمكن من كتابة محتوى علمي صحيح.

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ