المتحف المصري الكبير - صرح حضاري طال انتظاره
المتحف المصري الكبير، عالم السحر والخيال، مزيج بين سحر ورونق الحضارة المصرية القديمة لما تحويه بداخلها من تاريخ وثقافة وفنون، والخيال الذي يجمعنا به، رغم مرور السنوات الطويلة، وذلك باستخدام العقل الحديث.
كثير منا وبالأخص عشاق هذه الحضارة العريقة يرى نفسه في هذا العالم المليء بالاكتشافات الغير منتهية والمعارك المشوقة، ويتمنى لو كان يعيش في هذا العصر ليرى ملوك وملكات هذا الزمن، ويعيش حياة العامية في آن واحد.
فجاءت فكرة إنشاء المتحف الكبير، ليجيب عن تساؤلات كثيرة تدور في أذهان كل منا وهي، كيف كانت الحياة اليومية وقتئذ؟ … ماذا يرتدون؟ …كيف يتكلمون؟ …الخ.
ليجيب عنا المتحف الكبير بأسلوب جديد ومبتكر يفوق الخيال، فهو يقدم لك الإجابة في شكل سابق عصره، بديع الأسلوب، متقن الصنع.
لنتعرف أكثر على المتحف الكبير بداية من فكرة إنشائه إلى موعد افتتاحه.
ويمكنك ايضاً الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر الموقع الرسمي للمتحف.
فكرة إنشاء المتحف
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، حيث وُضِع حجر الأساس لمشروع المتحف في عام 2002، ليُشيد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة، حيث ان المتحف المصري الكبير يبعد بضعة كيلومترات عن أهرامات الجيزة.
فقد أعلنت الحكومة المصرية تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة (اليونسكو)، والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة لاختيار أفضل تصميم معماري لبناء المتحف، وقد فازت شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا بجائزة أفضل تصميم معماري.
في مايو 2005، جُهِّز الموقع لبناء مشروع المتحف عليه، وفي عام 2006 تم إنشاء أكبر مركز متخصص لترميم وحفظ وصيانة الآثار بالشرق الأوسط، لتأهيل القطع الأثرية المقرر عرضها في قاعات المتحف الذي، وقد اُفْتُتِح عام 2010.
وفي عام 2016 صدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء هيئة المتحف، ويشتمل المتحف على عدد من قاعات العرض.
يعد فكرة إنشاء المتحف الكبير من أهم إنجازات الدولة المصرية، ويعد صرحاً ثقافياً وترفيهياً عالمياً، كما أنه المتحف الوحيد في العالم الذي يروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
ويحتوي المتحف على كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تعرض لأول مرة مجتمعة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر عام 1922، ومجموعة الملكة حتب حرس وهي أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر، ومتحف مراكب الملك خوفو، إلى جانب المقتنيات الأثرية منذ عصر ما قبل الأسرات و العصرين اليوناني والروماني.
ويضم المتحف أيضا أماكن للأنشطة الثقافية مثل متحف الطفل، السينما، قاعات عرض مؤقتة، بالإضافة إلى وجود محال تجارية ومطاعم للوجبات السريعة.
وصف المتحف:
يقام المتحف على مساحة 500,000 متر مربع، حيث جمع بين الخيال والابداع لبناء تصميم معماري فريد من نوعه.
يبدأ مسار الزائر رحلته الي ساحة الدخول الرئيسية وهي ميدان المسلة المصرية، ليري امامه واجهة المتحف "حائط الاهرامات"، و يتكون المبني من كتلتين رئيسيتين وهما، مبني المتحف الي يساره، و مبني المؤتمرات الي يمينه ليربط بينهما تمثال الملك رمسيس العظيم.
مكونات مبنى المتحف المصري الكبير من الداخل:
- مدخل رئيسي يحتوي على 5 قطع أثرية ضخمة وتمثال الملك رمسيس.
- الدرج العظيم على مساحة 6 آلاف متر مربع بارتفاع 6 ادوار، يضم 87 قطعة أثرية.
- قاعة الملك توت عنخ آمون وتضم 5 آلاف قطعة مجتمعة لاول مرة من كنوز الملك.
- متحف الطفل ويضم وسائط متنوعة لعرض المحتوي الأثري.
- قاعات عرض لذوي القدرات الخاصة.
- قاعات العروض المؤقتة، و تحتوي على 4 قاعات.
- قاعات العروض الدائمة، و تشتمل على قطع أثرية خاصة بالحضارة القديمة.
- فصول الحرف والفنون، و تحتوي على 5 فصول مخصصة للحرف اليدوية.
- مخازن الآثار تتضمن 50 ألف قطعة أثرية بغرض الدراسة والبحث العلمي.
- المكتبة الرئيسية.
- مكتبة المرئيات.
- مكتبة الكتب النادرة.
مكونات مركز المؤتمرات في المتحف المصري الكبير:
- القاعة الكبرى، وهي قاعة متعددة الاستخدامات، وتسع نحو 900 شخص، وقاعة عرض ثلاثية الأبعاد، تسع نحو 5000 شخص.
- المركز الثقافي، ويشمل 10 فصول، قاعة الكمبيوتر، 2 قاعة محاضرات.
- استراحة لاستقبال كبار الزوار بالطابق العلوي.
- ممشي تجاري رئيسي، بالإضافة إلى مطاعم للوجبات السريعة ويصل عددها الي 8 مطاعم.
- محلات تجارية يبلغ عددها الي 28 محل تجاري
- 30كشك تجاري بمنطقة الممشي التجاري، وساحة طعام رئيسية.
المعالم والساحات الخارجية حول المتحف:
- متحف مركب الشمس.
- مطعم حديقة المعبد، لخدمة زائري المتحف.
- حديقة أرض مصر، وهي حديقة متخصصة لمحاكاة البيئة الزراعية في مصر القديمة، وتقع غرب مبني المتحف.
- حديقة الطفل.
- حديقة المعروضات، وتضم عدد كبير من القطع الأثرية كبيرة الحجم.
- الحديقة الترفيهية، تقع امام مركز المؤتمرات بالمنطقة الشمالية.
- مبني متعدد الاستخدامات.
- مدرج الاهرام الذي يوصل بين حديقة المعبد و منطقة الكثبان الرملية.
- منطقة الكثبان الرملية، وتقع غرب مبني المتحف.
- موقف سيارات الزوار.
متى سيتم افتتاح المتحف المصري الكبير؟
اما عن موعد افتتاح المتحف، فقد اشار السيد احمد يوسف، مساعد وزير السياحة، انه سيتم افتتاح المتحف الكبير خلال الاشهر القليلة القادمة، كما أضاف "يوسف" ان حفل افتتاح المتحف سيكون حفلة القرن.
و أشار: أحمد عيسي، وزير السياحة، خلال اجتماعه مع الصحفيين المكلفون بتغطية ملف السياحة، انه سيتم بدء التشغيل التجريبي للدرج العظيم والسماح بزيارته بداية من 1 ديسمبر للعام الحالي، ويضم الدرج العظيم العشرات من القطع الآثرية الضخمة.
و في ختام هذا المقال، أن المتحف المصري الكبير هو بمثابة اعجاز علمي وفني وثقافي يستحق الاشادة بكل مجهود مبذول به، فالمتحف يعد فرصة فريدة للتعرف علي تاريخ مصر القديم، و يعد رمزا من رموز الدولة الحديثة التي تستحق المشاهدة و الترويج لها و دعوة الزوار من جميع انحاء العالم للاستمتاع بالرحلة الاستكشافية التي ستقام داخل المتحف، لاكتشاف هذا الارث الثمين.
يمكنك التعرف اكثر عن المتحف عن طريق زيارتك للموقع الرسمي للمتحف المصري الكبير.