الدراما العربية في هي الأقوى في التاريخ، حتى وإن لم تحصد جوائز عالمية.
الدراما العربية تُعدّ من أقوى أنواع الدراما في التاريخ، حتى وإن لم تحصد جوائز عالمية. عظمتها لا يمكن تلخيصها في مقال مقتضب، فهي تمتد بجذورها إلى عمق الثقافة والتاريخ.
الدراما السورية: حضارة تتجسد على الشاشة
عندما نتحدث عن الدراما السورية، فنحن نتحدث عن حضارة بكل تفاصيلها، من البيوت الشامية العريقة التي اقتحمت قلوب المشاهدين العرب، إلى البيوت الحلبية التي تميزت بمأكولاتها الشهية ولهجتها الفريدة التي لا يمكن تقليدها.
مسلسل "الفصول الأربعة" مثال حيّ على الإبداع الذي لا يُملّ منه، ففي كل مرة تشاهده تشعر وكأنها المرة الأولى، إذ يغمر المشاهد بدفء العائلة ويطرح المشكلات الاجتماعية بأسلوب بسيط لكن عميق، ما يجعلك تشعر أنك جزء من الحكاية.
أما "باب الحارة"، فلا يحتاج إلى تعريف، فقد أصبح أشهر من نار على علم، حتى أن مصطلحاته تسللت إلى كل بيت عربي، وعاداته وتقاليده انعكست على العديد من المجتمعات. إنه ليس مجرد مسلسل، بل جسر حمل التراث السوري إلى العالم العربي بكل لطف وسلاسة.
الدراما اللبنانية: عالم مليء بالألوان والجمال
أما الدراما اللبنانية، فهي عالم مختلف تمامًا، إذ تحمل لونًا فريدًا يضفي البهجة على كل منزل، سواء عبر المسلسلات الدرامية، الكوميدية، أو الرومانسية. إنها دراما تنقلك إلى بيروت الساحرة، إلى صخب شوارعها وجبالها ووديانها، حيث الطبيعة الخلابة تمتزج مع القصص الإنسانية العميقة.
وعندما نتحدث عن الأعمال التي خُلّدت في الذاكرة، لا يمكننا تجاهل مسرحيات جورج خباز التي عشقها الصغار والكبار، ولا المسلسلات المميزة مثل "للموت"، التي أظهرت قدرة الدراما اللبنانية على التميز بطرحها المختلف والمبهر.
الدراما المصرية الذي بها الكوميديا تفوق الوصف و التعبير حدود أبداع الدراما المصرية لا يتوقف عن الابداع والتميز و من أضخم أعمالها الدراما والسينما المصرية شكلتا جزءًا أساسيًا من تاريخ الفن العربي، حيث قدمتا أعمالًا خالدة لا تزال مؤثرة حتى اليوم. إليك بعضًا من أهم الأعمال الفنية المصرية في مختلف المجالات: المسلسلات المصرية الخالدة
ليالي الحلمية (1987-1995) – من أهم المسلسلات التي تناولت تاريخ مصر الحديث.
رأفت الهجان (1988-1991) – مسلسل مخابراتي مستوحى من قصة حقيقية.
المال والبنون (1992-1995) – دراما اجتماعية تناولت الصراع بين المال والقيم.
لن أعيش في جلباب أبي (1996) – مسلسل أيقوني جسّد رحلة الصعود من الفقر إلى الثراء.
حديث الصباح والمساء (2001) – مستوحى من رواية نجيب محفوظ، يعرض تطور الأجيال المصرية.
الزعيم (1997) – من أشهر أعمال عادل إمام التلفزيونية.
الدراما العربية ليست مجرد أعمال فنية، بل هي انعكاس للهوية والتاريخ والثقافة، وهي تستحق التقدير والاعتراف بقيمتها العظيمة.


بشرى حسن الأحمد
كاتبة مقالات اجتماعيةحاصلة على شهادة سينريست و إخراج كاتبة مقالات اجتماعية و متنوعة ناشطة اجتماعية و محاورة بقضايا المرأة