"التجارة الإلكترونية: نظرة شاملة على الأنواع، الفوائد، والتطورات الحديثة

الكاتب

إيمان الحياري

متابعة

كاتبة محتوى تقني ومنوع

نكاد نؤمن بأن كفة البيع والشراء من الإنترنت تكاد ترجح على حساب التجارة التقليدية، وما زالت الأعداد بازدياد أكبر يومًا تلو الآخر، وما يؤكد ذلك أن التجارة الإلكترونية قد حطمت في نهاية عام 2023 حاجز 5.9 تريليون دولار أمريكي؛ ويعتبر هذا الرقم هائل جدًا مقارنةً مع السنوات الماضية، وما زال من المتوقع أن يتضاعف الرقم أكثر من ذلك.

ويعزى السر في هذا التقدم والتطوّر إلى فتح الأبواب أمام الأشخاص العاديين في خوض غمار التجارة وإنشاء المشاريع الخاصة بهم عبر الإنترنت، فلم يعد الأمر مقترنًا بالتجار الكبار فقط؛ بل يمكنك كشخص عادي أن تبدأ العمل في التجارة الإلكترونية بمجرد وجود فكرة قابلة للتطبيق مباشرةً في البيع والشراء، لذلك سنقف سويًا في سطورنا القادمة على أهم المعلومات حول التجارة الإلكترونية، إلا أن الجزء الأهم أنك لن تخرج من هذا المقال إلا على علمٍ في معرفة كيفية بدء التجارة الإلكترونية والتعرف على أهم المواقع والمنصات المتخصصة في ذلك.

مفهوم التجارة الإلكترونية E-Commerce

من المؤكد أن مصطلح التجارة شائع ورائج لا يحتاج تفسير؛ إلا أنني أود القول بإيجاز أنه تبادل للسلع والمنتجات والخدمات بين البائع والمشتري، لكن الأمر المختلف هنا الأسلوب الذي يتم به التبادل فعليًا؛ حيث تعتمد التجارة الإلكترونية على الإنترنت اعتمادًا تامًا، حيث توظف المنصات الرقمية والتكنولوجيا في تحقيق قناة تواصل بين أطراف العملية وعرض المنتج وإتمام عملية البيع والشراء من الألف إلى الياء.

بمعنى آخر أن تتجه مثلًا إلى شراء كتاب إلكتروني وتبدأ بالبحث عن المكتبات الرقمية التي توفر لك الخدمة، وبمجرد العثور عليه تنهي إجراءات الطلب ودفع المبلغ المطلوب مباشرةً أو مثلًا الدفع عند التسليم في حال إتاحة هذا الخيار، والانتظار لوصول الكتاب إلى عنوانك الذي ملأت به الحقول خلال الطلب، بذلك تكون قد أتممت عملية الشراء عبر الإنترنت بكل سهولة ونجاح.

في سياق آخر؛ قد تكون أنت البائع الذي تعرض خدمة ما يحتاج إليها العملاء فعلًا؛ منها بيع إكسسوارات مصنوعة يدويًا وعرضها على أي منصة رقمية أو حسابك على مواقع التواصل الاجتماعي مثلًا، واستقطاب الزبائن والعملاء، وتتم عادةً عملية البيع من خلال الرسائل إذا كان عبر السوشيال ميديا وفي نهاية المطاف تسليم المنتج للعميل في مكان يحدده، كما يمكن البيع بالعمولة أو البيع عبر المنصات الكبرى مثل أمازون، ويشار إلى أن البيع عبر الإنترنت أو التجارة الإلكترونية تتطلب وجود مزود خدمة شحن بين الطرفين لاستكمال العملية بنجاح.

أنواع التجارة الإلكترونية

استقرت الرحلة في نهاية المطاف على 6 أنواع من التجارة الإلكترونية بعد أن مرت سنوات طويلة باعتبارها 4 أنواع فقط، وتتمثل بما يلي:

1. من الشركات للمستهلك Business-to-consumer (B2C)

من النماذج الأكثر شيوعًا بين نماذج وأنواع التجارة الإلكترونية، فإنه من المعتاد أن تعرض أي شركة منتجة أو مصنع ما لديهم من منتجات وخدمات بأي طريقة عبر الإنترنت لتصل في نهاية المطاف إلى المستخدم النهائي الذي يبحث عنها، ويمكن الإشارة إلى هذا النوع بأنه البيع المباشر للمستهلك Direct to consumer، كأن تعرض شركة آبل Apple مثلًا في متجرها هاتف آيفون برو ماكس 15 ويتهافت المستهلكين لإضافته لعربة الشراء؛ ثم الدفع بالطريقة المختارة، بذلك يكون البيع مباشرةً بين شركة آبل والعملاء المهتمين بمنتجاتها.

لكن هناك مواقع إلكترونية تابعة لشركات عظمى تؤدي دور الوسيط بين المستهلك والشركة المنتجة لتعرض منتجاتها؛ فإنها تلعب دور هام في إعادة بيع منتجات الشركات الأخرى منها علي بابا Alibaba وأمازون Amazon وغيرها الكثير.

هناك العديد من النماذج التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق الإيرادات في التجارة الإلكترونية من الشركات للمستهلك:

2. من الشركات للشركات Business-to-business (B2B)

أو قد يشار له أيضًا باسم من الأعمال إلى الأعمال؛ بحيث يكون البيع والشراء والتبادل قائم بين الشركات المنتجة نفسها، من الأمثلة على ذلك أن تتجه شركة إلكترونية للحصول على خدمة تحتاج إليها فعليًا في استكمال وجودها على شبكة الإنترنت منها خوادم ااستضافة مثلًا أو ما شابه، من الممكن أيضًا أن تتم التجارة الإلكترونية بين الشركات من خلال تبادل الآلات والمواد الخام.

ففي هذا البند قيام الشركات بتهيئة خدمات وتجهيزها للشركات الأخرى أمر ممتاز في عالم التجارة، بالمجمل فإن بعض الشركات تمارس دور التجارة مع الشركات الأخرى؛ إذ تلاحظ وجود تبويب خدمات للأعمال، وتبويب خدمات للأفراد، بحيث تختلف التفاصيل عند التعامل مع كل منهما حسب صفته.

مثال ذلك أن تطبيق أو أداة التعاون في المشروعات تريللو Trello عبارة عن شركة تجارة إلكترونية تقدم خدماتها لشركات أخرى من خلال تنظيم المشاريع وترتيب أمورها، كذلك شركات تصنيع قطع غيار السيارات التي تتعامل مباشرةً مع مصانع السيارات لتقديم المنتجات الأصلية لها، لكن لا تغلق الباب أمام العملاء الأفراد أيضًا.

عادةً ما يترتب على انتهاج نموذج التجارة الإلكترونية بين الشركات ذاتها تعزيز مستوى المبيعات أكثر، وتداولات وتعاملات أكثر قيمة، ما يعزز مستوى الثقة بكلا الطرفين لدى الجمهور عند العلم بوجود تعاون بينهما.

3. من الشركات للحكومة Business-to-government (B2G)

أما بالنسبةِ للنموذج الثالث بين أنواع التجارة الإلكترونية فإنه يكون قائم بين الشركات والحكومة مباشرةً؛ حيث تلح الحاجة للتعاون بين الحكومة وشركات خاصة للتغطية بعض الاحتياجات مثل التعاون الكبير بين الحكومات الفيدرالية والوكالات والمنظمات مع شركة بوينغ Boeing المصنعة للأسلحة والطائرات المقاتلة ومختلف أنظمة الدفاع الصاروخي التي تتجه فقط لتقديمها لصالح وزارة الدفاع الأمريكية دون غيرها.

من ناحيةٍ أخرى فإن إدارة الخدمات العامة General Service Administration (GSA) تعتبر بمثابة اليد اليمنى للحكومة الأمريكية في تحديد لوائح المنتجات والخدمات التي تشتريها الأخيرة وما يجب أن تكون عليه.

قد يعتقد البعض أن هذا النوع من التجارة الإلكترونية غير رائج نسبيًا؛ إلا أنه قد حقق إقبالًا كبيرًا في عامي 2020-2021؛ تحديدًا بعد أن كشفت الإحصائيات عن بلوغ حجم إنفاق الحكومة الفيدرالية في هذا النوع من التجارة بين 18.2 مليار إلى 42.6 مليار دولار أمريكي.

في الحقيقة إن هذا النوع من التجارة الإلكترونية يتخذ تعاملًا خاصًا وله العديد من المآخذ؛ على رأسها وجوب تهافت الشركات ذات العلاقة على تقديم العروض والخدمات ووضعها على طاولة النقاش أمام الحكومة المعنية، وترك حرية القرار والموافقة على العرض للحكومة بعد دراستها بعمق.

4. من المستهلك للمستهلك Consumer-to-consumer (C2C)

من النماذج الشائعة جدًا نموذج التجارة الإلكترونية من المستهلك إلى المستهلك، من أكثر الأمثلة شيوعًا التي يمكنني من خلالها توضيح هي منصة eBay التي تفتح الأفق للمستهلكين بعرض ما لديهم أيضًا من منتجات أو خدمات في المنصة الرقمية ليأتي مستهلك آخر ويشتريها؛ بحيث تكون المنصة eBay مجرد وسيط بينهما.

بما معناه أن يكون هناك مستهلكّين اثنين أو أكثر في العملية وبينهما وسيط مزود ينظم العملية، من الأمثلة الواضحة أيضًا عندما تعرض سيارتك أو الكمبيوتر المحمول عبر السوق المفتوح ليأتي مستهلك آخر ويشتريه فإن هذا النوع هو C2C، والكثير من المنصات التي تمثل هذا النوع، مثل البيع في متجر فيسبوك أو أمازون أو غيرها.

في الحقيقة إن وجود منصة رقمية تنظم هذا العمل قد يكون نسبيًا وسيلة لتعزيز أساليب الدفع والحفاظ على الحقوق وتعزيز الجودة؛ وذلك في حال تحديد طريقة الدفع مباشرةً وليس عند الاستلام.

5. من المستهلك للشركات Consumer-to-business (C2B)

يعتبر هذا النوع من التجارة الإلكترونية مختلف نسبيًا؛ إذ يكون البائع هو المستهلك نفسه ويقدم خدماته ومنتجاته للشركات، من الأمثلة الرائجة حاليًا إن كنت مصور فوتوغرافي محترف وتمتلك عدسة مذهلة فإنك تتمكن من بيع الصور الحصرية للشركات لاستخدامها في الإعلانات والحملات الترويجية التي تنطلق على مواقع التواصل الاجتماعي، علمًا بأنه من المتوقع للشركة أن تعاود بيع هذه الصور مجددًا لمستهلكين آخرين.

6. من المستهلك للحكومة Consumer-to-government (C2G)

في النوع السادس من أنواع التجارة الإلكترونية يكون التعامل واستكمال التبادل بين المستهلك وحكومته مباشرةً، وبالطبع يتخذ ذلك طابعًا خاصًا ترسمه الحكومة للموافقة على العروض التي يقدمها المستهلك إجمالًا.

من الأمثلة على ذلك اختيار جهة حكومية لنخبة من كتاب المحتوى للعمل لديها عمل حر مقابل الاتفاق على مبلغ معين، فإن كتابة المحتوى حاليًا تعتبر من أهم محتويات المواقع الإلكترونية سواء للحكومات أو القطاع الخاص.

كما أن شراء جهة حكومية شعارًا واعتماده لمبادرة أو مؤتمر ما بالتعاون مع نخبة من مصممي الصور والشعارات يعتبر التعاون والتجارة من المستهلك للحكومة.

مميزات التجارة الإلكترونية

كشف مكتب الإحصاءات الأمريكي بأن الربع الأول من عام 2023 كان قد سجل ارتفاعًا ملموسًا في مبيعات التجارة الإلكترونية حتى حطمت حاجز 253.1 مليار دولار أمريكي، ويعزى ذلك والفضل الأول إلى المميزات التي يمتاز بها هذا النوع من التجارة:

1. الوصول إلى السوق العالمي Global Marketing Reach

من الرائع أن تعلم أن انخراطك في عالم التجارة الإلكترونية يبدد الحدود الجغرافية تمامًا، إذ تعبّد أمامك الطرق لتتمكن من إيصال منتجاتك وخدماتك لأي شخص في هذا العالم يهتم بها فعلًا.

ففي حال توفير خدمة الشحن إلى أي مكان فإنه بمثابة نافذة رزقٍ وفير لك، وستحظى بشهرة واسعة لتنال ثقة مرموقة؛ بالتالي إقبال مهيب من العملاء وارتفاع حجم المبيعات.

كما يمكنك إنشاء حملة إعلانية لتصل إلى الجمهور في الأماكن التي تحددها أنت (النطاق الجغرافي) ولن تنتظر بمحض الصدفة دخول أحدهم إلى متجرك التقليدي والطواف به ثم الخروج دون جدوى.

2. انخفاض تكلفة التشغيل Lower Operating Costs

في الحقيقة إن الاختلاف جذري من حيث التكاليف المادية في التجارة التقليدية والإلكترونية، مهما دفعت من مبالغ على إنشاء متجر أو موقع إلكتروني وصيانته سيبقى الأمر أوفر وأقل تكلفة مقارنةً مع المتجر الفعلي، فإنك لن تضطر نهائيًا إلى استئجار موقع لتخزين المنتجات والخدمات أو دفع مصاريف كهرباء وماء وضرائب حكومية، وليس هناك حاجة للتأمين على الممتلكات أبدًا.

فإن الاختلاف ملموس وواضح بينهما، حتى لو اضطررت إلى إطلاق حملة إعلانية أيضًا لن يكون مكلفًا كما هو الحال في افتتاح مشروع تقليدي، بل سيكون المردود أفضل مما دفعته من خلال جذب المزيد من الزيارات.

3. الراحة والمرونة بالعمل Convenience and Flexibility

من الإيجابيات التي تنفرد بها التجارة الإلكترونية أنك ستبقى براحةٍ جسدية مطلقة؛ فإنك لن تضطر لفتح أبواب محلك منذ الصباح وحتى منتصف الليل جالسًا هناك، بل لا يطلب منك سوى عرض المنتجات والخدمات في المتجر؛ ويبقى حرية الوصول والشراء للمستهلك في أي وقتٍ رغب به.

فإن التجارة الإلكترونية من خصائصها الوفرة 24 ساعة على مدار 7 أيام، ما يوفر لك المرونة وللمستهلك أيضًا في آنٍ واحد، فإن الأخير ليس مضطرًا للتقيد بساعات محددة للشراء؛ قد يخطر في ذهنه الشراء فجرًا؛ وله ذلك بكل أريحية ومرونة.

4. الإدارة والتنظيم الأسهل Easier Management

في هذا البند تجد أن عملية إدارة الشراء والبيع بمنتهى السهولة، فإن الأدوات المتاحة التي تتيح لك الوصول إلى بيانات العملاء واستهداف الفئة المهتمة فعلًا بما لديك؛ يوفر عليك الجهد والوقت كثيرًا، كما أن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي قد جعلت الأمر أكثر سهولة في فهم السوق ومعرفته والتمكن من الاعتماد على استراتيجيات مناسبة لك لتحقق إيرادات أكبر.

كما أنك قادر على توسيع نطاق أعمالك وتعزيزها دون الحاجة للنقل أو البحث عن مكان جديد، بل في متجرك الإلكتروني ذاته تقوم بالعملية بكل سهولة.

عيوب التجارة الإلكترونية

رغم المميزات والتثمين المهيب للتجارة الإلكترونية، إلا أن هناك عيوب ما زالت حتى اللحظة لم تتجاوزها التطورّات، من أهمها:

1. صعوبة المعاينة الفعلية

كثيرًا ما وقعنا ضحية للشراء من الإنترنت، أو لاحظت شكاوى عبر صفحات الفيس بوك حول ذلك، إما أن تكون الصورة الموجودة على الموقع مختلفة جذريًا عن الواقع، أو جودة وخامة المنتج رديئة، أو اختلاف المقاسات مثلًا وما شابه ذلك.

ما يجعل الأمر محبطًا جدًا بالنسبةِ للعميل، لذلك نلاحظ أن هناك شريحة واسعة من العملاء يعانون من صعوبة اتخاذ القرار في الشراء عبر الإنترنت خوفًا من تكبد خسائر.

2. التحديات التقنية

من المشاكل التي تعاب بها التجارة الإلكترونية وجود بعض التحديات التي تعيق رغبة البعض عن ممارستها مثل الهجوم السيبراني، العطل المفاجئ في الموقع، التوقف المؤقت عن العمل لأي سبب خارج عن إرادتك؛ فإن هذا كله يؤثر في سير عملية البيع والشراء.

3. مخاوف أمن البيانات

قد تكون هناك مخاوف حقيقية حول التربص للعملاء والمستهلكين من قبل الهاكرز، أو التربص لك شخصيًا؛ فإن تعرض الموقع للاختراق فإنها مصيبة بحد ذاتها؛ ما يعني ضياع حقوقك المالية واستهداف العملاء بكل أسى.

تحديدًا إذا كان الموقع يخزن بيانات العملاء الخاصة بالشراء ومعلومات بطاقات الدفع بحجة العودة لاحقًا أسرع، لكن إذا اخترق الهاكرز موقعك فإن البيانات تسلب كاملةً ويصبح العملاء تحت التهديد، بالتالي ضياع سمعة الموقع.

كيف تبدأ بالتجارة الإلكترونية

إن كنت تطمح في الانخراط في عالم التجارة الإلكترونية؛ يمكنك ذلك طبعًا لكن في حال الأخذ بعين الاعتبار المآخذ التالية:

1. تحديد واختيار المنتج والخدمة المناسبة

لا يمكنك العوم دون هدف في عالم التجارة الإلكترونية نهائيًا، كن حريصًا على اختيار المنتج الأمثل الذي تراه مناسبًا وحاول أن يكون قويًا يحقق مستوى طلب عالٍ، مع الاهتمام بمسألة تقييم الفكرة العامة للمشروع التجاري ومدى نجاح المشاريع المنافسة لك، فإن ذلك بمنتهى الأهمية حتى تعرف الخطوة المهمة التي يجب المضي بها لاحقًا.

كما يستوجب الأمر عليك تحديد الطريقة التي تحصل بها على المنتجات وعدم اتخاذ القرار النهائي قبل الوقوف على الإيجابيات والسلبيات، إضافةً للحاجة إلى نموذج مرن للعمل عليه.

2. دراسة السوق التنافسي وبناء خطة العمل

تعتبر خطوة دراسة السوق التنافسي بمنتهى الأهمية، فإن ذلك يسهل عليك التعرف على نقاط القوة والضعف والتعامل معها حسب الأصول؛ قد تلاحظ تاجر منافس بعمله قوي جدًا ينتهج خطة تسويقية مميزة ما يولد لديك الحافز لاستخدامها وتطويرها أيضًا، وفي ناحيةٍ أخرى الوقوف على نقاط الضعف لدى بعض التجار وتفاديها في عملك.

ثم تأتي لحظة بناء الخطة في العمل بعد الانتهاء من دراسة السوق التنافسي، على أن تكون خريطة طريق متكاملة منذ لحظة البداية حتى تحقيق الأهداف، لا بد ن تحديد الأولويات جميعها وما تسعى للوصول إليه لحظة بلحظة.

3. تجهيز اسم المتجر الإلكتروني واختيار الشعار

أولًا كن مهتمًا باختيار شعار مميز بألوان مناسبة لما تقدمه من خدمات، ويعبر بعمق عنك حتى يسهل تمييزه، ابتعد تمامًا عن تقليد أو تشابه بالشعارات المنافسة حتى لا تكون محط شبهة في المجال.

من أهم النصائح الموجهة للراغبين في البدء بالتجارةِ الإلكترونية أن يختاروا أسماء وشعارات لا يسهل نسيانها، بحيث ترسخ بالذاكرة من النظرة الأولى بما يتماشى مع مجال خدماتك ومنتجاتك.

4. تحسين محركات البحث search engine optimization (SEO)

من الضروري التواصل مع مختص أو أهل الخبرة في مجال تحسين محركات البحث حتى تكون قادرًا على التعامل مع المتجر الخاص بك وتجهيزه باستمرار للظهور في النتائج الأولى عبر محركات البحث ليسهل الزحف والفهرسة له.

ثم فإن الأمر يتطلب منك استخدام أداة من أدوات إنشاء مواقع الويب مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إدراج صفحات وتصنيفات وكتابة وصف جذاب للمنتج يمكن البحث عنه بسهولة، وصور فوتوغرافية حصرية وواضحة، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء لوحة متكاملة في الموقع وواجهة مستخدم بسيطة.

5. تحديد استراتيجية الشحن والنطاق الجغرافي

لا يمكن أن تخلو المتاجر الإلكترونية المتخصصة في بيع المنتجات والخدمات المادية من خدمة الشحن أبدًا، لذلك لا بد من تحديد مزود الخدمة الذي يمكنه تقديم الخدمة لك مقابل مبلغ محدد، علمًا بأن تكلفة الشحن المرتفعة قد تكون أمر منفر للمستهلك أحيانًا.

كما يجب عليك تحديد النطاق الجغرافي الذي تخدمه وتقدم له المنتجات والخدمات، حتى يكون الأمر واضحًا للجمهور أيضًا.

6. انطلاق المتجر فعليًا وبدء البيع والشراء

بعد اختيار قالب المتجر والتعاون مع مزود خدمة؛ تبدأ لحظة الانطلاق بمجرد إدراج المنتجات والأسعار وغير ذلك، فإن الأمر يعني دخولك سوق المنافسة بعد إعلان الإنطلاق الفعلي.

لكن لا بد أن تعلم أنك بحاجة ماسة للتسويق بمختلف الطرق عبر قنوات التواصل الاجتماعي والحملات الإعلانية وغيرها الكثير.

ختامًا فقد تعرفنا سويًا على أهم المعلومات حول التجارة الإلكترونية وأنواعها، وأهم ما تمتاز به وما تعاب به أيضًا، فعند اتخاذك القرار في دخول هذا العالم لا بد من الوقوف مليًا على كفتي الميزان من عيوب ومميزات واتخاذ القرار بعدها، كما ينصح بالتعاون مع جهات خبيرة في المجال وموثوق بها للحصول على أفضل نصيحة قبل الانطلاق فعليًا إذا لم تكن تملك الخبرة الكافية.

المراجع

1. What Is E-Commerce? Definition, Types & Getting Started

2. 6 Types of Ecommerce: Business Models, Marketing, and More

3. How To Start an Ecommerce Business in 2024