إعلان

الاغترار بالعمل الصالح

نشرت:
وقت القراءة: دقائق
الاغترار بالعمل الصالح

ينبغي لنا أن نحذر من الاغترار بأعمالنا الصالحة فالغرور بالعمل الصالح قد يكون خطرًا حقيقيًا يهدد قبول هذه الاعمال.عندما يغرر الإنسان بنفسه بسبب أعماله الصالحة، قد يفقد التواضع والانكسار الذي يجعله بغفلة ويبدأ في التفاخر بأعماله وينسى أصل هذه الاعمال يجب ان تكون خالصة لله.ينبغي لنا أن نذكر أن كل ما نحققه من أعمال صالحة هو بفضل الله أولاً وأخيرًا. وأنه لا يمكن لأي عمل أن يكون مثمرًا دون إرادة الله ورحمته.
دعونا نحافظ على التواضع والانكسار في قلوبنا لله دون غرور واغترار بما عملنا من اعمال صالحة كثيرة، ونستمر في العمل الصالح بإخلاص وتواضع، على أمل أن يبقى رضا الله هو هدفنا النهائي .
عندما يغتر الإنسان بأعماله الصالحة، قد يصبح متوقعًا أن يقبل الله تلك الأعمال بلا شك، وهذا يمكن أن يؤدي إلى استرخاء في الجهود والاهتمام بالقليل من التواضع.
لكن الحقيقة هي أن قبول الله لأعمالنا ليس أمرًا مضمونًا ولا متوقعًا بلا تواضع وخشية
بل يحسن العبد ظنه باشفاق وانكسار ان الله سيقبلها .الله هو الحكم العادل والرحيم، وهو الذي يعلم بصدق النوايا وصفاء القلوب قد يكون هناك أعمال ظاهرة تبدو صالحة، لكنها قد تكون محاطة بنية خاطئة أو اغترار بالذات وقد تكون هناك أعمال بسيطة في الظاهر، لكنها مفعمة بالتواضع والإيمان الصادق.يجب علينا أن نحافظ على التواضع والانكسار في كل لحظة، وأن نكون مدركين لأن كل ما نقدمه لله يجب أن يكون بصدق وخشية
علينا أن نسعى لتحسين أنفسنا وأعمالنا بلا كلل، وأن نعمل بجدية وتواضع، ونثق بأن الله سيقبل ما هو خالص وصادق منا.دعونا لا نغتر بأعمالنا ولا نفرط في التواضع، بل دعونا نسعى دائمًا لاستمرار التطور الروحي والبحث عن رضا الله بكل تواضع واستقامة.عندما يتحدث الإنسان عن التواضع والانكسار أمام الله، يظهر جانبًا من القوة الحقيقية للروح. إنها القوة التي تنبع من القلب المتواضع، والعقل الذي يعرف حقيقة عظمة الخالق وتواضع العبد أمامه.التواضع ليس ضعفًا، بل هو قوة داخلية تدفع الإنسان للانكسار بصدق أمام الله والاعتراف بضعفه وخطئه. إنه القوة التي تجعل الإنسان يدرك أنه مخلوق ضعيف بحاجة إلى رحمة ومغفرة الله، وأن كل ما يمتلكه من نعم هو من فضل الله عليه.بالمتواضع والانكسار الصادق، يمكن للإنسان أن يبني علاقة قوية مع الله.
إنها علاقة تعتمد على الثقة الكاملة في إرادة الله ورحمته، وعلى الاستعداد لقبول مشيئته بكل تواضع ورضا.التواضع يمكن أن يكون السبيل إلى السلام الداخلي، حيث يخلص الإنسان نفسه من الغرور والكبرياء، ويعيش في سلام مع ذاته ومع الآخرين إنه يزرع السلام والتسامح في القلوب، ويخلق جوًا من الوفاق والتفاهم بين الأرواح.لذا، دعونا نسعى دائمًا للحذر والتواضع أمام الله، ونبني حياتنا على أسس التواضع والإيمان لتكن حياتنا كالأنهار الجارية بالرحمة، تروي الأرض بالخير والحب والإيثار في كل لحظة. وخاتم الكلام، اعلموا أن رب رمضان وهو رب كل الشهور، فجعلوا كل الشهور كرمضان ما استطعتم. لذا، لنستمر في الاجتهاد والتواضع طوال السنة، ونحرص على القيام بالأعمال الصالحة والتطوعية في كل الأوقات.واعلموا أننا في دنيا نزرع فقط، والثمار في الآخرة. فلنحرص على زرع الخير والبركة في كل فرصة نحصل عليها، ولنسعى لنيل رضا الله والتقرب إليه بكل أعمالنا وتصرفاتنا.

يَا مِنْ يَغُرُّهُ اَلْعَمَلُ اَلصَّالِحُ
، اِسْمَعْ قَوْلِي اَلْوَاعِظَ

بَيَان يَطْرُقُ بِعُمْقِ

اَلْفِكْرِ وَالْوَضَّاح

اِحْتَرِسْ مِنْ غُرُورِ اَلْأَعْمَالِ

فَالْغُرُورُ خَطَر يُهَدِّدُ قَبُولُهَا


اقرأ ايضا

    بِتَنْبِيهٍ يُلَامِسُ أَسْرَارَ اَلْبَاطِنِ

    فَلِنَحْتَرِم اَللَّه فِي أَعْمَالِنَا ،

    وَنَسْعَى لِلْخَيْرِ بِإِيمَانٍ صَادِقٍ

    وَنَنْشُرُ بِالتَّوَاضُعِ وَالتَّضْحِيَةِ

    فَلِنَحْفَظ عَلَى اَلتَّوَاضُعِ

    فِي كُلِّ لَحْظَةٍ ،

    وَنَعْمَلُ بِإِخْلَاصَ وَجِدِّيَّةِ

    وَنَنْسِجُ حَيَاتَنَا بِالْوَقَارِ وَالْإِيثَارِ

    دَعَوْنَا لَا نَفْتَخِرُ بِأَعْمَالِنَا ،

    بَلْ نَسْعَى لِرِضَا اَللَّهِ بِتَوَاضُعٍ

    وَنُنِيرُ دُرُوبَنَا بِضِيَاءِ اَلْإِيمَانِ

    وَالتَّوَاضُعِ اَلتَّوَاضُعِ

    هُوَ اَلسَّبِيلُ إِلَى اَلسَّلَامِ وَالرِّضَا ،

    فَلِنَتَعَلَّم مِنْهُ جَمَالِ اَلْخُلُقِ

    وَنُزْهِر بِأَخْلَاقِنَا أَزْهَارُ اَلسَّمَاءِ وَالْأُفُقِ

    فَلِنُكِنّ مُتَوَاضِعَيْنِ أَمَامَ اَللَّهِ ،

    لِنَعِيشَ بِسَلَامِ وَنَحْيَا لِلهِ

    وَنَبْنِي بُيُوتَنَا بِأَعْمِدَةِ

    اَلْإِيمَانِ وَالتَّوَاضُعِ

    لِنَبْنِيَ حَيَاتَنَا عَلَى أُسُسِ

    اَلتَّوَاضُعِ وَالْإِيمَانِ ،

    لِتَكُنْ حَيَاتَنَا كَالْأَنْهَارِ اَلْجَارِيَةِ

    بِالرَّحْمَةِ وَالْإِيثَارِ

    وَنَمْلَأُ قُلُوبَنَا

    بِعَطَاءِ اَلْخَيْرِ وَالسَّلَامِ

    فَجَعَلُوا كُلَّ شُهُورِنَا كَرَمَضَان ،

    بِالِاجْتِهَادِ وَالْعَمَلِ اَلصَّالِحِ ،

    وَبِنْيَاتُ خَالِصَةٌ لِلَّهِ ،

    لِتَكُنْ حَيَاتَنَا قُرْبِي مِنْ اَللَّهِ

    وَنَسْمُو بِأَرْوَاحِنَا

    إِلَى عُلُوِّ اَلْأُفُقِ وَالْإِيمَانِ

    راكان العوض

    اقرأ ايضاّ