الألواح الرقمية هل تؤخر نمو الأطفال؟

اقتحمت الأجهزة الذكية بيوتنا ، لا يخلو بيت اليوم من التابلت أو الأيباد الذي يقدم للأطفال دون الخامسة كنوع من التسلية والالهاء ولاسيما في أوقات انشغال الوالدين ومؤخرا

دراسة أمريكية

أكدت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون أمريكيون إلى أن الآيباد وغيره من الألواح الرقمية تمثل خطورة على صحة أيادي الأطفال أصابعهمنتائج
، ومن أهم النتائج التى توصل إليها فريق البحث الأمريكى أنه باستخدام هذه الألواح يحدث تأخر فى عملية بناء عضلات اليد لدى الصغار وتنمو عضلات اليد والأصابع عادة في السنوات الأولى من خلال حركة اليد أثناء الكتابة والتلوين، وبالتالي لذلك فان الأطفال الذين يقضون أوقات أطول في استخدام اللوحات الرقمية يعانون من تأخر في نمو عضلات أيديهم لعدم تحريكها بالطريقة المثلى الكافية

تحذيرات

حذر خبراء الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال من الإفراط في قضاء ساعات طويلة أمام تلك الألواح الرقمية مشددين على ضرورة تقنين وقت لاستخدام الأطفال لتلك الأجهزة بحيث لا تتخطى المدة الزمنية التي يقضيها الأطفال أكثر من ساعتين باليوم

وشدد الخبراء على ضرورة ابعاد هذه الأجهزة عن اياد. الاطفال دون السنتين لأن الأطفال دون السنتين يجب ألاّ يستخدموا الأجهزة اللوحية على الإطلاق،

مؤكدين على إبعاد تلك الأجهزة عن غرف الأطفال

فقرات طفلك

كما أثبتت دراسات أخرى حول تأثير الاستخدام المفرط على عظام الاطفال وفقرات الظهر والرقبة أفادت أن استخدام الأطفال للأجهزة الرقمية لفترات طويلة قد يسبب لهم مشاكل في الظهر وآلام في الرقبة، لذا يتوجب على الأهل تحديد أوقات استخدام أطفالهم للأجهزة الرقمية تجنبا للمشاكل الصحية التي قد تتسبب بها

ابحاث ودراسات تربوية

وافادت ابحاث تربوية قديمة تشير أن

الى التأثير السلبي على استيعاب الطفل نتيجة للاستخدام المبكر للطفل لوسائل التكنولوجيا وخاصة “الآيباد” وافادت الدراسات أنه يعمل على تعطيل قدرات الطفل الاستيعابية كما ويؤثر على علاقته مع الأهل خاصة إذا لم يكن في سن المدرسة بعد

تأخر النمو

وتعلل الدراسات ذلك لأن ذهن الأطفال وأجسامهم مازالت في طور النمو التدريجي ولابد أن يعتمد الطفل وفقا للدراسة على استخدام حاستى اللمس والملاحظة والحركة ليكتشف العالم من حوله كي يكون خبراته، لا أن تأتيه جاهزة من خلال شاشة تعمل باللمس إنه السن الذي تتطور فيه حواس الطفل الخمس البصر والسمع واللمس، فبقضاء الطفل ساعات على أجهزة “الآيباد” دون التفاعل مع العالم من حوله لن ينشأ بصورة صحيحة جسدياً شعوريا واجتماعياً ستضيع عليه الكثير من الخبرات والتجارب التي من شأنها أن تطور وتنمى إبداعاته ومواهبه

والحقيقة أن تأثير استخدام التكنولوجيا ولا تؤذي الصغار فقط بل تطال الكبار ممن يفرطون في استخدامها

فقد أظهر استطلاع للرأي أن نصف البريطانيين عانوا من إصابات في أصابع الإبهام خلال السنوات الخمس الماضية بسبب تزايد استخدام الهواتف الذكية وأشار الاستطلاع، الذي أجرته شركة “أوتو” لخدمات الهواتف المحمولة ببريطانيا، إلى أن اثنين من كل خمسة بريطانيين عانوا من نوع من عدم الراحة أو الألم في أصابع الإبهام خلال استخدام هواتفهم الذكية وأوضح الاستطلاع أنه نظرا لزيادة كفاءة تلك الأجهزة، أصبح البريطاني يستخدم هاتفه في المتوسط لمدة ساعة يوميا، مع استبعاد الوقت المخصص للمكالمات وكتابة الرسائل النصية

وقال 40 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع، وفقا لصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، أنهم يحتاجون إلى إعطاء أصابع إبهامهم بعض الراحة، بينما تمنى ثلثا المستعان أن تكون أصابعهم أكثر سرعة وبراعة

لا للتهدئة بالأيباد .

واذا كنت ممن يعطون أطفالهن الأيباد لتهدئة الطفل والحصول على بعض الراحة فبحسب ما ذكره ا لموقع البريطانى Metro أكد الباحثون فى جامعة بوسطن أن إعطاء الآيباد للأطفال بهدف تشتيتهم والحصول على الراحة لبعض الوقت من الممكن أن يوقف نموهم العقلى والعاطفى، لأن إعطاء هذه الأجهزة للأطفال للتهدئة والحد من صراخهم يجعلهم غير قادرين على التحكم فى انفعالاته ، بالإضافة إلى أن عدم قيام الأطفال بالعديد من النشاطات بواسطة أيديهم يؤثر على مهاراتهم الحسية والبصرية والمهارات الحركية، والتى تفيد فى تعلم وفهم الرياضيات والعلوم المختلفة.