بطاقة تعريف عن جميلتي
الاسم اسيل .
العمر 20 سنة.
تمتهن الخياطة.
تدرس في الجامعة .
صفاتها
ذات شعر أسود طويل وعيون خضراء حادة، بشرتها بيضاء، طويلة القامة، وقوية الشخصية.
تعيش مع جدتها بعد وفاة والدها وزواج امها
أصبحت أسيل شغوفة بالخياطة منذ صغرها، بعد أن تعلمتها من جدتها وأصبحت هوايتها المفضلة.

بداية رحلة
ذهبت اسيل الى متجر الخالة دودو مسرعة
مرحبا خالة دودو
مرحبا يابنتي لقد تاخرتي هذه المرة هذا ليس من عادتك لقد قلقت عليك هل حصل شيئ
نعم يا خالتي لقد تعطلت مكينة الخياطة لكني انهيت الفساتين تفضلي انظري اليها
دعيني ارى كالعادة عمل متقن احسنتي حقا انتي فنانة يا جميلتي
هذا ثمن الفساتين اتمنى ان يساعدك هذا المبلغ في تكاليف دراستك اضن انك ستسافرين قريبا
نعم ياخالة لم يبقى الكثير
حسنا انا استاذن عليا الذهاب الى اللقاء يا خالة.
ارنبي الجميل
عندما عادت أسيل إلى المنزل، ظهر أرنب جميل يمشي على الطريق. لحقت به على أمل الإمساك به، حتى وصل الأرنب إلى جحر تحت شجرة واختبأ فيه. نظرت أسيل إليه وحاولت الإمساك به، وما إن وضعت يدها عليه حتى وجدت نفسها فوق وردة وعلى هيئة فراشة بيضاء. لم تستوعب أسيل ما حدث حتى سمعت صوتًا ينادي: "يا فراشة الذكريات". نظرت إليه، فإذا به الأرنب يقول لها: "لا تخافي يا فراشتي، يوم الخميس سينتهي كل شيء"، ثم اختفى.

سنين انتضار
بقيت فراشتي الصغيرة ملتصقة بالزهرة وهي تشعر بالخوف، لكن بعد مدة سمعت صوت بكاء يصدر من نافذة المنزل الذي كانت عليه. نظرت إلى داخل المنزل، فإذا بها ترى عجوزًا تبكي بحرقة كأن الحياة أثقلت عليها. حلقت أسيل نحوها وحطت فوق رأسها، وما إن لمست شعرها حتى وجدت نفسها في حديقة منزل أمام البحر.
سمعت أسيل صوت طفل يلعب، إذ بوالده يناديه: "أحمد، تعال، لقد حضرت أمك الحلوى." أجاب الطفل: "أنا قادم يا أبي." خرجت من المنزل امرأة جميلة تحمل في يدها إبريق الشاي وطبق الحلوى. جلسوا في حديقة المنزل يتبادلون الحديث والضحكات. مر الوقت وهم على نفس الحال، ولم يقطع فرحتهم سوى انطلاق صافرة الاستعداد.
نهض زيد وابنه أحمد واستعدا للذهاب، وقامت الأم بتوديع ابنها وزوجها كعادتها. لكن المحزن في الأمر أن السفينة هذه المرة ذهبت ولم تعد..
مدينة الانهار
هبت عاصفة قوية حملت أسيل إلى مدينة بعيدة تُدعى مدينة الأنهار. وجدت نفسها أمام منزل كبير يبدو وكأنه من العصر الفيكتوري، تفوح منه رائحة العنبر. كانت جدرانه مزيجًا من الرمادي والبني الفاتح، وفي وسط غرفة المعيشة تتدلى ثريا تشبه سحابة تمطر لآلئ. الطاولة الكبيرة كانت مليئة بأنواع الأطعمة والفواكه. ظلت أسيل تتأمل المنزل مذهولة من جماله، حتى قطع انتباهها صوت رجل ينزل من السلالم.
أنا ذاهب يا حبيبتي، لدي الكثير من العمل اليوم. حسنًا، بالتوفيق يا عزيزي.
حمل أحمد قبعته التي كانت فراشتنا ملتصقة بها وارتداها، ثم أسرع إلى سيارته متوجهاً إلى عيادته. أمضت أسيل يومها مع أحمد تراقبه وهو يعمل طوال اليوم، وكان ذلك يثير إعجاب من حوله، فقد كان مخلصاً في عمله.
أنهى أحمد عمله وكان عائدًا إلى بيته منهكًا من التعب. عند وصوله لاحظ فراشة فمد يده نحوها، وما إن لمست يده حتى وجدت أسيل نفسها على سفينة وسط البحر.

العاصفة
قبطان، هيا أيها البحارة! العاصفة تشتد والبحر قاسٍ. أنزلوا الأشرعة بسرعة، ودع الأطفال والنساء ينزلون إلى الأسفل فورًا. أسرعوا!
ازدادت العاصفة قوة، والأمواج تضرب السفينة من كل الجهات، والخوف يتصاعد. بدا الأمر وكأنها النهاية. أدرك إياد أن السفينة ستغرق لا محالة، فقام بربط ابنه على قارب صغير على أمل إنقاذه من العاصفة. عند شاطئ مدينة الأنهار، ارتفع صوت الحارس وهو ينادي: "طفل مرمي على الشاطئ! ساعدوني، يجب إنقاذه!" نعم، إنه أحمد، لقد نجا من الموت بأعجوبة، لكنه فقد كل ذكرياته. لم يتبقَ في ذاكرته سوى اسمه: أحمد.
