إلى ولدي: وصايا أحمد أمين التي مازالت حية

تاريخ النشر :
وقت القراءة: دقائق
إلى ولدي: وصايا أحمد أمين التي مازالت حية

بين زمن الأب والابن

الحق أحق أن يُتَّبَع

المال بين الإفراط والتفريط

أنواع الدارسين في الخارج وما يرجوه لابنه

إلى ولدي: وصايا أحمد أمين التي مازالت حية
  • الصنف الأول: هم أولئك الذين رأوا أوروبا واحة بعد عطش طويل؛ فانغمسوا في بحار اللهو، وأسرفوا في الترف، فضاع وقتهم وتبدّدت حياتهم. يعيشون ليلهم في سهر عابث ونهارهم في نوم ثقيل، والجامعة عندهم ليست سوى ذريعة لاستجلاب المال من آبائهم، فإذا انكشف أمرهم عادوا إلى مصر بلا علم ولا خُلُق.
  • أما النوع الثاني: فهم الذين لم يعتبروا أوروبا سفرًا، لم يتغير من حياتهم سوى الجدران التي تحيط بهم؛ من غرفة في الوطن إلى حجرة في الغربة. يلتهمون الكتب وينكبّون على الدراسة، وينالون أرفع الدرجات، لكن قلوبهم لا تنفتح، وأرواحهم لا ترق. وفي نظر أحمد أمين، هؤلاء لا يختلفون كثيرًا عن الفريق الأول، فهم أيضًا لم يظفروا بثمرات التجربة الكاملة.
  • يبقى الصنف الثالث، وهو الذي يتمنى أن يكون ابنه من رواده: شباب فهموا أن الغاية من بعثتهم أوسع من مجرد تحصيل شهادة. اندمجوا في المجتمع الجديد، وتعرفوا على أسراره، ودرسوا أسباب تقدّمه، وقارنوا بينه وبين أوطانهم، فميّزوا ما يستحق الاقتباس وما ينبغي تركه. عاشوا بعيون يقظة وقلوب مفتوحة، فعادوا إلى بلادهم حاملين علمًا وفيرًا وخبرة راسخة، ينهض بها الوطن وينتفع بها الناس.

في الجمال ورهافة الذوق

السياسة علم كسائر العلوم، بل أشد تعقيدًا

إلى ولدي: وصايا أحمد أمين التي مازالت حية

في زمن السوائل

عن الحيرة والفراغ الوجودي

خلقتَ إنسانًا لا ملكًا

  • لذة الجسد: المأكل والمشرب والملبس، وقيمتها في الاعتدال، إذ إن الإفراط فيها يضرّ بالصحة ويبدد الأموال.
  • لذة العقل: البحث، والقراءة، وطلب العلم، وهي لذّة أعمق وأطول أمدًا، وأقلّ منافسة، وأرقى من اللذائذ المادية.
  • لذة الروح: الإخلاص لمبدأ أو فكرة إنسانية، واعتناقها، وبذل الجهد لتحقيقها، وهي أسمى اللذّات وأبقاها أثرًا.

بين الشرق والغرب

أنت إنسان قبل أن تكون صاحب مهنة

تلك المرة من الابن إلى الأب

الدَّين مجلبةٌ للغم

فلنرحم العامل المسكين

السر كامِنٌ في العادة

القدوة وأثرها في نفوس الشباب

اقرأ ايضاّ