إذا دعتك قدرتك لظلم أحد ،تذكر أن الدنيا دواره

Joman Rahim
كاتب
نشرت:
وقت القراءة: دقائق

أحكي عن ما يشعر به إنسان وقع عليه ظلم ،لن أذكر نوع الظلم تحديدا أنا أذكر إحساس الظلم والطغيان عامة عندما يتعرض الشخص لذلك الإحساس الصعب ،أي كان السبب الذي يسبب لصاحبه ذلك القهر فرغم تعدد الأسباب لكن الشعور مقارب ،فيحدث أن تنفس المظلوم كأنه قهر ،وما أصعب أن يقع الانسان في كثره من الظلم سأخدكم في رحلة لعيش ذلك الإحساس

مما يجعل المظلوم لا يريد أن يري بشر ولا يريد أن يراه بشر ،فالناس بالنسبه له كأنهم عيون قناصات تخترقه وتزيد نفسيته حزن

إذا دعتك قدرتك لظلم أحد ،تذكر أن الدنيا دواره

كأن يجد الشخص أقرب شخص له الذي عرف عنه كل شئ من نقاط ضغف أو عيوب وأسرار ،ثم يقوم هذا الشخص بإذاعة تلك الأسرار حول صاحبها وياليت الفضيحه للشخص تكون أمام الغريبين ولكن الفضيحه تكون أمام أهل بيته أو الأصدقاء ف العمل وفي مكان العمل والأهل والجيران ،وأيضا كأن يوقع هذا الشخص المظلوم في مصائب كثيره وأن يفتن عليه أمام كل من حكي عليهم ويزيد الكلام سوء ،هل تخيلتم ،لكن ليس هذا الشعور فقط .

إذا دعتك قدرتك لظلم أحد ،تذكر أن الدنيا دواره

جوله في التعمق في شعور المظلوم

بل هذا لا يصف سوي جزء صغير من إحساس الظلم ،وأيضا كمن يشعر بالبرد في جوف الليل ولا يستطيع النوم ،كمن يتنفس حرقة قلب في الليل تمنعه النوم ،كمن يبكي قهراً عندما يتذكر أن أبواب البشر إنغلقت أمامه وليس أمامه سوي الله وما أجمل التكال على الله فنهاية هذا الصبر جبر بأمر الله ولكن الصبر يحتاج لتحمل فتره صعبه حتي يأتي فرج الله وعوضه الكبير الذي ينسي المظلوم مرارة الظلم، وأيضا إحساس المظلوم كمن يتذكر أن هناك ظالم ينام هنيا في مكان أخر وهو يبكي هنا وحينها تفيض عينيه بأن الله فوق السموات يري و يبصر ولا ينام.


اقرأ ايضا

    قيمة معافاتنا اليوميه من الظلمات والسوء

    هنا يشعر الإنسان قيمة نعمة الستر والصحة التي كان يشعر بها يومياً فكل يوم مر على الإنسان وهو مستور ومعافي فهو يوم جميل ويستحق حمد الله كثيرا على تلك النعم العظيمة التي لم يدرك قيمتها إلا من فقدها أو مهدد بفقدانها ،فاللهم إسترنا دائماً وتولي أمرنا لما فيه خير لنا ،وفك كرب كل مظلوم ومهموم.

    الحق يغلب الظلم ، ومن يظلم اليوم قد يكون مظلوم غداً وهكذا الدنيا تدور

    كلنا سمعنا عن قصص السابقين وحتي في تجارب حياتنا اليومية كثيراً ما نري ونسمع حكايات تدل علي عواقب الظلم السيئه وأن الحق ظاهر لا محاله.

    فمثلاً كما ذكر ف القرآن الكريم عن نهاية فرعون والنمرود وكذلك قارون ونهاية كل الظالمين التي إنتهت بالهلاك لهم ،ولو تأملنا في أنفسنا ومحيط حياتنا سنتأكد من ذلك ،وأيضا هناك كثير من الناس تظلم أحد وعندما تدور الدنيا ويصبح الظالم مظلوم يخشي الظالم فضح نفسه حتي لا يشمت به أحد . ولكن الحق منصور بإذن الله ،

    ودعوني أتناقش معكم وأتساءل لماذا قد يطمع الإنسان ويظلم أخر غيره ،هل ضمن أنه سيستنفع بما طمع به ،هل يضمن أنه قد لا يمرض ويصرف أضعاف ما طمع به من غيره علي علاج الامراض التي قد يبتليه الله بها ،فهل يضمن هذا الظالم نهايته .

    الرضا بما نملك وعدم الطمع وعدم ظلم الأخرين أهم أسباب السعادة في الحياة

    حقا السعاده تكمن في سلامة النفس من وساوسها وعدم ظلمها للأخرين ،وكلنا البشر معرضين للخطأ وهنا يجب علي الانسان أن يحاسب نفسه أول بأول وأن لا يرضي علي نفسه أو ضميره أن يظلم أي مخلوق ،وما أجمل أن يرجع الظالم عن ظلمه ويرد الحق لأهله ،والله عنده خير ثواب في الدنيا والآخرة.

    Joman Rahim

    Joman Rahim

    كاتب

    كاتب ملهم بالحياه ،ومهتم بالتعمق بالتجارب و القصص

    تصفح صفحة الكاتب

    اقرأ ايضاّ