أمراض القلب تضاعف خطر الإصابة بالامراض العضلية الهيكلية بنسبة 17 ضعف

الكاتب

Douaa Al kahwahjiكاتب محتوى طبي ومترجم طبي

تُعد امراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة. فمن المهم معرفة كيفية الوقاية من هذه الأمراض، وفي حال كان لديك أحد هذه الأمراض فمن المهم أن تعرف كيف يمكنك الاعتناء بنفسك لتعيش حياة أفضل حتى بوجود المرض.

كيف تزيد أمراض القلب خطر الإصابة بأمراض العضلات الهيكلية

أثبتت دراسة حديثة أن أمراض القلب هي عامل خطر للإصابة بالأمراض العضلية الهيكلية؛ فماهي عوامل الخطر لأمراض القلب؟

ما هي عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية؟

هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب مثل:

العمر

كلما تقدّم الإنسان بالعمر سيزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب حيث تصبح الشرايين أكثر عرضة للتضيّق أو التلف، وقد تضعف عضلة القلب أو تتسمك جدرانها.

الجنس

الرجال بشكل عام أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، أما النساء فيزداد احتمال الإصابة لديهنّ بعد انقطاع الطمث، حيث أن الهرمونات الجنسية الأنثوية تحمي المرأة من أمراض القلب قبل سن اليأس.

التاريخ العائلي

وجود أقارب من الدرجة الأولى مصابين بأمراض القلب يشكل عامل خطورة،وهنا يلعب العمر أيضًا عامل هام فإصابة الأب أو الأخ بأحد أمراض القلب قبل سن ال55 ، وإصابة الأم أو الأخت قبل بلوغ ال65، يزيد من احتمال الإصابة.

التدخين

أثبتت الدراسات أن حصول النوبات القلبية بين المدخنين أكثر شيوعًا من غير المدخنين، حيث يحتوي التبغ على العديد من المواد الضارة بالشرايين والقلب ، ناهيك عن المواد المسرطنة! إنها فرصتك الآن للإقلاع عن التدخين، فهناك العديد من الاستراتيجيات المبتكرة التي تساعدك في ذلك، لا تتأخر في طلب الاستشارة من طبيبك حول أفضل طريقة تدفعك إلى الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي.

النظام الغذائي غير الصحي

تناول الأطعمة الغنية بالدهون، والملح، والسكر، والكوليسترول، مثل الوجبات السريعة المليئة بالدهون المشبعة والزيوت المهدرجة، سيدفعك بلا شك إلى الإصابة بأمراض القلب.في حين أن إدخال الخضار، والفواكه الطازجة، ولحوم الأسماك في النظام الغذائي، سيجعلك تتمتع بحياة صحية أكثر حيوية.

ارتفاع ضغط الدم

يؤدي عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وعدم علاجه، إلى تصلب الشرايين مما يعيق تدفق الدم إلى القلب والجسم.لذلك إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم ننصحك بزيارة طبيبك لتحديد خطة علاج مناسبة لحالتك، والسيطرة على ضغط الدم لتجنُّب أضراره على المدى الطويل.

ارتفاع مستوى الكوليسترول

ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وبالتالي يزيد احتمال حدوث السكتات الدماغية والنوبات القلبية.

مرض السكري

يشكل مرض السكري عامل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما وأن الوزن الزائد والسمنة (التي تُعد سبب رئيسي للسكري) تزيد خطر حدوث أمراض القلب

الخمول وقلة ممارسة التمارين الرياضية

انخفاض الأنشطة البدنية وقلة الحركة لا يؤدي فقط إلى البدانة وتراكم الدهون؛ وإنما يقود إلى العديد من الأمراض المزمنة مثل السكري، و الإمساك، وأيضًا امراض القلب.

عدم الاعتناء بصحة الأسنان واللثة

نعم عزيزي القارئ؛ فإن الحالة الصحية السيئة للأسنان هي سبب رئيسي للإصابة بالتهاب شغاف القلب، لذلك من الضروري تفريش الأسنان واللثة واللسان وتنظيف مابين الأسنان بالخيط يوميًا. واحرص أيضًا على زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري.

ما هي مضاعفات امراض القلب؟

تشمل مضاعفات أمراض القلب ما يلي:

فشل القلب

عندما لا يمكن للقلب أن يضخ كمية كافية من الدم لتلبية متطلبات الجسم واحتياجاته، تسمى هذه الحالة فشل القلب وهي الحالة الأكثر شيوعاً من مضاعفات امراض القلب

النوبة القلبية

وهي تحصل عندما يكون هناك خثرة دموية تسد بشكل كامل أو جزئي أحد الأوعية الدموية المغذية للقلب.

السكتة الدماغية

عند انسداد أو تضيُّق الشرايين المغذية للدماغ، ستكون كمية الدم التي تصل إلى الدماغ أقل بكثير من الكمية التي تصل إليه بالحالة الطبيعية. وبالتالي فإن الدم لن يصل إلى بعض أنسجة الدماغ وهذا يؤدي إلى موت الخلايا في هذا النسيج.تدعي هذه الحالة بالسكتة الدماغية وهي تحصل خلال عدة دقائق فقط من نقص التروية الدموية الدماغية، وكلما كان مقدار التضيّق أو الانسداد أكبر سيكون عدد الخلايا الميتة أكبر.

تمدد الأوعية الدموية

قد تكون هذه الحالة مهددة للحياة، فانتفاخ جدار أحد الشرايين أو ما يُعرف بتمدد الأوعية الدموية، سيجعل هذا الشريان أكثر عرضة للتمزق مما يؤدي إلى حصول نزيف داخلي، وإذا كان هذا الشريان كبير أو في موضع هام فقد يؤدي انفجاره إلى الموت.مرض الشريان المحيطي. عندما تُصاب بمرض الشريان المحيطي، لا تتدفق كمية كافية من الدم إلى الذراعين أو الساقين، وخاصة الساقين. ويسبب ذلك في ظهور بعض الأعراض، أبرزها ألم الساق عند المشي (العرَج). ويمكن أن يُسبب تصلب الشرايين مرض الشريان المحيطي.

علاجات أمراض القلب والأوعية الدموية

هناك العديد من الطرق لمنع تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية مثل:

الجراحة

فيد في فتح شريان مسدود، حيث يقوم الطبيب برأب الوعاء عن طريق إدخال بالون صغير لى الشريان ثم ينفخه في مكان الانسداد، ويُدخل أسطوانة شبكية صغيرة في الشريان لإبقائه مفتوحًا.

العلاج الدوائي

يقوم الطبيب حسب حالتك المرضيّة بتحديد الأدوية المناسبة لك، فمثلًا:

• هناك بعض الأدوية التي تساعد في منع حدوث جلطات مثل المميعات والاسبرين (مضاد تكدّس الصفيحات).

• هناك أيضًا بعض الأدوية التي تساهم في تخفيض ضغط الدّم مثل: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs)، وموسعات الأوعية الدموية.

• حاصرات بيتا تعمل على خفض ضغط الدم وتقليل معدل ضربات القلب،

• حاصرات قنوات الكالسيوم تقوم بإرخاء الأوعية الدموية.

• مدرات البول تساعد في خفض ضغط الدم عن طريق التخلص من الماء والصوديوم الزائدين.

• خافضات الشحوم تقوم بضبط نسبة الكوليسترول والشحوم الأخرى في الدّم.

تغييرات نمط الحياة

لا يكفي العمل الجراحي والعلاج الدوائي في حالة امراض القلب لوحدهما دون تغيير نمط الحياة، فالخضوع لعملية جراحية أو تناول الأدوية لا يعطيك الإذن بالاستمرار في التدخين والاستمرار في تناول نظام غذائي غير صحي.

كيف تغيّر نمط حياتك إلى نمط الحياة الصحي؟

• الاقلاع عن التدخين.

• الحفاظ على نظام غذائي صحي منخفض الأملاح والدهون المشبعة.

• ممارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة يوميًا على الأقل.

• الحفاظ على الوزن صحي.

• السيطرة على التوتر قدر الإمكان.

• القيام بتدبير حالات ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري.

• الحفاظ على قسط جيد من النوم. ويجب على البالغين أن يحرصوا على النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.

كما يفيد تغيير نمط الحياة في الوقاية من أمراض القلب.

ما هي علاقة امراض القلب بزيادة خطر الإصابة بالامراض العضلية الهيكلية؟

أجرى الباحثون دراسة عن العلاقة بين الإصابة بامراض القلب وتطور الامراض العضلية الهيكلية.

تتميز أمراض الجهاز العضلي الهيكلي بضعف العضلات والعظام والمفاصل والنسيج الضام مما يؤثر على الحركة بذكل عام، يوجد حوالي 1.71 مليار شخص مصاب بأحد الامراض العضلية الهيكلية حول العالم

هناك أيضاً بعض الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز العضلي الهيكلي مثل السكري، والبدانة، ومتلازمة الإيض.

إن فهم عوامل الخطر الكامنة وراء الأمراض العضلية الهيكلية يفتح الآفاق أمام تطوير استراتيجيات علاج وأساليب وقاية جديدة.قام الباحثون بتحليل بيانات الرعاية الصحية من 1224 عاملاً في العديد من مجالات مثل الرعاية الصحية والوظائف المكتبية وحتى الطهاة في المطاعم. كان متوسط أعمار المشاركين بالدراسة 42 سنة، وكانت النساء تمثل نسبة 66% منهم

تضمن البحث إجراء فحوصات جسدية للمشاركين، وقياس المؤشرات الحيوية بانتظام، وإجراء الفحوصات العصبية، وقاموا بتقييم أربعة أمراض عضلية هيكلية شائعة.

• CTS: ألم الرسغ وهو ينتج عن حركات الإمساك المتكررة باليديناعتلال أوتار الكفة المدورة : ألم وضعف عند تحريك الكتف غالبًا ما ينتج عن أنشطة مثل الرمي أو التجريف أو غسل السيارات.

• اعتلال اللقيمة الجانبي أو مرفق التنس : يعاني المريض من ألم على طول الجزء الخارجي من الساعد والمرفق ويحصل بسبب تأذي عضلات الساعد نتيجة الاستخدام الكثير لها.

• .اعتلال اللقيمة الإنسي أو "مرفق لاعب الجولف": وهنا يعاني المريض من ألم في داخل الكوع.

تضمنت الدراسة أيضًا معرفة بعض المعلومات الشخصية عن المشاركين مثل الوضع المادي، والوظيفة، والهوايات، وعادات ممارسة الرياضة.

قام الباحثون أيضًا بتقييم عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية الدموية مثل:

العمر

• التدخين

• الإصابة بالسكري

• ارتفاع ضغط الدم المعالج وغير المعالج

في حين لم تشمل دراسة عوامل الخطورة تقييم الكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم.

تمت متابعة المشاركين بالدراسة شهرياً لمدة تسع سنوات وفي نهاية المطاف، وجد الباحثون أن المشاركين الذين تزيد احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 15٪ عن المتوسط ​​كانوا أكثر عرضة للإصابة بواحد أو أكثر من الاضطرابات العضلية الهيكلية من أولئك الذين لديهم مخاطر أقل من 15%.

كما كان جميع المشاركين أكثر عرضة للإصابة بأربعة أو أكثر من الاضطرابات العضلية الهيكلية 17 مرة أكثر من أولئك الذين لديهم مخاطر أقل.

خلاصة الدراسة:

قام الباحثون بتحديد الصلة بين عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتوصلو إلى أن الأشخاص الذين يملكون عوامل خطورة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية هم أكثر عرضة للإصابة بأربعة أو أكثر من الامراض العضلية الهيكلية، مثل متلازمة النفق الرسغي ومرفق التنس، بنسبة 17 مرة أكثر من الأشخاص الذين لديهم نسبة مخاطر منخفضة للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وأشار الباحثون إلى أنه لابد من إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج التي توصلوا إليها.

المراجع

https://www.webmd.com/heart-disease/guide/diseases-cardiovascular

https://www.medicalnewstoday.com/articles/poor-heart-health-linked-to-17-fold-risk-of-musculoskeletal-disorders

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/heart-disease/symptoms-causes/syc-20353118

https://www.webmd.com/heart-disease/features/overcoming-cardiovascular-disease