أفلام حزينة: أكثر 9 أفلام مبكية - للتفريغ العاطفي من خلال السينما
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولهل شعرت في يوم من أيام نهاية الأسبوع عند إنهائك عملك أو دراستك أنك تحتاج فقط للعودة إلى المنزل لتحظى ببعض الهدوء والراحة من خلال مشاهدتك لفيلم وتناول الفشار؟ بالطبع لا بد أنك مررت بهذا الشعور، بل بالتحديد قد تكون شعرت بحاجة إلى مشاهدة فيلم حزين يجعلك تبكي كي تفرغ ما بداخلك من حزن أو غضب.
حيث أن كل نوع من الأفلام يقدم شكلا من أشكال التنفيس العاطفي، سواء كان ذلك من خلال الضحك المستمر أو الإثارة التي تجعلك لا تستطيع التنفس! لكن بالنسبة إلى الأفلام التي تجعلك تبكي بحرقة فلها طابع خاص على مشاعرك. هناك الكثير من الأفلام التي تثير الدموع سواء قصص الحب، قصص الحرب، قصص العائلة والقصص الكلاسيكية. جميعها لديها تأثير قوي على عواطفنا، سنتحدث في هذا المقال عن التفسير العلمي لما يحدث بداخلنا عند مشاهدة فيلم حزين وكيف تتحرك مشاعرنا، وما أهمية ذلك لصحتنا النفسية. بالإضافة إلى ما سوف نقدمه من إقتراحات لأفضل الأفلام المثيرة للدموع.
لماذا نبكي أثناء مشاهدة الأفلام؟
في بعض الأحيان قد تجد نفسك تبكي بهدوء على فيلم تشاهده أو ربما تنهار بالبكاء دون السيطرة على نفسك، مع أنك تعرف بالواقع أنه مجرد فيلم. إذا كنت تشاهد الفيلم مع أصدقائك أو عائلتك ربما تحاول إخفاء دموعك أو تحاول البكاء بصمت كي لا يسخر منك الآخرين، لأن هناك إعتقاد بأن البكاء ضعف.
إذا لماذا نبكي على الأفلام؟ وهل هذا مؤشر على ضعف عاطفي أم قوة؟
اقرأ ايضا
دعني أجيبك عن هذه التساؤلات؛ في الحقيقة إن الأفلام الجيدة تصمم بعناية حتى تستطيع جذبنا والانغماس بها كأنها واقع من الحقيقة، فهي تنقلنا إلى عالم شخصياتها حيث أننا ونحن نشاهد الأفلام نصبح نرى كما يرون، ونشعر بما يشعرون. في الواقع نحن نعلم بأنها مجرد تمثيل وليست واقعية، لكننا ننغمس فيها بكامل مشاعرنا وحواسنا لدرجة أننا نتفاعل عاطفيا مع شخصياتها وأحداثها كما لو كانت حقيقية.
كما أن بعض الأفلام تعود لقصص حقيقة ومعرفة ذلك يجعلها أكثر قوة، فهذا يدعونا إلى البكاء بحرقة ونتعاطف مع الواقع الأليم.
إن شدة تأثرنا بما نشاهده على شاشة التلفاز مرتبط بنواقلنا العصبية والهرمونات التي يفرزها جسدنا، ولهذا الشيء تفسير علمي قام بدراسته العلماء، دعني أخبرك به:
دور هرمون الأوكسيتوسين "oxytocin hormone" في تعميق التجربة السينمائية
قام عالم الأعصاب بول زاك "Paul Zak" بدراسة حول تأثير القصص المثيرة على الإنسان، حيث تبين أن مشاهدتها يؤدي إلى إفراز هرمون الإوكسيتوسين "oxytosin" وهو ما يعرف بهرمون الحب.
وبما أننا كائنات اجتماعية، يعني أن بقاؤنا يعتمد على الروابط الاجتماعية، ويعتبر الأوكسيتوسين أساسي في ذلك.
كما أن هناك أبحاث حديثة قام بها عالم الأعصاب الآخر روبرت فرويمك "Robert Froemke" تظهر أن للأوكسيتوسين تأثيرا أوسع، حيث يعمل كمضخم للنشاط الدماغي المرتبط بأي تجارب يمر بها الشخص حاليا.
لذلك على الرغم من أن الأوكسيتوسين يعتبر موجها بيولوجيا لضمان الروابط الاجتماعية القوية، إلا أنه يعمل أيضا على تعزيز الاستجابات العاطفية.
بالعودة إلى موضوعنا وإجابة لتساؤلنا لماذا نبكي على الأفلام الحزينة، إن البكاء أثناء مشاهدة الأفلام هو علامة على أن الأوكسيتوسين "oxytocin" تم تحفيزه من خلال الروابط التي تشعر بها اجتماعيا مع شخصيات الممثلين بالفيلم، حيث يتم أسر انتباهك واثارة مشاعرك من خلال قصة الفيلم.
بعد ذلك يرتبط الأوكسيتوسين بمشاعر متزايدة من التعاطف والشفقة، مما يعزز الشعور بالترابط الاجتماعي ويجعلك تولي اهتماما أكبر لشخصيات الفيلم، ومن هنا يأتي الانفجار العاطفي المفاجئ للبكاء!
اقرأ أيضا:
هدية لن تنسى: 10 أفكار غير تقليدية لهدايا النساء | بقلم: انسام ادريس | موقع نثري
لا بد أنك واجهت مشكلة إختيار الهدية لشخص ما وبالأخص إذا كنت رجل وتبحث عن هدية لامرأة! فالنساء بطبيعتهن يحببن الهدايا ولديهن أفكار مميزة لتقديم ...
اقرأ المزيدهل يعتبر البكاء على الأفلام جزءا من الذكاء العاطفي؟
التعاطف هو المكون الأساسي للذكاء العاطفي.حيث يعرف الذكاء العاطفي ب القدرة على التعرف على مشاعرك وتنظيمها، وفهم مشاعر الآخرين وإدارتها.
وفقا لعالم النفس دانييل جولمان "Daniel Goleman" أن للذكاء العاطفي خمس خصائص أساسية وهي: الوعي الذاتي، التنظيم الذاتي، التحفيز، المهارات الاجتماعية، والتعاطف.
أظهرت الدراسات أن الذكاء العاطفي العالي مرتبط بالقيادة الفعالة والنجاح المهني، والإنجاز الأكاديمي، ولا يتوقف على هذا فقط بل يعود على النجاح في العلاقات الاجتماعية، و مرتبط بالصحة النفسية والجسدية والرفاهية والمتعة. كما أن الشخص ذو الذكاء الاجتماعي العالي يستطيع التغلب على الصراعات النفسية والتوتر.
لذلك إن البكاء على فيلم والتأثر به يدل على قوة التعاطف لدى الشخص وهذا مؤشر على امتلاكه لأهم عناصر الذكاء العاطفي، بل دليل على قوة شخصيته وليس ضعف. كما أن البكاء علنا دون خشية الآخرين يكون علامة قوة أعلى حيث أنه لا يخشى من إظهار تعاطفه أمام الآخرين ويدل على الثقة بالنفس.
بعد الإجابة عن تساؤلاتك حول البكاء وتحريك المشاعر والعواطف أثناء مشاهدة فيلم، و حاجتنا الملحة إلى ذلك بين حين وآخر لتحسين مزاجنا والتفريغ عن ما بداخلنا من مشاعر، لذلك إذا كنت بحاجة إلى فيلم يجعلك تبكي بحرارة، لدرجة أنه يمكن لطبقك الفشار أن يغرق بالدموع! إليك هذه القائمة من الأفلام التي تستحق التجربة:
9 أفلام ستجعل دموعك تنهمر، رحلات عاطفية لا تنتسى
Blue valentine .1
هو فيلم درامي رومانسي من إخراج ديريك سيانفرانس Derek" Cianfrance"، يتناول بشكل واقعي ومؤثر قصة الحب والزواج بين زوجين، دين (رايان غوسلينغ "Rayan Gosling") وسيندي (ميشيل ويليامز"Michelle Williams"). الفيلم يستعرض تفاصيل علاقتهما عبر تقاطع بين مرحلتين زمنيتين: بدايات حبهما العاطفي ومرحلة انهيار زواجهما بعد عدة سنوات. في البداية، يظهر الفيلم الشغف والرومانسية التي جمعت بين دين وسيندي عندما التقيا لأول مرة، وكيف تجاوزا العديد من التحديات ليكونا معًا. لكنه في الوقت نفسه، يعرض لنا كيف تدهورت علاقتهما بمرور الوقت نتيجة للضغوط اليومية والصراعات الداخلية.
2. The Hate U Give
هو فيلم درامي مستوحى من رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة أندريه أنطوان "Andre Antoine". يتناول الفيلم قصة ستار كارتر (التي تلعب دورها أمانلدا ستنبيرغ "Amandla Stenberg")، وهي مراهقة تعيش في حي فقير لكنها تدرس في مدرسة خاصة تتواجد في مجتمع مختلف تمامًا.
تتغير حياة ستار بشكل جذري عندما تشهد مقتل صديقها المقرب، خليل، على يد ضابط شرطة. يضع هذا الحادث ستار في مركز جدل حول العنصرية والتمييز وأهمية الصوت في مواجهة الظلم. بينما تكافح من أجل تحقيق العدالة لخليل، تجد نفسها ممزقة بين ولاءها لحيها ومجتمعها الأوسع، وتبدأ في التعبير عن آرائها حول التمييز العنصري وعنف الشرطة.
الفيلم يستعرض قضايا اجتماعية هامة، مثل العنصرية، والهوية، والعدالة، ويُبرز كيف يمكن لصوت فرد واحد أن يحدث فرقًا في المجتمع.
3. The Hours
هو فيلم درامي يستند إلى رواية تحمل نفس الاسم للكاتب مايكل كننغهام "Micheal Cunningham". يتناول الفيلم حياة ثلاث نساء من فترات زمنية مختلفة، تربطهن رواية "السيدة دالاوي" للكاتبة فيرجينيا وولف "Virginia Woolf". النساء الثلاث هن فيرجينيا وولف (نيكول كيدمان "Nicole Kidman") التي تعيش في العشرينيات وتكتب الرواية، ولورا براون (جوليان مور "Julianne Moore") ربة منزل في الخمسينيات تقرأ الرواية وتفكر في تغيير حياتها، وكلاريسا فوغان (ميريل ستريب "Meryl Streep") امرأة تعيش في نيويورك المعاصرة وتعتني بصديق مريض.
الفيلم يستعرض قضايا معقدة مثل البحث عن الذات، الاكتئاب، والعلاقات الإنسانية، ويُظهر كيف يمكن لأدب وولف أن يؤثر بعمق على حياة الآخرين. يتميز الفيلم بأداء مميز من طاقم الممثلين وحصل على إشادة نقدية كبيرة.
4. My Sister’s Keeper
هو فيلم درامي يستند إلى رواية للكاتبة جودي بيكولت "Jodi Picoult". تدور القصة حول عائلة فيتزجيرالد، حيث تكون الابنة الصغرى، آنا (أبيجيل برسلين "Abigail Breslin")، قد وُلدت بطريقة مخطط لها طبيًا لتكون متبرعة شاملة لأختها الكبرى كيت (صوفيا فاسيليفا "Sofia Vassilieva")، التي تعاني من سرطان الدم اللوكيميا "Leukemia".
مع مرور الوقت، وبعد العديد من العمليات الجراحية والإجراءات الطبية لإنقاذ حياة كيت، تقرر آنا في سن 11 عامًا أنها تريد السيطرة على جسدها وترفض الاستمرار في التبرع. تلجأ إلى محامٍ للحصول على "تحرر طبي"، مما يؤدي إلى صراع قانوني وعائلي معقد بين أفراد الأسرة، خصوصًا مع والدتها سارة (كاميرون دياز "Cameron Diaz") التي تحارب من أجل حياة كيت.
5. The Pursuit of Happyness
هو فيلم درامي مستوحى من قصة حقيقية، يروي رحلة كريس غاردنر (الذي يلعب دوره ويل سميث "Will Smith")، وهو رجل يكافح لتحقيق النجاح في مواجهة ظروف حياتية صعبة.
كريس هو بائع يعاني من الفقر بعد استثماره في أجهزة طبية لم تنجح في السوق. يجد نفسه مطرودًا من شقته ومع ابنه الصغير كريستوفر (الذي يلعب دوره جادن سميث "Jaden Smith")، ويعيشون بلا مأوى بينما يحاول كريس تحقيق حلمه بأن يصبح وسيطًا في البورصة.
رغم التحديات الكبيرة، بما في ذلك النوم في الملاجئ ومحطات المترو، يظل كريس مصممًا على تحسين حياته وحياة ابنه. الفيلم يسلط الضوء على الصعوبات والتضحيات التي يواجهها لتحقيق الحلم الأمريكي ويبرز أهمية المثابرة والأمل في مواجهة الشدائد.
6. Good Will Hunting
هو فيلم درامي نفسي يتناول قصة شاب موهوب يدعى ويل هانتنج (مات ديمون "Matt Damon")، يعمل كحارس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ولكنه يتمتع بقدرات استثنائية في الرياضيات. على الرغم من ذكائه الخارق، يعاني ويل من مشكلات نفسية عميقة ناجمة عن ماضيه الصعب و تجاربه المؤلمة.
عندما يكتشف أستاذ الرياضيات جيرالد لامبو (ستيلان سكارسغارد "Stellan Skarsgård") عبقرية ويل بعد أن يحل معادلة رياضية معقدة، يقرر مساعدة ويل من خلال تقديمه للعلاج النفسي. يوافق ويل على لقاء الطبيب النفسي شون ماغواير (روبن ويليامز "Robin Williams")، الذي يبدأ في مساعدته على مواجهة مشاعره المكبوتة وفهم قيمته الحقيقية.
الفيلم يستكشف قضايا مثل الهوية، العلاقات الإنسانية، ومعنى الحياة، ويعالج كيف يمكن للعلاقات الإيجابية والدعم النفسي أن تسهم في تجاوز الصعوبات.
7. Inside Out
هو فيلم رسوم متحركة من إنتاج بيكسار "Pixar" و إخراج بيت دوكتر. يركز الفيلم على مشاعر فتاة صغيرة تدعى رايلي، التي تنتقل مع عائلتها إلى مدينة جديدة، مما يسبب لها مشاعر متضاربة و صعوبات في التكيف.
تدور القصة داخل عقل رايلي، حيث تمثل المشاعر الأساسية: الفرح (Joy)، الحزن (Sadness)، الغضب (Anger)، الخوف (Fear)، والاشمئزاز (Disgust)، كشخصيات تعيش وتعمل في مركز تحكم داخل دماغها. عندما تتسبب سلسلة من الأحداث في ضياع الفرح والحزن في أرجاء عقل رايلي، يجب عليهما العمل معًا للعودة إلى مركز التحكم، بينما تواجه رايلي تحديات حياتها الجديدة بدونهم.
الفيلم يعكس تعقيدات العواطف البشرية وكيف تؤثر على تصرفاتنا وقراراتنا، ويقدم رسالة عميقة حول أهمية الحزن والفرح معًا في تشكيل تجاربنا.
8. Toy Story 3
هو فيلم رسوم متحركة من إنتاج شركة بيكسار وديزني، وهو الجزء الثالث في سلسلة Toy Story الشهيرة. يتابع الفيلم مغامرات وودي وباز لايتيير وبقية الألعاب عندما يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات جديدة. مع نمو صاحبهم أندي ودخوله إلى الجامعة، يشعرون بالقلق بشأن مستقبلهم. ينتهي بهم المطاف في مركز لرعاية الأطفال حيث يواجهون ألعابًا جديدة بقيادة الدمية الشريرة لوتسو. يدركون بسرعة أن المكان ليس كما يبدو ويحاولون الهروب والعودة إلى أندي.
هذا الفيلم يعالج مواضيع الصداقة، الولاء، والتكيف مع التغيرات في الحياة. الفيلم يُعتبر أحد أفضل أفلام الرسوم المتحركة، حيث يجمع بين الفكاهة والعاطفة، وينتهي بنهاية مؤثرة تترك تأثيرًا قويًا على المشاهدين.
9. The Fault in Our Stars
هو فيلم درامي رومانسي يستند إلى رواية للكاتب جون غرين "John Green" تحمل نفس الاسم. يحكي الفيلم قصة هازل غريس لانكستر (شايلين وودلي "Shailene Woodley")، مراهقة تعاني من سرطان الرئة، ولقائها بجوس واترز (أنسيل إلغورت "Ansel Elgort")، شاب كان مصابًا بالسرطان وهو الآن في مرحلة التعافي.
تتطور علاقة عاطفية بين هازل وجوس بعد أن يلتقيان في مجموعة دعم مرضى السرطان. رغم التحديات الصحية التي يواجهونها، يستمتعون بتجربة الحياة ويقررون السفر معًا إلى أمستردام للقاء كاتب هازل المفضل. خلال هذه الرحلة، يواجهان الحقائق القاسية حول المرض والحب والحياة.
الفيلم يتناول موضوعات عميقة مثل الحب والشجاعة في مواجهة المرض والموت، ويعكس كيف يمكن للعلاقات الإنسانية أن تكون مصدر قوة في أصعب اللحظات.
كانت تلك قائمة لأكثر الأفلام المؤثرة والتي تحمل قصص حزينة تثير مشاعرك، يمكنك أن تطلق عليها اسم لائحة أفلام الدموع!
فإن مشاهدة الأفلام لها حقا الجو الخاص بها بمجرد جلوسك في منزلك أمام شاشة التلفاز وتناول الفشار مع مشروبك المفضل يجعلك تشعر بالراحة والسكينة، فما بالك إن كان الفيلم سيجعلك تخرج كل ما في داخلك من حزن، أظن أنك بعدها سوف تشعر بحالة من التفريغ العاطفي لتحظى بنوم هادئ وعميق.
المراجع
If you cry while watching movies, it is probably a sign of your emotional strength
Suddenly being awash in tears shows a strong empathy response – a key component of emotional intelligence. ...
اقرأ المزيد