
🌈
الطفولة عالم مختلف تمامًا. كانت الحياة أبسط، والفرح أسهل، وكل لحظة مغامرة بحد ذاتها. كنا نعيش اللحظة بكل تفاصيلها... لكن هناك أشياء كثيرة كنا نفعلها يوميًا دون تفكير، واليوم صارت مجرد ذكريات مضحكة أو غريبة. لنرجع قليلًا إلى الماضي ونستعرض أبرز تلك الأشياء.
1. اللعب في الشارع بلا نهاية 🏃♂️🏃♀️

كنا نخرج من البيت من بعد الظهر ولا نعود إلا عند الغروب… نلعب "استغماية"، و"سبع طوبات"، و"جري في جري". لم تكن هناك مواعيد، ولا بطاريات تنفد، فقط نحن والضحك والركض والحماس.
2. استخدام أغطية الزجاجات كعملة 💰
كنا نلعب بها "حرب الكبات"، أو نشتري بها أشياء خيالية في "السوبر ماركت" الوهمي. كان لغطاء البيبسي قيمة اقتصادية في عالمنا المصغر.
3. تصديق كل شيء نراه في الكرتون 📺
كنا نظن أن "توم وجيري" لا يموتون أبدًا، وأن السلاحف يمكن أن تتحول لنينجا. كنا ننتظر الأغاني الكرتونية بفارغ الصبر ونحفظها عن ظهر قلب.
4. اللعب بالماء أو الرمل وكأننا في منتجع 🌊🏖️
مجرد خرطوم ماء، أو كومة تراب، تكفي لصنع يوم كامل من المتعة. لا نحتاج إلى "بلايستيشن" أو إنترنت… فقط القليل من الفوضى!
5. تجميع أوراق "الكرّاسة الملونة" أو "ستيكرات النجوم" ⭐
كنا نتبادلها، ونتباهى بعددها، وكأننا نمتلك كنزًا حقيقيًا. بعضنا كان يخبئها تحت المخدة أو داخل كتب لا تُفتح أبدًا.
6. المكالمات بالتلفون الأرضي مع الأصدقاء ☎️
كانت المكالمة في حدود دقيقتين قبل أن تصرخ الأم: "أقفل! حدش هيقدر يتصل بينا!"… ورغم ذلك كنا نخطط فيها لكل شيء وكأنها مؤتمر عالمي.
7. الرسم على الحيطان بلا ندم 🎨
كنا نُخرج الفنان الصغير بداخلنا على جدران البيت... بالطباشير أو القلم، وأحيانًا بألوان المية. الأم تصرخ؟ عادي… نعيد الكرة غدًا!
تلك اللحظات الصغيرة التي كنا نعيشها ببراءة، صارت اليوم كنزًا من الذكريات. لم نكن نملك الكثير، لكننا كنا نملك كل شيء: الوقت، الخيال، والحرية.
ربما كبرنا وتغيّر كل شيء… لكن الطفل في داخلنا لا يزال يبتسم كلما تذكر تلك الأيام.
فلا تنسَ أن تترك له مساحة للفرح كل يوم.
كبرنا، وتغيّر كل شيء… أصبح الوقت ضيقًا، والمسؤوليات كثيرة، وأحيانًا نخجل أن نضحك بصوت عالٍ، أو نركض بدون سبب، أو نصدق أن شيئًا بسيطًا قد يصنع يومًا عظيمًا.
لكن الحقيقة أن الطفل الذي كنا عليه لم يمت، هو فقط نام قليلًا بداخلنا… بانتظار لحظة نستفيق فيها ونقول له: "أنا أشتاق إليك."
المراجع
