هل نفرح أم نحزن؟ جدلية مقتل حسن نصر الله!

آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

هل نفرح أم نحزن؟ جدلية مقتل حسن نصر الله!هل نفرح أم نحزن؟ جدلية مقتل حسن نصر الله!

في خضم الأخبار الطازجة التي نزلت علينا مثل شهابٍ مفاجئ، انتشر الخبر الذي يشغل وسائل الإعلام: مقتل حسن نصر الله ، وهنا طُرح السؤال المحير الذي قسم العالم العربي: نفرح أم نحزن؟ وكالعادة انقسمنا إلى فريقين وكأننا في مسابقة للولاء والطاعة.

---

الفريق الأول: المحتفلون برأس الأفعى:

المحتفلون براس الافعىالمحتفلون براس الافعى

الفريق الأول لم يتردد لحظة في التعبير عن فرحته، أكواب الشاي ارتفعت وكأنهم في مهرجان سنوي يحمل شعار "رأس الأفعى قُطع أخيراً!".

هؤلاء لا ينسون دور حزب الله وإيران في الحرب السورية حيث كان نصر الله قائد الحملة بلا منازع بالنسبة لهم كان موته أشبه بـ"قصاص إلهي" لرجل لم يتوقف عن إراقة دماء الأبرياء حتى تحول إلى رمز لكل ما تعانيه الأمة من مآسٍ وويلات.

---

الفريق الثاني: الحزن على فقدان البطل :

الحزن على فقدان البطلالحزن على فقدان البطل

لكن على الجانب الآخر نجد فريقًا آخر يتشح بالسواد وكأنهم في عزاء بطل قومي، هؤلاء يرون في نصر الله رمزًا للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى لو كانت كل معاركه مجرد خطب حماسية تملأ الفضائيات.

بالنسبة لهم موته هو خسارة كبيرة وكأن الساحة أصبحت خالية من أي صوت جاد يصرخ في وجه العدو.

---

الولاء والبراء: معركة داخلية:

الولاء والبراءالولاء والبراء

في وسط هذا الصراع بين الفرح والحزن، تظهر جدلية الولاء والبراء.

السؤال هنا ليس بسيطًا: أين تقف؟ هل تتعاطف مع دماء الشهداء في سوريا، أم تنحاز للرجل الذي ظل لسنوات خصمًا عنيدًا لإسرائيل ؟ تلك أسئلة تحمل في طياتها أبعادًا أكبر من مجرد موت شخص.

---

البروباغاندا الرقمية: ساحة جديدة للصراع:

ساحة جديدة للصراعساحة جديدة للصراع

لكن دعونا لا ننسى أننا نعيش في زمن "البروباغاندا" الرقمية حيث تتحول كل حادثة إلى معركة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي الكل فيها يشحذ سيفه اللفظي ويعتبر من لا يتفق معه عدوًا أو "جاهلًا لا يفهم شيئًا" حتى النقاشات البسيطة أصبحت مواجهات دامية بالكلمات.

---

الخاتمة: درس يجب أن نتعلمه:

درس يجب أن نتعلمهدرس يجب أن نتعلمه

في النهاية سواء كان نصر الله بطلاً أو قاتلاً فإن النقاش حوله يكشف عن مدى التعقيد في المشهد السياسي والديني في منطقتنا والدرس الحقيقي الذي يجب أن نتعلمه ليس مرتبطًا بموت الرجل أو حياته بل في قدرتنا الغريبة على جعل كل حادثة فرصة جديدة للانقسام والتشتت.

اقرأ ايضاّ