من الرعب إلى الرحمة: كيف تحولت أسطورة الطاهش إلى رمز للإنسانية في محافظة تعز اليمنية
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخول- الطاهش هي شخصية اسطورية واقعية وليست خيالية، وهوحيوان مفترس ذوطابع عدائي.
اسطورة يمنية تروى عبر الاجيال،وهي من التراث اليمني وبالتحديد من محافظة تعز.
قصة تجمع بين الغموض والإثارة.

كان يعيش في الجبال والكهوف المحيطة بتعز،له طبيعةعدوانية.على الرغم من انه لم يره الكثير من الناس الا ان اسمة مرتبط بالخوف والرعب.
في احدى القرى الصغيره التي تعتلي جبال تعز،كان هناك شخص يدعى حسن معروف بشجاعته. سمع كثيرا عن الطاهش من كبار السن من قريته،وعلى الرغم من حكاياتهم المخيفة وتحذيرات اهل القرية قررحسن ان يكتشف الحقيقه بنفسة.
وفي ليلة مظلمة تسلل حسن من منزله وانطلق نحو الجبال كان يحمل مصباح يدوي وسكين للدفاع عن نفسه،كلما اقترب من الجبل يسمع اصوات غريبه لكنه لن يخاف،حتى وصل إلى باب الكهف كان مظلم وكانت الرياح تعصف بقوه وصوتها يشبه العواء وكانها تحذر حسن من الدخول.
دخل حسن ببطء دون ان يصدر صوت واذا به يسمع انين ياتي من عمق الكهف.
تسارعت دقات قلبه،وارتجف جسمه،لكنه واصل في التقدم.
فجاءه،ظهرامامه الطاهش،كانت عيونه تتوهج في الظلام،واسنانه الحاده تلمع كالبرق.
تجمدحسن مكانه ولكن سرعان مااستعاد شجاعته،ورفع مصباحه ليضئ المكان اكثر،فلاحظ ان الطاهش كان مصاب بجروح بليغه،فقرر ان يساعده،قام بتنظيف الجروح وربطها بقطعه من ملابسه.
مما جعل الطاهش يهداء،بالرغم من القصص المخيفة،كان الطاهش جريح وبحاجة للمساعده.
بعد ان انتهى من علاج الجروح، جلس بجانب الطاهش،واشعل نار للتدفئة وجلس بجانبه الى الصباح.
وحين عاد الى القريه اخبرهم بالقصه لكن الكثير لم يصدق ذلك،والبعض معجبين بشجاعته.
لذلك تغيرت نظرة الناس تجاه الطاهش.
- من الرعب إلى الرحمة: كيف تحولت أسطورة الطاهش إلى رمز للإنسانية في تعز.
واصبحوا يرونه مخلوقا بحاجه الى الرعاية بدلا من الحقد والكراهية.
قصة حسن والطاهش اصبحت درس يتعلمه الصغاروالكبار،
ان الخوف من المجهول يمكن التغلب عليه بالتعاطف والشجاعه.
في قلب جبال تعز، حيث الأساطير تنبض بالحياة، يبرز الطاهش كرمز للرعب والغموض. لكن شجاعة حسن غيّرت مسار القصة؛ من مواجهته للطاهش في الكهوف المظلمة إلى اكتشافه أن الوحش الأسطوري مجرد مخلوق جريح يحتاج للعون. رحلة تحويل الخوف إلى تعاطف أصبحت درسًا خالداً في الإنسانية، ومثالاً على كيفية أن الرحمة والشجاعة يمكنهما تحويل أكثر الأساطير رعبًا إلى رموز للأمل والإيمان بالقيم النبيلة.
واصبحت هذه القصه درس عظيم عن الانسانية والرحمه.
لذا، تبقى قصة حسن والطاهش رمزًا خالدًا من تراث تعز، حيث تعلّم الناس أن الشجاعة والرحمة يمكن أن تحوّلا حتى أشرس الأساطير إلى دروس عن الإنسانية. أصبح الطاهش، الذي كان يومًا مصدرًا للرعب، رمزًا للأمل والتعاطف. تحكي القصة للأجيال أن التحدي الحقيقي يكمن في مواجهة الخوف بالقلب المفتوح والإصرار على مساعدة الآخرين، مما يعزز القيم النبيلة التي تمثل جزءًا لا يتجزأ من تراثنا.
في نهاية المطاف اصبحت قصة الطاهش رمزا لتقاليد تعز وتراثها،واصبحت قصه تجسدالقيم والمبادئ التي يتمسك بها المجتمع.