رأس الحكمة كيف تنعش الاقتصاد المصرى خبراء يجيبون

تأتى صفقة رأس الحكمة بمثابة طوق النجاة في وقت من أشد الأوقات صعوبة على الإقتصاد المصري ولكن كيف يثمن خبراء الإقتصاد تلك الصفقة وتأثيرها على كافة القطاعات في الاقتصاد المصري

تثمن خبيرة تداول الأوراق المالية حنان رمسيس هذه الصفقة

حيث تقول: استطاعت القيادة السياسية أن تعقد اتفاقيات تدعم الإقتصاد المصري وتحسن من وضعه من خلال دخول مصر في مشاركات مع دولة الإمارات العربية لتطوير واستغلال منطقة راس الحكمة بمبلغ35 مليار دولار

وعن تاثيرها علي الحياة الاقتصادية في مصرتؤكد رمسيس أنه كمشروع ضخم بهذا الحجم

سوف يحقق لمصر العديد من المزايا علي كافة الأصعدة،

وهى على سبيل المثال : توفير العملة الصعبة وسيطرة علي سوق الصرف والقضاء تدريجيا علي السوق السوداء تسعير الدولار بأكثر من سعر

وعلى المستوى العقارى

توضح خبيرة البورصة حنان رمسيس. صفقة رأس الحكمة تعطى فرصا واسعة لمشاركة من كافة شركات المقاولات والتعمير والعقارات

وتستكمل رمسيس مما ينعش هذا القطاع الذي يجتذب عمالة مليونية سنوياً

مما ينعكس على انخفاض في معدلات البطالة وزيادة في معدلات التوظيف

وذلك في إطار الاستفادة من مشاريع البنية التحتية المقامة، من أجل تحقيق الاستفادة القصوي

إذ يعتبر بند مكلف لذا سيتم الاستفادة منه لأنه متواجد مسبقا

القطاع السياحي

وعلى صعيد أخر تؤكد حنان رمسيس أن الصفقة تعد انتعاشة سياحية كبيرة بسبب وجود شريك عربي في هذا المشروع وهي دولة الامارات مما يزيد من عوائد السياحة في مصر

وتتوقع حنان رمسيس خبيرة تداول الأوراق المالية فى مجال السياحة استغلال لكل الطاقات لانه سيحتاج لاعمال معاونة ، وستقام مشاريع محيطة تخدم هذا النشاط

الي جانب توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وأشقائها في المنطقة العربية

البورصة المصرية

وتضيف كان للصفقة تأثير في انتعاش تداول القطاعات المتنوعة في البورصة المصرية

ويعد قطاع العقارات والإسكان من أولى القطاعات التي تحركت في أداء البورصة المصرية

ثم قطاع المواد الأساسية كشركات الحديد والأسمنت

ثم قطاع السياحة والتطوير السياح

، وتتابع رمسيس فهناك حالة من الزخم والتفاؤل سادت أداء البورصة المصرية فور الإعلان عن صفقه تطوير وتنمية منطقة رأس الحكمة

واكدت كما سيعقبها مشاريع مماثلة فيها استثمار لكافة القوي الاستثمارية داخل الدولة

وفي السياق ذاته يرى الدكتور هانى ابو الفتوح الخبير الاقتصادي أن هذه الصفقة، التي تبلغ قيمتها 35 مليار دولار، علامة فارقة في مسار الاقتصاد المصري، خاصةً في ظلّ ما يُواجهه من تحديات، أهمها تذبذب سعر صرف الجنيه المصري في السوق الموازية.

ضخ عملات أجنبية

يُتوقع أن تُؤدّي صفقة "رأس الحكمة" إلى ضخ كميات كبيرة من العملات الأجنبية في السوق المصري، مما سيُساهم في زيادة المعروض من الدولار وخفض سعره في السوق الموازية.

ثقة المستثمرين

وفي سياق متصل يرى هانى ابو الفتوح الخبير الاقتصادي أن صفقة رأس الحكمةُتعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، وتُؤكد على قدرة الدولة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يُساهم في زيادة احتياطيات مصر من العملات الأجنبية وتعزيز استقرار الجنيه.

السوق الموازية

و من ناحية أخرى يؤكد ابو الفتوح أنه مع ضخ كميات كبيرة من العملات الأجنبية، ستقلّ جاذبية المضاربة على الدولار في السوق الموازية، مما سيُؤدّي إلى تراجع سعره بشكل أكبر.

غير أن هناك تحديات أمام تحقيق التأثير في سوق الصرف، حيث يمكن ان لا يكون فورياً، وأن هناك تحديات أخرى تواجه الجنيه المصري، مثل ارتفاع معدلات التضخم، واختلالات الميزان التجاري.

هل الصفقة بيع أم استثمار

ويتساءل كثيرون هل تندرج هذه الصفقة ضمن صفقات بيع أصول الدول وهنا تأتى تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولى في بيان أعلن فيه أن مشروع مدينة رأس الحكمة يعد بالفعل "شراكة وليس بيع أصول"، مشيرا إلى أن مصر ستحصل على "35 % من أرباح المشروع". وتوقع مدبولي أن يحقق المشروع الاستقرار النقدي للبلاد ويساهم في كبح جماح التضخم وهو ما عانت منه مصر على فترات طويلة

مزايا رأس الحكمة

تعتبر منطقة رأس الحكمة من أهم المناطق الاستراتيجية التى تقع ضمن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر، وما يميز تلك المنطقة التي تقع على الساحل الشمالي الغربي للبحر المتوسط بما تتمتع به من مقومات شاملة ومتعددة مما يؤهلها لتكون منطقة سياحية متكاملة المرافق على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وفقا لما نشر على موقع مشروعات مصر الرسمي.

المحميات الطبيعية

وتتميز المنطقة بطبيعة فريدة حيث يوجد بها عدد كبير من المحميات الطبيعية والمناطق الأثرية والخلجان والرؤوس البحرية والكثبان الرملية،كما تعد بيئة طبيعية مناسبة لكافة أنواع الأنشطة السياحية، سواء البحرية أو الشاطئية أو التاريخية أو سياحة السفاري والأنشطة الصحراوية المتنوعة، إضافة إلى وجود بوادر للتنمية السياحية حيث تتوافر طاقة فندقية مميزة ومراكز للمنتجعات والمؤتمرات متكاملة الخدمات والمرافق لتنمية السياحة المحلية والدولية معاً بما يضمن الاستغلال الأمثل للشاطئ على مدار العام.

طرق النقل والمواصلات

وحرصا من القيادة السياسية في مصر على توفير شبكات النقل الأمن وحرية التنقل لذا يتوفر بالنطاق الساحلي الغربي مجموعة من شبكات الطرق والنقل، أبرزها الطريق الدولي الساحلي الذي يمتد من حدود مصر الدولية بالسلوم، وحتى حدود مدينة الإسكندرية شرقاً، والذي يسمح بسهولة وحرية التنقل الآمن والسريع، والذي جاء ضمن خطط التنمية المستدامة لبناء وتطوير البنية الأساسية في مصر.