ماذا لو لم نعد كما كنَّا؟وهل كل تغير جميل أم يوجد العكس لذلك؟ ❤️

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخول((ماذا لو لم نعد كما كنَّا)؟
مع كل دقة من دقات عقارب الساعه نزداد نضجًا، خبرة، فكرًا وإمَّا أكثر غباءًا، تفاهةو هبلًا.
ومع كل مرور مجموعة من الدقائق والساعات والأيام تتغير نظرتنا للكثير من الأمور........ (وليس كل تغير صحيح وليس كل بقاءًا صحيح)، والجميل أن بيدك الإختيار فإمَّا بتعب أو مع القطيع والذي نُعبر عنهم ب( أكثرهم) ....
فماذا لو لم نعد كما كنَّا؟؟
بالطبع لن نبقى كما كنَّا مسبقًا، فلم نعد نحب من أول نظرة ومن أول لقاء لنا، أصبحنا مع مرور الوقت نحب التجارب اللامرئيه، أصبحنا دومًا نفعلها لنرى من يحبنا بصدق ومن لا، نغربل بدقه، نُكبِّر العدسه كثيرًا لنرى أوضح. لدرجة أننا أصبحنا أناس تعرف ما معنى أن تُدخل إنسان جديد إلى حياتها.
كنّا في صغرنا نكره القهوه ولا تروق لصغار مثلنا، ليوم جاء في ذاكرتنا ولربما نسيناه فأصحبنا لا نستطيع إكمال يومنا بدونها فأدمنا عليها، (ولا أقصد بذلك القهوة بالتحديد أعزائي القراء).... أمعن النظر وستفهم جيدًا.......
عشقنا الكرتون والقصص الخياليه، حتى أن جاء ذلك اليوم الذي لازلنا نحب القصص والخيال ولكن ليس بأعيننا بل بمخيلتنا ومستقبلنا. نحلم أن نصبح كذا وكذا.... وأن يصبح لدينا ما حلمنا به قبل نومنا وعلى مخدة تحمل ليس فقط القطن بداخلها بل تحمل عمرًا بأكمله،والكثير من تلك الأعمار تزول ومن زالها هو يد صاحبها، حتى أنها بحقيقة الأمر أن إزالتها كان أشد قوة وتعب من فعلها ولكنها كانت تحتاج إلى قلب قوي، قلب لن تجدهم إلّا بكلمة (أقلهم).
كنَّا لا نحب السهر أبدًا، أو بحقيقة الأمر أننا لا نقدِر على هزيمته حتى ما إن هزَمَنا وأسقطنا غارقين في نعاسنا ونومنا.....
مضت الأيام وأصبحنا أكثر حبِّا للسهر وعدم النوم، أو أن تخملَ طرفة جفن واحده لنا ولو للحظه......
رأينا الدنيا بأعيننا التي تلتصق بأوجهنا ، حتى أدركنا أن الدُنيا تُرى بأكثر من ما نملك، وأن الأمور تُرى بأكثر من زاويه، وأن المبدع من يراها بزاويه مختلفه عن ذي قبل.
تعلمنا أن كل متعلم جامعيًا مثقف ومهذب، حتى رأينا عكس ذلك في الكثير من المواقف، وأن شهادتك الجامعيه لا تعني أنك تفهم.....
تعلمنا وتعلمنا وتعلمنا ولا زلنا نتعلم، لازالت أعيننا تفتح وتُسلط أكثر فأكثر. (تحتاج إلى أن تصبر لكي ترى، تتمعن، تدرك، تفهم ماذا يحدث).
وما إن تنتهي رحلتك. إمَّا أن تكون قد أبصرت كل الحقيقه أو أنك ترى ورأيت ولكنك ما زلت أعمى......
