كيف تصبح مؤثرًا ؟ إليك أهم مهارات الإقناع والتأثير على الآخرين وكيفية تطويرها

إيمان الحياري
كاتبة محتوى تقني ومنوع
آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

كيف تصبح مؤثرًا ؟ إليك أهم مهارات الإقناع والتأثير على الآخرين وكيفية تطويرها

كثير ما نحتاج في حياتنا اليومية والعملية إلى إحداث تغييرات في قناعات الآخرين وآرائهم، رغم إن اختلاف الرأي لا يفسد للودِ قضية! إلا أن الحياة تتطلب ضرورة التأثير والإقناع بالصواب في أي شأن من شؤون الحياة عامةً!

فإن الإقناع عامةً أسلوب فعال ومهارة مميزة لدى الفرد بالتمكّن من تغيير رأي الآخر من خلال إقناعه أو تقديم إثباتات تحفزه على تصديق معلومات معينة للمضي قدمًا نحو اتخاذ قرار ما! في الحقيقة إن الأمر يحتاج احترافية ومهارة عالية في إقناع الآخرين والتأثير عليهم للتمكن من اتخاذ الإجراء المرغوب في الحياة أو العمل.

هل مررت بمواقف كثيرة شعرت أنك عاجز عن إقناع الآخر والتأثير به!؟ لم يعد الأمر مستحيلًا أبدًا! بل هناك الكثير من الاستراتيجيات والمهارات الفعالة التي تساعدك في تحقيق طموحك في أن تصبح مؤثرًا حقيقيًا بالآخرين.

في السطور القادمة فرصتك الذهبية للتعرف على طريقة الإقناع والتأثير على الآخرين وأهم المهارات وكيفية تطويرها بكل ذكاء واحترافية.

الإقناع والتأثير على الآخرين influence and persuasive

كيف تصبح مؤثرًا ؟ إليك أهم مهارات الإقناع والتأثير على الآخرين وكيفية تطويرها

القادة الناجحون يمارسون دومًا دور مهم وفعال في إقناع الآخرين والتأثير عليهم لجعل فريق العمل يوحد رؤيته وانتمائه نحو هدف معين، فإنهما من أهم المهارات القيادية التي يجب التحلي بها من قبل أي قائد في المؤسسة، حتى في حياتك الشخصية كشخص مسؤول تحتاج للتأثير بمن حولك حفاظًا على مصلحتهم الشخصية.

الإقناع Persuasion يمكن تعريف الإقناع بأنه كل فعل تقوم به بغية تغيير رأي الشخص الآخر في قضيةٍ ما، وذلك من خلال وضع المعلومات والأدلة التي تشجعه على اتخاذ القرار، ويعتبر من يتمكن من القيام بذلك هو شخص مميز ومحترف جدًا يمكن الاعتماد عليه كليًا؛ تحديدًا في المواقف اليومية، كل ما بالأمر يحتاج منك أسلوب ومهارة بالغة لكن ليست مستحيلة في ترك تأثير بالآخرين.

أما التأثير Influence فإنه من المهارات المكتسبة التي يتمكن الأشخاص من التمتع بها اعتمادًا على الإنجازات والمكانة الاجتماعية والأفعال، فإن الشخص المؤثر محترف جدًا لديه نفوذ وشخصية مميزة قادرة على إقناع الآخرين بقبول تحقيق هدفٍ ما أو التخلي عن رأي معين واعتناق قناعة أخرى بما يتماشى مع المصلحةِ العامة.

لذلك جميعنا تتطلب منا الحياة أن نكون مؤثرين في أي موقف من مواقف حياتنا؛ لهذا سنقف سويًا في سطورنا القادمة على أهم مهارات واستراتيجيات الإقناع والتأثير على الآخرين التي تساعدك على تحقيق إنجازات عظيمة.

استراتيجيات الإقناع والتأثير على الآخرين

كيف تصبح مؤثرًا ؟ إليك أهم مهارات الإقناع والتأثير على الآخرين وكيفية تطويرها

وصولك إلى هنا يعني أنك بحاجةٍ ماسة للتعرف على استراتيجيات الإقناع والتأثير على الآخرين حتمًا، إليك أهم ما توصل إليه العلم:

1. التوصّل لقواسم مشتركة بين الطرفين

من الضروري جدًا أن يكون هناك قاسم مشترك بينك وبين من ترغب بالتأثير به! أن تجد نقطة مشتركة بينكما أساس لا يمكن التنازل عنه منذ القدم، ليس بالضرورة أن يكون أمر ضخم! بل حتى لو كان بمنتهى البساطة! كأن يكون هناك اهتمام بموسيقى معينة، أو حب وجبة محددة يجمعكما أو أي نقطة مشتركة تتعلق بالموضوع الذي ترغب التأثير به، فإن مشاعر الاشتراك في أمر واحد يعزز الثقة المتبادلة بينكما لتصبح عنصرًا أساسيًا من عناصر الإقناع.

بمعنى أدّق فإن الإعجاب والتشابه مع الآخرين يقصر المسافات ويجعلها أكثر عمقًا وقربًا! كما يحتاج الأمر منك التعبير عن الإعجاب دومًا والمديح ضمن المعقول دون مبالغة أونفاق.

2. التعريف بطرق المساعدة الممكنة للغير

من المهم جدًا أن توضح لمن أمامك أو يستمع لك على الأقل الطريقة المثالية لمساعدته قبل أي محاولة في إقناعه! فإنني حتمًا أهتم أولًا أن أعرف ماذا يمكنك أن تقدمّه لي من مساعدة قبل أن تلقي خطابًا كاملًا من الإقناعات بوجهة نظرٍ ما! فإن كنت أواجه مشكلةٍ ما وجئت لتقنعني في البداية أنا أهتم بالاستماع لما تنوي تقديمه لي من مساعدة وليس شرحًا مطولًا، فإن كل منا يهتم بمشكلته وطريقة حله أولًا.

3. السرعة في إلقاء كلماتك تعزز نسبة القناعة

كثيرًا ما نقف أمام مندوب مبيعات فائق السرعة في حديثه! حتمًا أن التساؤلات تتهافت حول السر في هذه السرعة، نعم إن التحدث بسرعة يعزز مستويات الاقتناع بحديث الأفراد بما يستمعون إليه، لذلك فإن سرعة الحديث قد تمنع الآخر من معارضتك غالبًا ولكن ليس مؤكدًا، فإن سرعتك بالحديث تجعله يستمع لك دون مقاطعة.

4. توضيح الإيجابيات والسلبيات لرأيك

عندما تبدأ برحلة إقناع الآخر برأيك فإنه من الإنصاف أن تظهر الجوانب الإيجابية والسلبية له! فإن ذلك يعزز مستوى الاقتناع أكثر بها، فإن المثالية المبالغ بها أمر مكروه ومرفوض جدًا، من هذا المنطلق كن عادلًا ومنصفًا حتى تظهر إيجابيات وسلبيات رأيك والتناقش معهم بكل وضوح.

فإنك حتمًا ستتمكن من بث الراحة والطمأنينة في نفس من أمامك باعترافك بالجانب السلبي، لهذا فإنك تكون مقنعًا أكثر بوجود احتمالية الخطأ لديك ما يجعلهم على علمٍ ومعرفة بأنك قد سلطت الضوء على كافة جوانب الموضوع ومتأهب بكل وضوح لأي احتمال قد يواجهك مع إدراج الحلول لأي سلبية قد تواجهك.

5. تحديد طريقة تواصل مناسبة مع الآخرين

الصواب حقًا أن تختار طريقة التواصل والوقت المناسب أيضًا لتبدأ إظهار مهاراتك في الإقناع، فإن ذلك يجعلك تتواصل بذكاء أكثر، ويختلف حسب عمق المعرفة بينكما؛ إذا كان شخص لا تعرفه فإنك بحاجة للتعامل بطريقةٍ رسمية سواء بريد إلكتروني أو طريقة من هذه الطرق مثلًا يجعل الأمر أكثر قبولًا ورغبة بالمنافسة، أما إذا كان هناك معرفةٍ ما فإن الحوار المباشر أفضل للتحدث والإقناع وتحديدًا النساء.

ختامًا؛ فإن إقناع الآخرين والتأثير عليهم يتطلب منك بكل بساطة أن تظهر مدى الثقة بنفسك وإيمانك بما تقدمه أنت شخصيًا له، فإن شعر بأنك متزعزع القناعة حتمًا ستولد لديه أفكارًا لرفض ما تقوله، كن واثقًا وعميقًا في قولك وطرحك.

المراجع: 1 2

إيمان الحياري

إيمان الحياري

كاتبة محتوى تقني ومنوع

كاتبة محتوى إبداعي واحترافي أشغف في إثراء المحتوى العربي، هدفي إفادة الشباب العربي بالمعلومات المستوحاة من مصادرها الموثوقة وتقديمها بأبسط ما يمكن لتكون متوفرة فور البحث عنه.

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ