قصة لعبة الأقدار : اكتشفت من صديقي كذبة عمري و ان أبي الميت مازال علي قيد الحياة

Sandy Elsadany
الكاتبة ساندي ماهر
آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

قصة لعبة الأقدار

قصة لعبة الأقدار : اكتشفت من صديقي كذبة عمري و ان أبي  الميت مازال علي قيد الحياة

حينما تلتقي الصدفة بالقدر، تتداخل المصائر، وتتغير حياة أشخاص لم يكن من المفترض أن يجتمعوا أبدًا. "ليان"، فتاة هادئة تعيش حياة عادية، حتى تتلقى رسالة غامضة تغير مجرى حياتها. أما "رائد"، فشاب غامض يحمل أسرارًا أكبر من عمره، يجد نفسه عالقًا بين ماضٍ يطارده ومستقبل مجهول. هل ستكون هذه الصدفة مجرد بداية لعاصفة من الأحداث، أم أنها كانت مكتوبة منذ الأزل؟

---

الفصل الأول: الرسالة الغامضة

كان يومًا عاديًا في حياة ليان، أو هكذا ظنّت. كانت عائدة من الجامعة، تسير بخطوات متثاقلة في طريقها المعتاد، عندما وجدت ظرفًا أسود اللون ملقى عند باب شقتها. التقطته بفضول، قلبته بين يديها، لم يكن عليه اسم مرسل أو عنوان.

فتحت الظرف بحذر، لتجد بداخله ورقة صغيرة مكتوب عليها:

"أعلم جيدا ما حدث لذا لا تثقي بأحد... حتى بنفسك."

ارتجفت أصابعها، وقلبها أخذ ينبض بجنون. من الذي أرسل هذه الرسالة؟ ولماذا؟

---

الفصل الثاني: اللقاء الأول

في اليوم التالي، أثناء جلوسها في المقهى القريب من الجامعة، لاحظت شابًا يجلس في الزاوية المظلمة، يراقبها بصمت. كان وسيماً بطريقة مريبة، عيناه تلمعان بحدة وكأنهما تريان ما لا يراه الآخرون. شعرت بقشعريرة تسري في جسدها عندما نهض فجأة واتجه نحوها.

جلس أمامها دون استئذان، وأسند مرفقيه على الطاولة. نظر إليها مباشرة وقال بصوت منخفض لكن حازم:

"لقد تلقيت الرسالة، أليس كذلك؟"

تجمدت ليان في مكانها، الكلمات علقت في حلقها، ولم تستطع سوى التحديق به بصدمة.

---

الفصل الثالث: الحقيقة أم الوهم؟

ما لم تكن تعلمه ليان، هو أن هذه الرسالة لم تكن سوى البداية لسلسلة من الأحداث الغامضة التي ستغير حياتها بالكامل. من هو رائد؟ ولماذا يعرف عن الرسالة؟ وما السر الذي يربطهما معًا؟

بين الشك والخوف، وبين الحقيقة والوهم، تبدأ لعبة الأقدار التي ستجبر ليان على مواجهة ماضٍ لم تكن تعلم بوجوده، ومستقبل لم تكن مستعدة له.

الفصل الرابع: طريق بلا عودة

حدّقت ليان في عيني رائد، تحاول أن تقرأ أي علامة تدل على نواياه. هل هو صديق أم عدو؟ ولماذا يبدو وكأنه يعرف كل شيء عنها؟

"من أنت؟ وكيف تعرف بشأن الرسالة؟" سألت بصوت مرتجف، لكنها حاولت أن تخفي خوفها. "اسمي رائد، وهذا كل ما تحتاجين لمعرفته الآن." قالها بصوت هادئ، لكن عينيه كانتا تحملان معاني أعمق.

مدّ يده ووضع على الطاولة صورة قديمة، كانت باهتة قليلاً، لكنها واضحة بما يكفي ليان ترى وجه والدها، بجانبه رجل لم تعرفه من قبل.

"ما علاقة والدي بكل هذا؟" سألت وهي تشعر أن قلبها يوشك على التوقف. "الحقيقة ليست كما تعتقدين، ليان... والدك لم يكن مجرد رجل عادي." الفصل الخامس: ماضٍ مدفون

عادت ليان إلى شقتها تلك الليلة وهي تشعر وكأن الأرض تهتز تحت قدميها. فتحت صندوق الذكريات القديم الذي خبأته في خزانتها منذ سنوات. بداخله، وجدت مجموعة من الصور والرسائل القديمة، لكن شيئًا واحدًا شدّ انتباهها أكثر من غيره—مذكرات والدها.

بقلب مرتجف، بدأت تقلب الصفحات. في إحدى الصفحات، وجدت جملة جعلت عقلها يصرخ بالأسئلة:

"إذا قرأتِ هذا يومًا، فاعلمي أن هناك من يراقبك، وأن الحقيقة أخطر مما يمكنك تخيله."

من كان والدها حقًا؟ ولماذا ترك هذه الرسائل؟ وما الذي كان يخفيه عنها طوال هذه السنوات؟

الفصل السادس: مطاردة في الظلام

لم يكن لدى ليان الكثير من الوقت لتفكر، لأن الأمور بدأت تأخذ منحى خطيرًا. في الليلة التالية، وبينما كانت تسير في شارع شبه مهجور عائدة من المكتبة، شعرت بشخص يتبعها.

تسارعت خطواتها، لكن صوت الخطوات خلفها كان يتبعها بنفس الوتيرة. التفتت بسرعة، فرأت ظلًا يتحرك بين الأزقة. حاولت الركض، لكن يدًا قوية أمسكت بها من معصمها.

"أنتِ في خطر، عليكِ أن تثقي بي!" كان الصوت مألوفًا—إنه رائد.

لكن قبل أن تتمكن من قول أي شيء، اخترق صمت الليل صوت انفجار قوي، ووجدت نفسها ملقاة على الأرض، والغبار يملأ المكان.

الفصل السابع: دائرة الخداع

استيقظت ليان لتجد نفسها في غرفة مجهولة، ضوء خافت يتسلل من النافذة، ووجع خفيف في رأسها. حاولت النهوض، لكن يدًا قوية أوقفتها.

"اهدئي، أنتِ بأمان الآن." كان رائد يقف بجانبها، لكن ملامحه هذه المرة كانت مختلفة، أقل صلابة، وكأن هناك شيئًا يزعجه. "ما الذي يحدث؟ من هؤلاء؟" سألت بصوت ضعيف. "هناك أشخاص يريدون شيئًا منكِ، أو بالأحرى من والدكِ. لم يكن الرجل الذي ظننته. كان جزءًا من منظمة سرية، وكان يحتفظ بسر خطير."

شعرت ليان وكأن العالم يدور بها. كيف يمكن أن يكون والدها شخصًا آخر تمامًا عما عرفته؟

"والدي مات منذ سنوات، لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا."

قا لها رائد وهو ينظر إليها بجدية. "أوه، لكنه لم يمت، ليان..."

الفصل الثامن: كشف الستار

بدأت قطع الأحجية تتجمع، لكن الحقيقة كانت أكثر رعبًا مما تخيلت. والدها لم يكن فقط جزءًا من منظمة سرية، بل كان أحد العقول المدبرة وراء تجربة علمية خطيرة، تجربة جعلته يختفي عن الأنظار لعقد كامل.

رائد لم يكن شخصًا غريبًا... لقد كان أحد الناجين من تلك التجربة، وكان يحمل مفتاحًا لمعرفة ما حدث بالفعل.

لكن مع كل إجابة، كانت تظهر أسئلة جديدة:

لماذا عادت هذه المنظمة للبحث عنها الآن؟ ما السر الذي كان والدها يحاول إخفاءه؟ والأهم... هل يمكنها الوثوق برائد، أم أنه يخفي عنها أكثر مما يظهر؟ الفصل التاسع: القرار المصيري

مع اقتراب الحقيقة، وجدت ليان نفسها أمام خيارين:

إما أن تهرب وتعيش حياتها بشكل طبيعي، متجاهلة كل هذه الفوضى، أو تواجه ماضي والدها، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بحياتها.

لكن هناك شيء واحد كانت متأكدة منه — هذه لم تكن مجرد "لعبة أقدار"، بل كانت حربًا بين الحقيقة والأكاذيب، وهي كانت في قلبها.

إلى أين ستأخذها هذه الرحلة؟ وهل ستتمكن من كشف الحقيقة قبل فوات الأوان؟

الفصل العاشر: باب لا يمكن إغلاقه

كانت ليان تجلس في الظلام، تشعر وكأن عقلها يغرق وسط أمواج من الأسئلة. والدها حي؟ منظمة سرية؟ تجربة علمية؟ لم يكن هناك شيء منطقي في كل ما سمعته.

لكن أكثر ما كان يخيفها هو رائد… نظراته لم تكن نظرات شخص يريد مساعدتها فقط، بل كان هناك شيء آخر، شيء لم تفهمه بعد.

"كيف يمكن أن يكون والدي حيًا؟ رأيت جثته… حضرت جنازته!" قالت بصوت متوتر.

"ما رأيته لم يكن إلا مسرحية… خدعة متقنة لإبعاده عن الأنظار."

تسارعت أنفاسها، وشعرت بأن الغرفة تضيق بها. إذا كان هذا صحيحًا… فلماذا لم يعد ليبحث عنها طوال هذه السنوات؟

لم تكن ليان مستعدة لما سيأتي بعد. داخل الغرفة المظلمة حيث كانت محبوسة، بدأ عقلها يعمل بسرعة. لو كان والدها حيًا بالفعل، فلماذا لم يحاول التواصل معها؟ ولماذا هذه المنظمة تبحث عنها الآن؟

رائد كان يراقبها بصمت، وكأنه ينتظر أن تستوعب الحقيقة بنفسها. أخيرًا، قالت بصوت ثابت:

"أنا لن أهرب. أريد أن أعرف كل شيء، مهما كان الثمن."

ابتسم رائد، وكأنه توقع ردها، ثم قال:

"هذا يعني أننا بحاجة إلى خطة... فالمنظمة لن تتوقف حتى تحصل على ما تريد."

وقبل أن تتمكن من الرد، انفتح الباب بعنف، واقتحم الغرفة رجلان يرتديان ملابس سوداء، مسلحين بأسلحة كاتمة للصوت. لم يكن هناك وقت للتفكير— رائد أمسك بيدها، وسحبها بسرعة نحو النافذة الخلفية.

قفز منها إلى زقاق ضيق، وأخذا يركضان في الشوارع المظلمة، بينما أصوات طلقات مكتومة كانت تخترق الهواء من خلفهما.

المطاردة قد بدأت.

الفصل الحادي عشر: شبكة الأسرار

بعد ساعات من الهروب، وجدت ليان نفسها في مكان لم تكن تتخيله أبدًا— مخبأ سري تحت الأرض، مليء بأجهزة الحاسوب والخرائط والمعدات المتطورة.

"ما هذا المكان؟" سألت وهي تتفحص الأجهزة التي تعرض صورًا لأماكن سرية وملفات مشفرة. "هذا هو المكان الذي خطط فيه والدك لكل شيء."

وقبل أن تستوعب الصدمة الجديدة، سمعت صوتًا خلفها جعل الدم يتجمد في عروقها.

"لقد كبرتِ يا ليان..."

استدارت ببطء، وعيناها توسعتا بصدمة. هناك، واقفًا أمامها، كان رجل لم تتوقع أن تراه مرة أخرى أبدًا.

كان والدها.

الفصل الثاني عشر: الحقيقة المفقودة

ركضت ليان نحوه، مشاعر مختلطة من الغضب والارتباك والحب تشتعل داخلها.

"أبي؟ كيف... كيف لا تزال على قيد الحياة؟ لماذا لم تخبرني؟"

تنهد والدها، وأشار لها بالجلوس. كانت ملامحه تحمل آثار الزمن، وعيناه تخفيان قصة طويلة.

"كل ما فعلته كان لحمايتكِ، يا ليان. كنت أعمل على مشروع علمي خطير، شيء يمكن أن يغير العالم... لكن عندما اكتشفت المنظمة ذلك، قررت استخدامه لأغراض مدمرة. لم يكن أمامي خيار سوى التظاهر بالموت."

نظرت ليان إليه بعدم تصديق. كل تلك السنوات، كانت تظن أنه مات في حادث، بينما كان يعيش مختبئًا في الظل؟

"وما الذي تريده المنظمة مني؟"

تبادل والدها ورائد نظرات سريعة، قبل أن يقول رائد:

"لأنكِ تحملين المفتاح." الفصل الثالث عشر: المفتاح المفقود

حاولت ليان استيعاب ما قيل لها، لكنها لم تفهم تمامًا.

"مفتاح ماذا؟"

أشار والدها إلى شاشة أمامه، كانت تعرض رموزًا مشفرة.

"قبل أن أختفي، خبأت أهم جزء من المشروع داخل بيانات مشفرة. والشيء الوحيد القادر على فك الشيفرة... هو بصمتكِ الوراثية."

شعرت ليان بقشعريرة تسري في جسدها. هذا يعني أن المنظمة لم تكن تبحث عن والدها فقط، بل عنها هي أيضًا!

"إذا حصلوا على البيانات، فسيستخدمونها كسلاح، وسيصبح العالم في خطر." قال والدها بصوت قلق.

"لهذا علينا الوصول إليها أولًا." أضاف رائد.

كانت ليان تدرك أن أمامها خيارًا واحدًا فقط — أن تسبق المنظمة إلى المفتاح، قبل أن يتمكنوا من استخدامه في شيء كارثي.

الفصل الرابع عشر: المهمة المستحيلة

المهمة لم تكن سهلة. كان على ليان وفريقها التسلل إلى أحد أكثر مراكز البيانات سرية، حيث تم تخزين الخوادم التي تحمل الشيفرة.

قبل الانطلاق، وقف والدها أمامها، ونظر في عينيها بحنان:

"أنا فخور بكِ، بغض النظر عما سيحدث."

ابتسمت ليان رغم الخوف الذي يملأ قلبها.

"أنا مستعدة." الفصل الخامس عشر: المواجهة الأخيرة

عند اقترابهم من المركز، أدركوا أن المنظمة كانت تتوقع قدومهم. تحولت المهمة إلى معركة شرسة، حيث تبادل الفريق إطلاق النار مع الحراس، بينما كانت ليان تتجه نحو الخادم الرئيسي.

عندما وصلت إلى الجهاز المطلوب، وضعت إصبعها على الماسح الحيوي، وانتظرت بينما ظهر على الشاشة: "تأكيد الهوية... فتح الملف."

لكن قبل أن تتمكن من نسخ البيانات، ظهر رجل طويل ذو نظرة قاتلة خلفها.

زعيم المنظمة نفسه.

"لقد كنتِ أسرع مما توقعت، ليان." قال بصوت بارد.

لم يكن لديها وقت للتفكير. ضغطت بسرعة على زر التدمير الذاتي للبيانات، قبل أن تتمكن المنظمة من الحصول عليها.

"ثلاثون ثانية للتدمير الذاتي."

انفجرت فوضى عارمة في المكان، واضطرت ليان للهرب، بينما كل شيء من حولها كان ينهار.

في اللحظة الأخيرة، أمسكت بيد والدها ورائد، وقفزوا خارج المبنى قبل لحظات من انفجاره.

الفصل السادس عشر: بداية جديدة

بعد أيام من الحادث، كانت ليان تجلس على شرفة منزل صغير في مدينة بعيدة، تتأمل الغروب.

اقترب منها رائد وجلس بجانبها.

"لقد أنقذتِ العالم، لكن هل أنتِ بخير؟"

ابتسمت ليان، وهي تفكر في كل ما حدث.

"لا أعلم بعد... لكنني أعلم شيئًا واحدًا—هذه لم تكن نهاية القصة، بل بدايتها."

ابتسم رائد، وقال بصوت هادئ:

"إذن، فلننتظر ونرى ما يخبئه القدر."

النهاية >>>.....

أم ربما مجرد بداية جديدة؟

شاركنا برأيك في التعليقات

Sandy Elsadany

Sandy Elsadany

الكاتبة ساندي ماهر

أنا ساندي ماهر، كاتبة أعشق الغوص في عوالم الأدب والإبداع، وقد ألفت العديد من الكتب التي تعكس رؤيتي وأفكاري. اشتهرت بروايتي "ضحايا الإنترنت الأسود"، حيث أسلط الضوء على الجوانب الخفية والمظلمة للعالم الرقمي. أؤمن بأن الكتابة قوة، وأحرص على تقديم أعمال تثير التساؤلات وتترك أثرًا عميقًا في أذهان القرّاء.

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ