قصة الرجل الذي ترك أراضيه ورحل رافضاً الظلم والتبعية والاستبداد فأصبح شيخاً في العدل والكرم
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولالشيخ فاضل العيسى شيخ قرية شاطي الاسم الكامل :- الأسم الكامل :-فاضل بن عيسى بن عبد العالي بن ندا بن خلف بن عبدالمشهد بن العكلي بن العساف بن المحمد بن الرملي بن جبارة بن حسين بن انجاد بن العامر بن البشر بن الجبارة بن الجبر بن مكتوم بن اللهيب حمير بن معد بن يكرب الزبيدي. النسب يمتد إلى قبائل عريقة مشهورة بالشجاعة والكرم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تاريخ ميلاده وحياته :- تاريخ الميلاد: عام 1876. عاش قرابة 100 عام، وتوفي عن عمر 97 عامًا. نشأ في بيئة عشائرية تركز على القيم الإسلامية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صفاته الشخصية :- كان الشيخ فاضل العيسى يتمتع بصفات جعلته رمزًا للقيادة الحكيمة: 1-الحكمة: كان يفصل بين الحق والباطل بحكمة وقوة. 2-الشجاعة: جسور في الحق، لا يخشى قول كلمة الحق أمام أي شخص. 3-الكرم: كريم مع أبناء منطقته وضيوفه وحتى مع النازلين هناك للراحة من السفر، حصل القحط في زمانه وجاع اهل قريته حتى انك ان دخلت البيوت تبحث عن قطعة خبز لاتجدها فقام بشراء كميات كبيرة من حبوب الحنطة بالآجل على ان يدفع له ابنته للتاجر اذا لم يستطيع تسديد الدين الذي عليه وقام بجلب هذه الحبوب ووزعها على اهالي منطقته كرماً منه.[ ورهن ابنته] 4-العدل: كان يحكم بالعدل بين أبناء قريته وحتى بين العشائر الأخرى، فلا يقبل الظلم ويحذر منه بل ويزجر مرتكبيه. 5-الذكاء والمعرفة: حافظ لأنساب العشائر وقادر على تتبع الأنساب، فكم من شخص أتى إليه وارجعه الى أصله فهو شيخ حافظ لأنساب العشائر وقادر على تتبع نسل اي شخص حتى عن طريق الأمهات. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أدواره في المجتمع :- 1. شيخ مشايخ عشيرة البونجاد (فخذ العكلي): كانت كلمته مسموعة بين الجميع، حلّ النزاعات العشائرية حتى بين عشائر أخرى خارج منطقته. 2. قيادة منطقة شاط الجدر: بعد تركه قرية الهيجل بسبب الظلم والاستبداد، استقر في شاط الجدر، وهو أول من نزل فيها اذ لا يمكن ان يسكنها أحد بسبب كثرة النزل هناك فهي موقع للرعي وسقي الراحلة اذ تطل على نهر دجلة وهي مفترق طرق. وموقع مريح للمارة. حتى عندما بدأت الناس تعقد على الأراضي الزراعية في قرية الهيجل رفض العودة إليها رغم محاولات إقناعه، وقال كلمته المشهورة:"بصقة بصقتها لا أعود إليها." فترك الكثير من قطع الأراضي الزراعية ولم يعود إليها. 3. التعامل مع أبناء قريته: كان يعتبر جميع أبناء قريته مثل أبنائه، لا يميز بينهم، إذا أخطأ أحدهم، كان يعاقبه بلطف ولكنه حازم في المواقف المهمة. 4. موقفه من الاحتلال: رفض الاحتلالات الأجنبية وكان لا يقبل أن يخضع لأحد . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مواقفه المشهورة :- عندما كان أحد أفراد القرية يعاني من العنف داخل أسرته، كان يلجأ للشيخ فاضل، الذي كان يُنصفه ويعيد له حقوقه. يُذكر أنه كان يستخدم أدوات بسيطة مثل "المنفاخ" لعقاب المخطئين في القرية، مما يعكس طابعه الأبوي مع الحزم. قام بتوزيع اراضي قرية شاطي الجدر على ابناء عمومته للاستقرار فيها لانه أول من نزل هذه المنطقة وباعتباره مالك لها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التعليم والتصوف :- كان يتبع منهج الصوفية المحمدية، وهي طريقة الصالحين حتى كان يعد منهم لمواقفه الحازمة والبطولية وتقواه وطاعته لله. كان له دور كبير في ترسيخ التسامح والعطاء والخير بين أفراد عشيرته. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وفاته :- وفاته :- توفي عام 1971 تقريباً ودفن في قريته (شاطي الجدر) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المراجع :- المصدر (( اقوال شيوخ المنطقة ممن تجاوزت اعمارهم ٨٠ عام فأكثر عن آباءهم))