على رف الآمال تركن الأحلام
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولعلى سفينة الأحلام تسبح مياه الأمل وتفرق فوق ماءها الطفولة والبراءة، فتبتعد عنها بقارب، وتغرف من أنهارها فيض من اللعب والمرح، تغفو تارة لتستيقظ على ضوء مشع قد أضاء عالمها المليء بأطياف الحوريات الصغيرة التي ترفرف من حولها.
هي فتاة عالم خيالها مثل بحر الوجود، كغيمة من السحاب، تحلق نحو الأفق.
يمامة بيضاء تهدل وتصدر ألحانها هادلة بحبالها الصوتية التي هي أشبه بألة موسيقية تعزف على أوتار الموسيقى العذبة كل صباح.
فتحت نافذتها لتسمع صوتها الشجي، طائر الفجر قد أتى، جاء ليغرد بأغنيته الخلابة فوق أذنيها،
التي توقظ النائمين من أحلامهم، وتبهر السامعين بنغماتها الهادرة الهانئة.
مر أمام العديد من النوافذ مثل مشكاة فيها نور، يضيء بألحانه النفوس المتعبة، ويوقظها من غرقها، في وسط هذه الحياة الداجنة.
اقرأ ايضا
بات مثل قنديل مشتعل بأنواره، يخلف وراءه أمل كل يوم، لطفل يعبث في الحديقة، لرضيع ينظر نحو السماء بفضول...
زرقاء يا سماءي... حين ألقي نظرة على الغيوم السحابية، أدرك بأن البارئ قد أبدع في تكوينها...
كيف خلق سبع سماوات طباقا في ستة أيام ثم استوى على العرش؟
أنا أصف الحمام والنورس الموجودان في كورنيش البحيرة، صفحة البحر الألماسية من أشعة الشمس، أقع في غرام المشهد الذي أمامي، وإن كانت قربي طيور النورس لا أخاف منها، فهي تريد الطعام، ثم ترجع إلى البحر وتطير فوقه مع غروب الشمس.
هبة الطاهر
كاتبة حرةأحب الصباح وكل ما يتعلق به أكتب عنه وعن تفاصيله الصغيرة وأكتب عما أشعر خلال يومي بشكل قصير ومفيد
تصفح صفحة الكاتب