بعض معالم مدينة مكناس (المدينة الساحرة) ♥️

تعرف المدينة نشاطا سياحيا مهما من طرف الأجانب، إذ تحتوي على العديد من المواقع الثانية المحافَظ عليها عبر الزمن منذ العهد الاسماعيلي الذي إكتسبت منه المدينة لقبها "العاصمة الإسماعيلية" للمغرب، فمن أهم المآثر التاريخية نجد:

باب منصور العلج و هو باب كبير يقع أمام ساحة الهديم، بني على يد السلطان مولاي إسماعيل وأكمله ابنه مولاي عبد الله سنة 1732، يتزين الباب بزخارف و نقوش جميلة مع كتابات في أعلاه، و يعتقد أن من بناه رجل مسيحي عرف بإسم "المتمرد المنصور" بعد إسلامه.

و تقدر مساحته بحوالي 1.4 هكتار مليئة بالمياه مع نافورة في المنتصف، يقصدها أهل المدينة للجلوس في الأطراف لتوفر الجو المناسب لتبادل أطراف الحديث و شراء المكسرات و إطعام الأسماك في الصهريج، عرفت هذه المَعْلَمَة تصفية للمياه داخلها من أجل إعادة وضع الزليج في جوانب المكان.

من أكثر المعالِم التي تذُبّ الرعب في نفوس السياح، فلا يغرنّك المنظر من الأعلى لأن الصورة أعلاه فقط لمكان الإجتماعات☝️.

هذا هو المنظر من داخل السجن و هو يوجد تحت مقر الإجتماعات ☝️ و تعتبر الحفر في السقف مَنفذًا للضوء بالنسبة للسجناء، و كذلك مصدرا الطعام، فحراس السجن كانو يلقون الطعام من الأعلى ليلتقطه أخطر السجناء في الأسفل، يمتد السجن عبر ممرات و غرف كالمتاهة تحت الأرض، بمساحة شاسعة، لذا تم أخد الإحتياط بعدم السماح للزوّار بالنزول إليه بعد ضياع أحد السياح سابقا 😢.

-- أحب مدينة مكناس ♥️ كثيرا لكنها للأسف تعاني من "الهدر" و عدم الإهتمام من قبل السلطات لأسباب مجهولة 😥 --

تتواجد ساحة الهديم مباشرة أمام باب منصور و تتوفر على عدة مقاهي في أطرافها، مع بعض الأشخاص الذين يدربون القرود و الثعابين في وسطها و بذلك يتم تشبيهها بساحة جامع الفنا بمراكش، إذا مررت عبر هذه الساحة يتقودك مباشرة إلى المدينة القديمة التي تكون مكتضة بالسياح سواء من داخل المغرب أو من خارجه في وقت الصيف، حيث يتهافت التجار على بيع الملابس و العطور و التوابل و البهارات المتنوعة من حيث الألوان و الطعم، و بذلك تصبح هذه المنطقة مقصدا للبحث عن مختلف المقتنيات الضرورية لسكان المدينة.

تأسر المدينة القديمة قلوب زوارها بأبنيتها القديمة الطراز و دروبها الضيقة و المتفرعة، يجب أن يرافقك شخص يحفظ هذه المنطقة و إلا ستتوه أو بإمكانك سؤال أهلها الطيبين عن الطريق، يكثر البائعون الذين يفترشون الأرض لمقتنياتهم في أزقة المدينة كما يعرفون بإسم "الْفْرَّاشَا".

-- لا زالت عدة مواقع تاريخية تحتويها المدينة لكن نكتفي بهذا كمثال على روعة العاصمة الإسماعيلية للبلاد --