الكتابة لشبكات التواصل الاجتماعي.. تحدٍ كيف تتخطاه لتصل إلى جمهورك؟

في عصر التدفق المعلوماتي السريع، لم تعد الكتابة لشبكات التواصل الاجتماعي ترفاً، بل ضرورة إستراتيجية لكل صحفي ومؤسسة إعلامية، لكن النجاح على هذه المنصات يتطلب أكثر من مجرد نقل الأخبار؛ إنه فن يتطلب إعداداً محكماً وفهماً عميقاً لآليات العمل.

من الفكرة إلى التنفيذ

الكتابة الفعالة على وسائل التواصل الاجتماعي تبدأ قبل وضع أول كلمة، وهناك مجموعة من الخطوات الأساسية التي يجب البدء بها ليصل المحتوى إلى من تريد:

1- التعمق في الفكرة:

كاتب محتوى "السوشل ميديا" عليه أن يكون فكرة كاملة عن الموضوع الذي يكتبه ويغوص في تفاصيله، ليوصل الفكرة إلى القارئ بأسهل الطرق، فالكتابة الجيدة تكون نابعة عن إدراك الكاتب للفكرة بشكل متكامل.

2- السؤال المحوري:

بعد أن يجمع كاتب المحتوى المعلومات التي يريدها، عليه أن يحولها إلى أسئلة تهم جمهوره ويجيب عنها بحيث يغطي جوانب الموضوع كافة، مثل سؤال رئيس وينقسم إلى أسئلة فرعية.

3- التحقق من المعلومة:

من أكثر المراحل التي تحتاج إلى عناية وجهد، فيجب على الكاتب تفنيد المعلومات التي حصل عليها، وتقسيمها وتفصيلها وإهمال المعلومات غير المهمة أو التي لا تخدم موضوعه، مع الانتباه إلى المصداقية.

4- قالب الموضوع:

هنا تظهر بصمة الكاتب في كيفية عرض القصة أو الموضوع، وأي قالب سيناسبه أكثر، والبعض يرى أن الموضوع نفسه هو من يفرض قالبه، بينما نجد أن الكاتب بإمكانه توظيف القصة ذاتها بأكثر من نوع وشكل، فكل قالب يتميز عن الآخر، لذا على الكاتب أن يسأل نفسه:

- هل أقدم المحتوى نصاً، تصميماً ثابتاً، أم فيديو؟

- إذا كان فيديو، فهل سيكون مسجلاً أم معروضاً على شرائح؟

- هل أنشر على منصة واحدة أم سأتبنى إستراتيجية متعددة المنصات؟

5- فن الصياغة:

كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي لها لغتها الخاصة التي تتميز فيها، ولها خوارزميات تختلف عن الأخرى:

على الكاتب أن يختار نقاط الموضوع الأكثر إثارة وربطها باهتمامات المتابعين، إضافة إلى استخدم لغة حوارية وجذابة، وتجنب الجمود، كما يتم تعزيز المنشورات بالصور والإشارات إلى الحسابات الأخرى مما يزيد من الوصول والتفاعل.

المعروف عن إكس أنه منة البلاغة والإيجاز وعلى الرغم من أنه زاد عدد الحرود في المنشور الواحد إلى 280 إلا أن البعض يجد من خلال تجاربه أن التغريدات بين 71-100 حرف تحقق معدلات تفاعل أعلى، إلى ذك فإكس يوجه الكاتب للدخول إلى صلب الموضوع مباشرة، ويتيح استخدم الوسائط المتعددة والروابط المختصرة، كما أنه يسمح بتحويل الموضوع المعقد إلى سلسلة منشورات مرقمة.

تعتمد هذه المنصة على الفن البصري والقصصي، ويجب على الكاتب الاعتناء في النص لأنه بوابة لدخول العالم البصري، وعلى الكاتب أن يخرج بتصاميم جذابة من خلال التعاون مع فريق التصميم، فضلا عن تسخير خصائص هذه المنصة من قصص وميزات تفاعلية.

الخوارزميات مقابل الجوهر الصحفي

تبقى العقبة الوحيدة أمام الكاتب والصحفي هي الخوارزميات التي تتحكم في آلية تدفق المعلومات عبر المنصات، فالمعروف ع القصص الصحفية التعمق بالأحداث بينما المنصات تتجه للإيجاز، وهنا يكمن دور الكاتب المتمرس القادر على خلق قصة صحفية تلبي متطلبات المنصات ولا تفرط بأخلاقيات ومبادئ الصحافة وذلك من خلال التوازن الصحيح في عرض المعلومات.

الكتابة لشبكات التواصل الاجتماعي هي موازنة دقيقة بين فن الإيجاز وعمق المضمون، بين متطلبات الخوارزميات ورسالة الصحافة، من خلال التخطيط المحكم، والفهم العميق للجمهور، والإبداع في تقديم المحتوى الذي يخترق الضجيج ليصل إلى القلب والعقل.

المراجع:

المراجع

Writing for Social Media: Your 5-Point Checklist

Your social media strategy may include brand awareness, lead generation, or customer retention. Those factors are all achieved through one thing: excellent social media writing skills. Social media content writing includes short tweets, Instagram captions, and long-form LinkedIn posts and articles, TikTok and YouTube short scripts. And let's responses, retweets, comments. In a nutshell, social media writing is your brand speaking on social media. So, writing for social media a critical role that directly impacts brand awareness, perception, and ultimately ROI. In this article, I'm walking you through my five-point social media writing checklist. If you want to get started

تصفح المرجع

Writing for Social Media: Tips & Best Practices | CSP Global

Writing for social media is a vital part of a successful marketing strategy. Learn top strategies for writing for social media at CSP Global.

تصفح المرجع