
أنا استغربت من تصرف بابا ، بس لقيت منه صوتها حشرج ، وطلعت صوت غليظ ، وصرخت صرخة عمري ما هنساها وقعدت تتشنج وبعدها اغمى عليها .. بابا رش على وشها مياه وفاقت عادي خالص ومكنتش فاكرة اي حاجة من اللي حصلت .. بابا قالنا سيبوها ترتاح وفعلا خرجنا وسبناها ترتاح وانا قاعد بقول في سري هو ازاي بابا عرف ان الحبهان ممكن يفوقها ، بس اشمعنى الحبهان بالذات؟ وليه هي حصلها كدا؟ هل العجوز لبسها؟ ولا الطيف الصغير ده هل ليهم علاقة؟ انا معرفش.وإبراهيم كل شوية يبصلي بنظرات استحقار كأني انا اللي كنت هموته.بابا قال منه بقت كويسة ، وانا لازم اروح الشغل لأن في حاجات مهمة لازم تتعمل هناك ، وانت واخوك خلوا بالكوا من منه وماما ولو في حاجة حصلت كلموني وانا هبقا اكلمكوا على طول اطمن ... قولتله حاضر متقلقش ، و بدأ يتحرك وسافر تاني.مش عارف باقي اليوم هيمشي ازاي ، وكنت كل شوية ادخل اطمن على اختي واخرج ... قولت انا كدا فهمت ليه الشقة دي اجروها بالمبلغ الرخيص ده ، و السمسار قاعد يحذرنا ان احنا ننزل المكان ده .. قولت انا لازم اعرف في ايه في العمارة دي! لبست وقولت لإبراهيم انا هنزل اتمشى شوية خد بالك منهم عقبال ماجي مش هتأخر ، وهو مردش عليا.
نزلت وبدور على ناس ماشية علشان اسألهم هم يعرفوا ايه عن العمارة دي ؛ ولكن لاحظت ان مفيش حد بيخطي الشارع اللي فيه العمارة ... رحت شوارع تانية لقيت في شلة شباب قاعدين مع بعض ، رحت ناحيتهم وقولت السلام عليكم ، آسف لو هزعجكم بس ممكن استفسر عن موضوع؟ قالوا اتفضل .. قولتلهم تعرفوا ايه عن العمارة وقولتلهم على عنوانها ... وشهم اتخطف وخافوا ، وواحد فيهم رد وقالي دي اللهم احفظنا عمارة مسكونة ومليانة بالعفاريت ياعم ملكش دعوة بيها ، قولتله عفاريت! عفاريت ازاي؟! قالي منعرفش ، بس كل شوية نسمع عنها قصة شكل محدش يعرف حقيقتها ايه ، ولقيت موبايلي بيرن .. رديت ، كان ابراهيم أخويا ؛قالي تعالى بسرعة اختك اتجننت ومش عارفين نفتح الباب! قولتله جايلك حالا ومشيت ...
طلعت و جريت لقيت باب الاوضة بتاع منه مقفول وصوت صرخات جوه وخبط ورزع وانا بحاول افتح الباب مش بيتفتح ، قررنا ان احنا نكسر الباب ، وفعلا مرة في التانية قدرنا نكسره ...
المنظر كالآتي .. الدولاب مقلوب على الأرض ، والدنيا كلها متكسرة ، وازاز متكسر فكل حتة ، و....وأختي عنيها بيضة زي ماكنت شفتها قبل كدا .. ولكن وشها كان شاحب ، وقاعدة بتتكلم كلام مش مفهوم ... كل ده وانا بفكر اعمل ايه ، جبت إذاعة القرآن الكريم ، ولكن مش شغالة .. لحد لما يئست حاولت اقرب منها ، ولما قربت منها .. دفعتني بقوة شديدة جدا! دي مش قوة بنت طبيعية خالص!! وكانت نظراتها ليا مرعبة وقاعدة تبص لكل واحد فينا كأنها بتحفظ أشكالنا ... قعدت اقرأ قرآن بصوت عالي وخليت إبراهيم يقول معايا وماما ونعلي صوتنا ... وصوت صرخات طالعة منها و النور عمال يطفي ويشتغل ... لحد لما سمعت صوت العجوز بيعيط وقالت بصوت مش صوتها:"البيت ده بيتي انا وابني وانتوا لازم تمشوا منه وإلا هموتكوا واحد ورا التاني وحياتكوا كلها هتبقى جحيم " ...
وكان طالع منه صوت فحيح تعابين ...وهي مسكت بطنها ورجعت بس ر....رجعت تعابين! تعابين صغيرة سودة ميتة!! وبعدها فقدت الوعي ، كلمت بابا بسرعة وقولتله على اللي حصل ، قالي انا جايلكوا في أسرع وقت محدش يتصرف من دماغه.
قعدت على الكرسي وابراهيم بيقولي هو إيه اللي بيحصل ده مرة انت كنت هتموتني ومرة اختك كانت هتموت قولتله بردو هموتك انت أخويا يا أهبل هموتك! قالي ده اللي شفته بعيني ... سكت لأني مش قادر اتكلم في حاجة ومعنديش طاقة ...بعدها ب ٣ساعات تقريبا بابا جه وقولتله احنا لازم نمشي من المكان ده ، وحكيتله على اللي انا ومنه شفناه وقولته على الطيف اللي كان واقف جنبها ده بصلي وقالي انا من الأول مش مرتاح لعتبة وعمار البيت ده .. قولته عتبة ايه وعمار ايه! قالي مش مهم تفهم ، المهم ان انت و اخواتك وامك تمشوا من هنا .. وانا هتصرف ، قولتله لا هم يمشوا انما انا قاعد معاك ، قالي مينفعش ، قولتله لا ينفع انا خلاص كبرت وبتحمل المسؤلية ... سكت شوية وقالي ماشي قول لأمك يحضروا حاجتهم.
خلاص امي واخواتي حضروا حاجتهم وهيمشوا ، وانا نزلت معاهم وقفتلهم عربية توصلهم ومشيوا ، وانا طلعت البيت اشوف هنعمل ايه ... بسأل بابا هنعمل ايه ، قالي لازم نعرف كل حاجة عن العمارة دي .. وبسرعة ، قولتله انا نزلت اسأل الناس ولكن مفيش فايدة ، محدش فادني بحاجة ، قالي لازم نوصل لصاحب العمارة. قولتله ازاي؟ قالي عن طريق السمسار ، قولتله طب مستني ايه يلا كلمه .. طلع الموبايل وكلمه ورد قاله انا عايز اعرف فين عنوان صاحب العمارة دي ، السمسار اتوتر وقاله معرفش ... قالوا والله! ... متعرفش هو فين؟! قاله ايوة معرفش حاجة عنه ، قاله انت لو مقولتليش على المكان بتاعه انا هأذيك انت وهو ... خاف وقاله خ...خلاص هقولك على عنوانه .. بس متقولوش ان انا اللي اديتهولك ، قاله طيب انجز ... وادالنا العنوان وعرفنا ان اسمه محمود.
قولتله يلا نروحله قالي لا لازم اعمل حاجة مهمة الأول .. قولتله حاجة ايه؟ قالي هننزل ندخل الدور الأول ... قولتله لا طبعا ممكن يحصلنا حاجة! قالي متخفش ، ولقيته اداني قماشة كدا مثلثة ، تقريبا حجاب ، وقالي خليها معاك استغربت وقولتله ماشي ... اخدنا كشاف معانا وحاجة حادة علشان نقدر نكسر الاقفال وندخل ، وانا الصراحة قلقان جدا بس وجودي مع ابويا مطمني .. نزلنا للدور الاول ، روحنا عند البوابة وقعدنا نحاول نكسر الاقفال ، وبعد محاولات قدرنا نكسرها ، فتحنا الباب بصعوبة شديدة كأنه متفتحش من قرن ... مشينا وسط الزرع اللي في الحديقة وكان في ريحة وحشة ، روحنا ناحية الباب وقاعدين بنحاول نفتح الباب ، وفتحناه .. بس لقينا .... مكان مظلم مفيش اي مصدر للنور ، كمية حشرات مهولة ... وريحة عفن شديدة وفي مرتبة على الأرض ... وكان مكتوب ومرسوم على الحيطان بالون الاحمر والاسود كلام و دواير واشكال غريبة ، دوست على ازازة مكسورة ، اتخضيت .. فقولت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولاحظت ان كان في ورق على الأرض ، قولت لبابا بص ايه الورق ده ... كان مكتوب فيه كلام غريب ومش مفهوم ، زي ميكون عيل كان بيكتب اي كلام ، بابا قالي سيبه من ايدك فورا ...
ل...ل..لقيت صوت حاجة بتجري زي الحيوانات! وأأانا عارف كويس ده صوت ايه ومستنيه يطلع في اي لحظة ... رحت وقفت جنب بابا شفت حاجة غريبة جوا .. كان في كائن تقريبا قرد ، بس قرد شكله مش طبيعي .. كان واقف عند الحيطة وعمال يبصلنا بعنيه اللي خارجة لبرا .. وعنده عين مش موجودة ، ابويا قال كلمة غريبة وفضل يكررها كتير .. كل مايكررها ، احس ان في حد بيلمسني! حاجات بتتكلم وحاجات بتتنفس! ولكن مفيش مصدر للحاجات دي .. والهواء عمال بيقل ، لدرجة اني بدأت اتخنق ... وفلحظة .. لقيت القرد ده دخل جوا ول...ل....لقيته ج...جاي .. الراجل العجوز!! بملامحه المفزعة! وجاي يجري على ايده ورجليه .. سرعته كانت رهيبة ، بس قدرنا نهرب و جرينا على برا البيت.
وقفلنا الباب زي ماكان ، ابويا قالي تعالى بسرعة .. رحت وراه ركبت العربية وروحنا على عنوان بيت الراجل ، كنا في وقت متأخر .. الساعة كانت ١٢ تقريبا ، رحنا هناك واتأكدنا من الناس انه ساكن في المكان ده فعلا ، طلعنا السلم وخبطنا على الباب .. ونخبط ... بابا بدأ يتعصب ، وقعد يرن الجرس ، راجل في الاربعينات فتح و قال ايه الهمجية دي انت مين ياجدع انت ، قاله انا اللي إستغفلتوني وأجرتولي الشقةاللي مليانة بالسحر الاسود وطلاسم وعشاير من الجن!! بص بقا .. انا عايزك تفهمني كل حاجة عن العمارة دي لا اقسم بالله ارميك جوا البيت وانت عارف هيحصلك ايه كويس ... الراجل اتفاجئ من الكلام وانا كمان مستغرب من الكلام بابا عرف منين انه سحر اسود والكلام ده! قولتله انت عرفت حكاية السحر الاسود دي منين؟! الراجل قاطعني وقال م...مينفعش الكلام هنا اتفضلوا ادخلوا .. دخلنا وقعدنا في اوضة الضيوف ، وقالنا تشربوا ايه؟ قولناله احنا مش جايين نضايف .. احنا جايين نعرف ايه حكاية العمارة دي ، الراجل قعد ، واخد نفس طويل وقال : يااه من سنيين طويلة أبويا كان صاحب العمارة دي ، وكنا ساكنين في الدور التاني ، والدور الاول كنا عاملينه للإيجار .. اهو نستنفع بيه ياما جه ناس سكنوا ومشيوا ، لحد لما جه الراجل الملعون ده .. اسمه الاستاذ "علي" كان مدرس في مدرسة ، جه وطلب من بابا انه يأجر الشقة وكان راجل محترم جدا ومشفناش منه حاجة وحشة الصراحة ، قعد تقريبا ٥شهور ولقيناه اتجوز ، ومن ساعتها وهو ما بيخرجش من بيته لفترة طوييلة جدا ، قولتله طب والايجار كان بيدفعو ازاي؟قالي كان أبويا بيفتح الباب بيلاقيه سايبله جواب فيه الفلوس ، ف كان بيسكت لأن فلوسه وبتجيله ، المهم لاحظنا بردو ان في ناس من الجيران بتقول انهم بيشوفوه خارج من بيته يتلفت وكان بيعمل حاجة غريبة .. كان بيجيب القطط والكلاب اللي في الشارع وبيحطهم في كرتونة ويدخل البيت بتاعه ... قولنا ممكن تكون اشاعات الناس بتقولها انت عارف بقا الناس مش بتلاقي أكتر من الكلام ، وفي يوم سمعنا انه خلف ولد مين اللي قال كده احنا منعرفش ، بس لقينا ان الكلام انتشر في المنطقة ... و كنا بنسمع اصوات صراخ وناس بتتعذب جوه بيته وصوت قطط وكلاب وأصوات غريبة ، ومع الوقت الناس بدأت تضايق من الموضوع ده ، وقرروا انهم يقتحموا بيته ويشوفوا ايه اللي بيحصل جوا البيت بتاعه ... وفي يوم كانت الاصوات دي خارجة من عنده ، الجيران اجتمعت وانا وبابا كنا من ضمنهم قاعدين نخبط على الباب ونقوله يفتح ولكن محدش كان بيفتح وهددناه ومفيش فايدة ، كسرنا الباب ... وشفنا أبشع منظر لا يستطيع تحمله بشر ...

دم في كل مكان مغرق الحيطان .. وأحشاء الكلاب والقطط مرمية في المكان كله .. وريحة بشعة ، ولقينا جثة لمراته! مدبوحة ومتعلقة في الحمام .. والدم بينزل في البانيو ، وابنه وهو ملهومش أثر في البيت كله .. كلمنا البوليس ، ومحدش عرف ايه اللي حصل ، والقضية اتقفلت انها حاجة مجهولة ، ومن ساعتها البيت ده مقفول ومحدش بيدخله ، واحنا قررنا نسيب العمارة ونعيش في مكان تاني .. وكان لما بيجي ناس يسكنوا في العمارة ، كنت بصدرلهم السمسار وكان مش بيعدي يوم ولا اتنين والاقيهم سابوا العمارة ومشيوا ، لحد لما جيتوا انتوا ، بس عرفتوا توصلولي ازا... انا قاطعته .. وقولت قولي بقى يابابا عرفت موضوع السحر الاسود والحبهان لما اديته لمنه والحاجات دي كلها منين!...قالي بص ، زمان لما كنت شاب ، كنت ببحث في موضوع السحر والجن والكلام ده ، وكنت فاهم حاجات كتير عن العالم الآخر ، بس بطلت ابحث في الكلام ده علشاني لو كنت تعمقت في اكتر يمكن مكنتش هبقى موجود دلوقتي ... والرسومات دي كانت طلاسم ، وكانت من نوع السحر الاسود ، ده سحر قوي جدا وعن كلام محمود انه لما كان مختفي .. كان بيعمل طقوس سحر اسود على مراته علشان تخلف ، وهي كانت عقيمة مش بتخلف ، وهو لجأ للسحر ، ولكن حياته اتقلبت جحيم ... وكانت مراته قربان ليهم مقابل انها تخلف ... والحبهان؟ الحبهان ... معروف ان الجن مش بيحبوه خالص ، وممكن يوصل لدرجة انه يحرقهم.
طب ودلوقتي احنا ليه مسبناش العمارة؟؟ وليه انت قررت ان احنا ننزل للدور الاول .. ليه؟! قالي علشان هو مش هيسيبنا بالسهولة دي غير لما يموتنا حتى بعد ما نبعد ، هو عايز يحمي ابنه.والقرد اللي انت شفته ده ده ابنه والطيف اللي انت قولتلي انه كان واقف جنب اختك هو بردو ابنه يقدر يتشكل لأي شكل .. لأنه مش بشر اصلا ... قولتله طب هنعمل ايه دلوقتي؟ قالي انا عارف هتصرف ازاي ، وانت يا محمود رجلك على رجلينا سامع!! قال ح...حاضر ، انا معاك لو تقدر تخرج الجن دول من البيت ، وعرض علينا ان احنا نبات عنده علشان لو رحنا البيت تاني ممكن نتأذى ، بابا وافق ودخلنا اوضة ننام فيها ، قعدت على السرير .. قاعد بقول لنفسي .. يعني بابا كان بيحضر جن زمان ولا ايه؟ وهل ماما تعرف الكلام ده؟ ونمت ... صحيت لقيت عم محمود جايبلنا فطار وعامل معانا الواجب ، وشربنا الشاي وبدأنا نتحرك ، وقاعدين نروح اماكن غريبة ، وبابا بينزل يشتري حاجات ، ولفينا لفة طويلة ، الحاجات اللي بابا جابها .. كان بخور وتقريبا تراب ، بس لونه أسود ، وحاجة كدا في بودرة في كيس مش عارف ايه ده ... وروحنا على العمارة ... طلعنا فوق وحضرنا الحاجة اللي هناخدها واستنينا لحد لما يجي الليل ...الساعة جت ٢ونص كدا ... بابا قال لعم محمود انت تيجي معانا وتاخد معاك عصاية او حديدة ، قاله طيب .. ونزلنا الدور الاول ، بابا قالي خليك انت برة ، قولتله لا مش هسيبك لوحدك واصريت اني ادخل معاه .. فتحنا الباب وعم محمود واقف برة ومعاه حديدة علشان لو في حد جه من برا. وبدأنا نطلع الحاجة .. بابا جاب الرمل الاسود وجاب سكينة وجرح ايده ونزل الدم في الرمل .. وبيخلطهم مع بعض ، ورسم دايرة بيهم ، واحنا واقفين في نصفها ... وجاب المبخرة وحط فيها البخور والحاجة اللي مش عارف ايه دي .. وولعها ... ريحتها بشعة جدا ، عيني بدأت تزغلل وضربات قلبي بتتزايد وعرق مغرقني .. بابا بدأ يقول:
"أقسم عليكم ياعشائر الجن ان تحترقوا في الحال بحق عزراءيل والملوك السبعة وبحق الملك ميمون والملك شمهورش بأن تحترقوا الآن" وقاعد بيعيد ويزيد وجاب شوية من التراب الاسود وقعد يهمس فيه ورماه على المبخرة ... البيت كله بدأ يولع يولع وكيانات وخيالات بيجروا في كل مكان وصرخات لا تحتمل وعمال يعيد في الجملة وسخونة رهيية في المكان والنار بتزيد ... وشفت العجوز وابنه كان بيحاول يجري ينقض علينا لكن كان كل مايقرب من الدايرة كان بيتألم وبدأ يتحرق هو وابنه .. بابا قالي اخرج من المكان بسرعة! قولتله لا! قالي اخررج لقيت عم محمود دخل وشدني برا وانا بقاوم بس خرجت ... والمكان والعمارة كلها ولعت وب...بابا جوا ... لحد لما الفجر أذن الحريق سكتت وكأن محصلش اي حاجة مفيش أثر لوجود حريق ، دخلت بسرعة .. ل...ل.لقيت بابا في نص الدايرة ... متفحم!!! أأأنا السبب .. قوم يابابا قوووم انا اللي قولت لأخواتي ان احنا نلح عليك علشان نسافر .. انا آسف ، أنا السبب ... عم محمود جه خرجني ... ودفناه في بلدنا .. والحياة رجعت طبيعية ومفيش حاجة تانية حصلت من بعدها.
وانا بقيت يتيم الأب ، وهفضل شايل ذنب اني كنت السبب في ان كل ده يحصل ، بالاخص في موت ابويا"
النهاية.


Anonymous author
في Ego’s مش بنحكي قصص وبس… إحنا بنزرع أفكار، بنفتح أبواب، وبنقلب المراية على القارئ نفسه. كل قصة هنا ممتعة، آه… بس المتعة مش الهدف، دي وسيلة. الهدف؟ إنك تخرج من كل سطر وأنت مختلف، واعي أكتر، شايف أكتر، حاسس أكتر. هنا هتلاقي مزيج نادر من: خيال بيصدمك، واقع بيصفعك، وفلسفة بتوقّفك قدّام نفسك. كل نص هنا معمولة بحرفية، ومكتوبة للي فاهم إن الحكاية القوية ممكن تغيّر مصير.