حوار مع طبيب نفسي (الشعور بالغربة)

آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
2
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

حوار مع طبيب نفسي (الشعور بالغربة)

أشعر بالغربه أحيانا والتيه كثيرا أجد نفسي شاردا في الفراغ أستمع إلي أحاديث ومواضيع الأصدقاء والأهل دون وعي أو إدراك

أخرج لمقابلة أصدقائي ونبدأ في التحدث كل واحد عن حاله الأن ومايفعله في يومه وحياته بالعموم

أستمع إلي هذا وذاك أوجه ذلك بنصيحه وأطمئن علي ذلك بكلمة وأبارك لهذا بفرح

ولكن ماذا عني أنا ؟؟

الغريب في الموضوع أنني أشعر دائما بأنني لأي شيء لا للمكان ولا حتي للزمان

أحيانا أجد عقلي شاردا في حقبة زمنية أخري أو في عصر ماقبل الحضاره أو في غيبيات جهل الأمم

دائما بداخلي أحاديث وكلمات لا أستطيع أن أخرجها حتي لنفسي

أشعر بالغربه وسط كل شيء

الأغرب من ذلك أنني أظهر عكس مابداخلي أحيانا أدافع عن معتقد بداخلي من الممكن أن يكون ذلك المعتقد خطا تماما ولكني أدافع باستماته حتي يصبح دفاعي أمر شخصي

أخجل دائماً من قول لا أو أن أجرح حد

وفي نفس الوقت حين يجرحني أحد أو يرفضني أجد نفسي متمسكا به حتي أنني حتي اقدم مبررات لفعله قد تكون حتي من وحي خيالي

أحاول بإستماته أن أحافظ علي وجوده ولكن لم أكن أعلم ان من أراد الرحيل عنك فاهو لم يشعر برغبته في الوجود معك

أشعر بالوحده كثيرا أرغب في الونس ولكن حين أجد الونس أفتقد الوحده أعتقد أنني لا زلت أبحث عن من يمكنني أن أتحدث معه بصدق عن كل مايحمله قلبي وعقلي من أفكار وحكايات لم أستطع أن أبوح بها

أشعر أنني مقصر في كل شيء في عبادتي وصحتي وحياتي

من الممكن أن تراني وتجدني حتي منعما بكل النعم ولكن أنت لا تعلم كم مره بكيت فيها وكم مره كتمت كلمات حاصرتني في الليل

لا تعلم طموحاتي التي إتخذت مسارات تحقيقها ولكن لم يرد الله لها أن تكون نصيبي

أعتقد أنني أميل للبساطه في كل شيء لا أحب المظاهر ولا تخدعني الأنوار

ولكن أشعر أنني اريد يوما أن أنخرط في مجتمع اليوم من الشباب والبنات التي لا تعلم أهم غربيين أم عربيين

حتي شعوري ذلك هو عكس مابداخلي

أعتقد أنني أنتي للماضي للحلال والحرام للعادات والتقاليد للعشره والبقاء للمحافظة ولكن كل تلك المعتقدات أصبحت اليوم غير موجوده حتي من يمتلكها مثلي يشعر بأنه لا ينتمي لتلك الزمان

بعد رحلة بسيطه في تلك الدنيا وماواجهت من مواقف أعتقد أنني حتي الأن لم أستطع بشكل أو بأخر أن أتعرف علي نفسي أن أذهب إلي مايريحني أن أخطو إلي من يفهمني

حقيقة الأمر أنني أريد الونس ونس من يفهمني من يستمع إلي حكاياتي الداخليه من يخرجني من يأسي إلي النور من يختار أن يبقي معي

Mohamed Abdulatif

Mohamed Abdulatif

روائي

أحببت القراءة لأني أمضي يومي في خيالي

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ