جدل في بريطانيا حول الذكاء الاصطناعي: هل يدمر الإبداع لدعم التكنولوجيا؟

أحمد عادل
كاتب محتوى
آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

getty images-  alamygetty images- alamy

تصاعد الجدل حول حقوق النشر والإبداع في مواجهة تطورات الذكاء الاصطناعي

أعرب عدد من الروائيين البريطانيين البارزين، بمن فيهم ريتشارد عثمان وكيت موس، عن رفضهم لخطة الحكومة البريطانية لمنح شركات الذكاء الاصطناعي حرية استخدام الأعمال الإبداعية المحمية بحقوق النشر دون موافقة مسبقة. ووصف الروائيون الخطة بأنها تهدد مستقبل الإبداع وتشكل خطرًا على حقوق المؤلفين في المملكة المتحدة.

الذكاء الاصطناعي ومستقبل حقوق النشر

تأتي هذه الانتقادات عقب إعلان حزب العمال بقيادة كير ستارمر عن خطة وطنية لجعل بريطانيا من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. تتضمن الخطة تعديلات على قوانين حقوق النشر، تسمح لشركات التكنولوجيا باستخدام النصوص والموسيقى والبيانات المحمية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، ما لم يعترض أصحاب الحقوق بشكل واضح.

ووفقًا للحكومة البريطانية، تهدف هذه التعديلات إلى تسريع نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، الذي يعتمد على كميات هائلة من البيانات لتدريب نماذجه. إلا أن المبدعين يعتبرون هذه الخطة تهديدًا لصناعات مثل الأدب والموسيقى والسينما، مطالبين بأن تُدفع حقوق عادلة مقابل أي استخدام لأعمالهم.

تصريحات قوية من روائيين بارزين

أكدت كيت موس، مؤلفة رواية Labyrinth، أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون على حساب الصناعات الإبداعية. وقالت: "من غير المقبول أن يُطلب من المؤلفين ملاحقة الشركات للتأكد من عدم استخدام أعمالهم دون إذن".

من جانبه، شدد ريتشارد عثمان، مؤلف سلسلة نادي القتل يوم الخميس، على ضرورة احترام حقوق النشر، موضحًا أن "أي استخدام للأعمال الإبداعية يجب أن يتم بموافقة مسبقة وتعويض عادل. خلاف ذلك، فهو بمثابة سرقة واضحة".

جدل في بريطانيا حول الذكاء الاصطناعي: هل يدمر الإبداع لدعم التكنولوجيا؟

انتقادات واسعة من قطاع الإبداع

وقع العديد من الشخصيات البارزة في القطاع الإبداعي، بما في ذلك بول مكارتني وكيت بوش وستيفن فراي، عريضة تحذر من تأثيرات "الاستخدام غير المصرح به للأعمال الإبداعية لتدريب الذكاء الاصطناعي". وأكدت العريضة أن هذه الممارسات تشكل تهديدًا خطيرًا لمصدر دخل المبدعين وتضر بمستقبل الصناعات الإبداعية.

موقف الحكومة البريطانية من القضية

أكدت الحكومة البريطانية أنها تهدف إلى تحقيق توازن بين دعم نمو قطاع الذكاء الاصطناعي وحماية حقوق المبدعين. وأوضح متحدث باسم الحكومة أن "القوانين الحالية تخلق حالة من عدم اليقين تعوق كلا القطاعين. نسعى لوضع إطار قانوني يوفر الشفافية ويدعم الإبداع والابتكار".

مستقبل الإبداع في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي

مع استمرار المشاورات الحكومية حول تعديل قوانين حقوق النشر، يواجه القطاع الإبداعي في المملكة المتحدة تحديات كبيرة في مواجهة التطورات السريعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ويظل السؤال مطروحًا حول كيفية تحقيق توازن عادل يضمن نمو الصناعات الإبداعية دون المساس بحقوق المبدعين.


theguardian

أحمد عادل

أحمد عادل

كاتب محتوى

مختص في مجال مبيعات الكتب وخدمة العملاء، أسعى إلى إثراء معرفة القارىء العربي بنشر جوهر المعرفة والأفكار الملهمة من أفضل الكتب العربية والعالمية.

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ