تقلبات حياتي
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولقصة أحمد، شاب في منتصف العشرينات، بدأت حياته مثل أي شاب طموح يسعى لتحقيق أحلامه. كان أحمد طالبًا مجتهدًا في الجامعة، يحلم بأن يصبح مهندسًا ناجحًا. كان لديه الكثير من الأصدقاء وكان محبوبًا من الجميع. لكن الأمور تغيرت بشكل جذري عندما بدأ بالتعرف على بعض الأصدقاء الجدد الذين كانوا يتعاطون المخدرات.في البداية، كان أحمد يرفض الانخراط في هذا العالم، ولكن مع مرور الوقت وبدافع الفضول وضغط الأصدقاء، جرب المخدرات لأول مرة. كانت هذه التجربة هي البداية لانحداره نحو الإدمان. شيئًا فشيئًا، بدأ أحمد يفقد السيطرة على حياته، وبدأت علاماته الدراسية تتراجع بشكل ملحوظ. لم يعد يهتم بدراسته ولا بمستقبله، وبدأ ينعزل عن أصدقائه وعائلته.
ومع مرور الوقت، بدأ أحمد يشعر بتدهور حالته الصحية والنفسية. أصبح جسده هزيلاً، وفقد وزنه بشكل كبير. كما أنه كان يعاني من حالات اكتئاب شديد واضطرابات نفسية حادة. حاول والداه مرارًا وتكرارًا مساعدته وإدخاله إلى مراكز العلاج، ولكنه كان يهرب دائمًا ويعود إلى الإدمان.
ذات يوم، وبعد مرور سنوات من المعاناة، وجد أحمد نفسه في المستشفى بعد جرعة زائدة كادت تودي بحياته. تلك اللحظة كانت نقطة التحول في حياته. أدرك أحمد أنه إذا استمر في هذا الطريق، فسيفقد حياته تمامًا. بعد خروجه من المستشفى، وافق أخيرًا على تلقي العلاج والدخول في برنامج تأهيل طويل الأمد.
بدأ أحمد ببطء في استعادة حياته. كانت الرحلة صعبة، مليئة بالانتكاسات والتحديات، ولكن بدعم من عائلته وبعض الأصدقاء الذين لم يتخلوا عنه، تمكن أحمد من التغلب على إدمانه. استعاد صحته تدريجيًا وعاد لإكمال دراسته، حيث حصل على شهادته الهندسية بعد سنوات من الكفاح.
أحمد اليوم شخص مختلف تمامًا، يعمل في مجال الهندسة ويشارك في حملات توعية للشباب حول مخاطر المخدرات. يستخدم قصته كتحذير للآخرين لكي لا يسلكوا نفس الطريق الذي سلكه. قصته أصبحت مصدر إلهام للكثيرين، وتذكيرًا بأن الأمل موجود دائمًا، حتى في أحلك اللحظات.