في زمن التكنولوجيا الحديثة يعتبر الكتاب من أعظم الاختراعات البشرية فهو وسيلة لنقل المعرفة ، وحفظ التاريخ ، و نشر الثقافة عبر العصور.
الكتاب هو وعاء للمعرفة و الثقافة، يمثل وسيلة لنقل الأفكار و المعلومات عبر التاريخ إنه أداة لتنمية العقل و الفكر و يساهم في تشكيل شخصية الفرد و توسيع افاقه.
نبدة تاريخية عن الكتب :
في القرن 14 بداية ظهور الكتب، ولكن المؤرخين لم يتمكنوا من تحديد ميعاد ظهور الكتاب الأول بالتحديد، و لكن هناك بعض الأدلة التي تثبت أن أول كتاب كان في عام 2700 ق.م.
وقد ثم كتابة الكتاب على ورق من البردي هذا الورق الذي كان ينمو على شاطئ النيل، هذا الورق الذي كان يستخدمه قدماء المصريين في الكتابة عليه وكان يسجلون عليه كل ما يرغبون به، ثم يقيمون بلفه و كانت تعرف بإسم لفائف البردي و بعد ذلك بدأ سكان بابل في إستخدام نفس الطريقة التي كانت تستخدم في الكتابة، و لكن الصينيون بجانب أنهم إستخدمو طريقة البردي إلا أنهم كانوا يقومون بكتابة الكتب على الالواح، و قام الرومان بالكتابة على ورق الرق و الذي هو عبارة عن جلود ، و في القرن الثالث الميلادي قد استخدم الرومان طريقة جديدة في الكتابة و هي اكثر تطور من الكتابة على البردي ، و هي عبارة عن الكتابة على المخطوطات و هذا النظام قد اعتبر أحدث من الكتابة على لفائف البردي ، أما بالنسبة الهندوس فقد قاموا بكتابة ديانتهم الهندوسية على ورق النخيل، أما بالنسبة للعرب و المسلمين فقد استخدموا قطع الجليد.
أقوال مأثورة عن الكتاب :
- " الكتاب خير جليس في الزمان "
- " أعز مكان في الدنيا سرج سابح و خير جليس في الزمان كتاب "
- " الكتاب صديق لا يخون "
أهمية الكتاب في حياة الإنسان :
تنمية المهارات :
القراءة و الكتابة تزيد من مهارات الاستقبال و التواصل مع الأخرين و تساعد على تطور القدرات اللغوية.
تحقيق النجاح :
من خلال الكتب يمكن للأنسان أن يتعلم من تجارب الأخرين و يستفيد من خبراتهم ، مما يساعد على تحقيق النجاح في حياته.
التسلية و الترفيه :
الكتب توفر مصدر التسلية و الترفيه من خلال قراءة القصص و الروايات و الطرائف.
إكتساب الحكمة :
الكتب تزود الإنسان بالحكمة و العبر و الدروس التي تساعده على مواجهة تحديات الحياة.
يعتبر الكتاب وسيلة تربوية و تعليمية مهمة ، حيث يعتمد عليه المدرسين و الطلاب في العملية التعليمية لبناء أساس معرفي متين.
قد أثبت الدراسات العلمية أن القراءة المنظمة تساهم في تحسين التركيز و الذاكرة ، ورغم الانتشار الواسع للكتب الرقمية ، إلا أن الكتاب الورقي لا يزال يحتفظ بسحره الخاص فملمس الصفحات و رائحتها يمنحان القارئ تجربة فريدة لا توفرها الشاشات.
وقد شهدت المكتبات في السنوات الأخيرة عودة ملحوظة للقراء الباحثين في دفء الكلمة المطبوعة.
الكتاب يلعب دورا مهما في حياتنا فهو يزودن بالمعرفة و الثقافة و الترفيه و تطوير الذات ، و يساعد في تحسين جودة الحياة .
الكتاب هو كنز لا يقدر بثمن ، فهو رفيق الإنسان في رحلته نحو المعرفة.
