بيروت: المدينة اللي بتنهض من تحت الرماد وتبقى نابضة بالحياة رغم كل الأزمات
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولمدخل: بيروت اللي بتحبها القلب
بيروت، هيي العاصمة اللي ما بتنام، ولا بتستسلم، ولا بتنحني. متل ما بيقولوا، بيروت هيي المدينة اللي بتنهض من تحت الركام كل مرة، وبتنفض غبار الحروب والأزمات عن حالها وبتكمل حياتها كأن شي ما صار. المدينة اللي منحبها نحنا اللبنانيين، مش بس لأنها العاصمة، بل لأنها روح هالبلد اللي بتجمع كل الأطياف والألوان. هون، بتشوف الناس عم تضحك، عم تبكي، عم تزعل، وعم تفرح. بيروت هيي الأم، الأخت، الحبيبة، وكل شي.

بيروت القديمة: كانت وما زالت
بيروت، قبل ما تصير بهالحلة اللي عم نشوفها اليوم، كانت مدينة صغيرة على البحر. من زمان كتير، أيام الفينيقيين، كانت بيروت نقطة تجارية مهمة، الكل بيمرّق منها، الكل بيتعرف عليها. الرومان حبّوها وحطّوا فيها مدارس للقانون، والعثمانيين خلّوها بوابة للشرق. كل واحد مرق من هون ترك بصمة، بس بيروت بقيت متل ما هيي، المدينة اللي بتحضن الكل وما بتنسى حدا.
حتى لما كانت تتعرض للغزوات، كانت دايمًا توقف على إجريها وتكمل. بيروت القديمة، اللي شوارعها ضيقة وبيوتها حجارة، هيي نفس بيروت اللي هلأ مليانة مباني عالية وطرق واسعة. الفرق الوحيد إنو الزمن تغير، بس بيروت بقت، بحلاوتها وبمرارتها.

بيروت الحديثة: من المجد للحرب
بأول القرن العشرين، بيروت كانت متل الوردة اللي عم تتفتح. الكل كان عم يتغنى فيها، مش بس بشوارعها وبيوتها، بل كمان بعقلها وروحها. كانت ملتقى الأدباء والشعراء، والصحافة فيها كانت عال العال. الجامعات كانت عم تطلع متل الفطر، والناس كانت بتحلم وبتحقق أحلامها.
بس للأسف، الحلم ما طوّل كتير. الحرب الأهلية اللي بلشت بالـ1975، قصمت المدينة نصين، وخلت الناس تعيش بأحزان وخوف. بيروت صارت ساحة حرب، والكل كان عم بيحارب، بس مش عارف ليش. رغم كل شي، بيروت ما استسلمت. لما خلصت الحرب، قامت من جديد، بنت حالها من الأول، ورجعت أقوى.

بيروت اليوم: الضحكة اللي ما بتنطفي
بيروت اليوم مدينة مليانة حياة رغم كل المشاكل. إذا بتمشي بشوارعها، بتشوف الناس عم بتكافح لتعيش، لتضحك، لتنبسط. المطاعم مليانة، السهرات شغالة، والمهرجانات بتضوي ليالي بيروت. بس متل ما بنعرف، الأزمة الاقتصادية والسياسية ضاغطة على الكل. بيروت عم تمرق بفترة صعبة، بس الناس بعدها عم تضحك، عم تغني، وعم تعيش كل لحظة كأنها الأخيرة.
بيروت، المدينة اللي كل ما بتنطفي بتولع من جديد، اللي كل ما بتوقع بتقوم أقوى، بتضل دايمًا رمز للأمل وللحياة.
الخاتمة: بيروت اللي بتعشقها القلوب
بيروت مش بس مدينة، هيي رمز للصمود والعناد. من لما كانت صغيرة ولليوم، بيروت عم تحكي قصة بطل ما بينكسر. القلوب اللي بتحب بيروت، دايمًا بتحس إنو هالمدينة قادرة تتجاوز كل شي. بيروت هيي الأمل اللي ما بيموت، المدينة اللي ما بتموت.
المراجع
- "تاريخ بيروت القديمة": موقع وزارة الثقافة اللبنانية.
- "بيروت الحديثة: من النهضة إلى الحرب الأهلية": كتاب "تاريخ لبنان المعاصر" للمؤرخ كمال الصليبي.
- "بيروت اليوم: تحديات وصمود": مقالة منشورة في مجلة "الشرق الأوسط" الصادرة بتاريخ 2023.
عزام عنتر
كاتب تاريخيأنا عزام عنتر، خرّيج الجامعة اللبنانية فرع الآداب باختصاص التاريخ والجغرافيا. عندي شغف كبير بعالم التاريخ والجغرافيا، وهالشي خلّاني أتعمّق وأصير محترف بكتابة المقالات المتخصصة بهالمجالين. بحب أكتب عن تفاصيل الحضارات والأحداث التاريخية، وكيفية تأثير الجغرافيا على الشعوب وتطورها. بكل مقال بكتبه، بحاول انقل القارئ معي برحلة عبر الزمن والمكان.
تصفح صفحة الكاتب