بعض الانواع الحيوانية المهددة بالانقراض....

Karim Mohamed-writer
الانواع المهددة بالانقراض

1-ما هي الانواع المهددة بالانقراض؟
هي أنواع الحيوانات والنباتات التي تواجه خطر الانقراض.[1][2][3] ويقدر العلماء أن أكثر من 8300 نوع نباتي و 7200 نوع حيواني حول الكوكب مهددة بالانقراض وتوجد هذه الأنواع في المناطق الاستوائية والبلدان النامية. وهناك آلاف تنقرض كل سنة قبل أن يكتشفها علماء الحياة.
الانقراض عملية طبيعية خلال مسيرة التطور. تطورت الأنواع واختفت ببطء خلال الأزمنة الجيولوجية
- نتيجة التغيرات المناخية
- وعدم قدرتها على التكيف مع علاقات التنافس والافتراس.
ولكن منذ بداية القرن السابع عشر ازداد معدل الانقراض بشكل ملحوظ بسبب الزيادة في عدد سكان العالم واستهلاك الإنسان للموارد الطبيعية. حالياً معظم المواطن تتغير بسرعة أكبر مما تستطيع معظم الأنواع التأقلم معه من خلال عملية التطور أو الاصطفاء الطبيعي.
إن معدل الانقراض العالمي الحالي هو أكبر من معدل الانقراض الطبيعي بشكل مقلق. العديد من علماء الحياة يعتقدون أننا في وسط أكبر انقراض جماعي منذ انقراض الديناصورات منذ 65 مليون سنة.
2-حجم هذه المشكلة الكبيرة
يقدر العلماء أن العالم يفقد ما بين خمسين ألف ومئة ألف نوع من الكائنات الحية كل عام وقد صرح أحد علماء الحياة أن معدل الانقراض بلغ ضعف ما كانت تذهب إليه تقديرات الخبراء قبل أربعة أعوام فقط.
بينما أشار أحد التقارير البيئية إلى أن معدل تناقص الأنواع هذا لم يحصل في الأرض منذ خمس وستين مليون سنة، حين انقرضت الديناصورات وبهذه الوتيرة فنحن ربما نكون نقترب من حالة انقراض جماعية مماثلة لما وقع من قبل
وإذا لم يتم وقف التدهور الحالي الحاصل في البيئة، فإن العالم سيفقد وإلى الأبد نحو خمسة وخمسين في المئة من الكائنات خلال فترة تتراوح ما بين خمسين ومئة عام من الآن وقد سبق أن حصلت في الماضي وتيرة خسائر مماثلة في التنوع الحيوي، ونجمت عن تلك الكوارث آثار وخيمة انعكست على الأنواع التي أفلتت من الانقراض.
وعلى مدى الأعوام الثلاثين القادمة، يتوقع العلماء انقراض نحو ربع الثدييات المعروفة وعشر أصناف الطيور المسجلة نتيجة للتغير المناخي المطرد والفقد في مواطنها الطبيعية. كما يتوقعون أن عددا كبيرا من الحشرات والدود والعناكب تشرف أيضا على الانقراض. وعندما تنقرض أصناف من الكائنات فإنها تخلف ثغرة في المنظومة البيئية، وربما تؤثر في وعينا ببيئتنا.
لكن هذا ليس كل شيء، فكل كائن ينقرض، يأخذ معه ثروة من المعلومات. عندما يموت آخر فرد في صنف من الكائنات، نفقد كل المعلومات عن عمليات التكيف التي تراكمت على مدار ملايين السنين.
3-الأسباب هناك العديد من الاسباب لحدوث هذه الكارثة مثل :
- تدمير الموطن
- ادخال انواع جديدة
- التلوث البيئي
وكل سبب بالتفصيل كالاتي :
تدمير الموطن
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انقراض الأنواع أو جعلها مهددة بالانقراض ولكن السبب الرئيسي هو تدمير المواطن بفعل الأنشطة البشرية.
خلال تطور الأنواع معظمها يتكيف للعيش في بيئة محددة بحيث تلبي احتياجاتها الضرورية للبقاء. وبدون هذا الموطن لن تستطيع هذه الأنواع العيش أو البقاء. وعند تدمير هذه المواطن لا يمكن بعد ذلك لهذه الأنواع الاستمرار بالعيش في نفس البيئة.
هناك سبب لا يقل أهمية عن تدمير المواطن وهو تجزئة هذه المواطن إلى مساحات صغيرة وعزلها عن بعضها والذي يؤدي إلى إلغاء الاتصال ما بين الأنواع النباتية والحيوانية المتبقية على هذه الأجزاء مما يقلل من تنوعها الوراثي ويجعلها أقل قدرة على التكيف مع البيئة ومع التغيرات المناخية وتكون بذلك معرضة للانقراض بشكل كبير.
ادخال انواع جديدة للبيئة
إن إدخال أحد الأنواع إلى نظام بيئي جديد يسبب العديد من الأضرار للأنواع الفطرية في هذا النظام البيئي.
قد يدخل النوع الأجنبي أو الدخيل إلى نظام بيئي ما بطريق الصدفة أو عمداً ويمكن أن ينافس الأنواع الفطرية الموجودة أصلاً في النظام البيئي أو يرتبط معها بعلاقات افتراس. وقد لا تملك النباتات والحيوانات الفطرية أي وسيلة للدفاع ضد الغزاة والذين قد يقضون على هذه الأنواع أو ينقصون عددها بشكل كبير.
تلك الآثار المدمرة هي غالباً غير قابلة للعكس وغالباً ما لا يوجد طريقة لمنع الضرر من الانتشار.

التلوث البيئي
التلوث البيئي هو عامل آخر مهم مسبب للانقراض.
المواد الكيميائية السامة وخاصة مركبات الكلور ومواد الأسمدة والمبيدات الحشرية مثل ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان أصبحت مركزة في السلاسل الغذائية.
ويكون تأثير هذه المواد أعظمياً في الأنواع القريبة من قمة الهرم الغذائي. التلوث المائي وارتفاع حرارة الماء عامل مهم أيضاً وقد قضى على العديد من أنواع الأسماك في العديد من المواطن. تلوث الماء بالنفط أيضاً يدمر الطيور الأسماك والثدييات. ويمكن أن يغطي النفط قعر المحيط للعديد من السنوات.
بات من المعروف أيضاً أن الأمطار الحامضية الناتجة عن السمية المفرطة للهواء تسبب مقتل الأحياء في بحيرات المياه العذبة وتدمير مساحات شاسعة من أراضي الغابات.
4-الحلول لهذه المشكلة
- اتفاقية السايتس
- المحميات الطبيعية

المحميات الطبيعية
هي مناطق جغرافية تؤمن لها الحكومة الحماية والدعم. بدأت تظهر مع بدايات القرن العشرين ولها أهمية كبيرة في الحفاظ على الأنواع والتنوع الحيوي.
وقد كانت حديقة يلوستون القومية في الولايات المتحدة الأمريكية أول حديقة قومية في العالم. وهناك اليوم في مختلف أنحاء العالم، مناطق ريفية أفردت كمحميات للحياة البرية.
فالنباتات والحيوانات في هذه المناطق محمية قدر الإمكان من القناصة الآدميين وهواة التجميع، كما يحظر على المستثمرين وشركات البناء تشييد المباني فيها. إن بعض هذه المحميات شاسع يشمل آلاف الكيلو مترات المربعة وبعضها الآخر لا يتجاوز قطع أرض صغيرة لم تطلها يد التطور الحضري بعد.

اتفاقية السايتس
اتفاقية السايتس هي اختصار للاسم المطول: اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض
وهي عبارة عن اتفاق دولي بين الحكومات، وتهدف إلى وضع الضمانات اللازمة لعدم تهديد التجارة الدولية في هذه الأنواع لحياتها وبقائها.
وفي الوقت الذي تبلورت فيه أولى الأفكار الخاصة بالاتفاقية في عقد الستينات، كان النقاش الدولي حول تنظيم تجارة أنواع الحياة الفطرية بهدف الحفاظ عليها ظاهرة جديدة نسبياً، ومع ذلك الإدراك المتأخر فقد كانت الحاجة للاتفاقية بديهية. وتُشير التقديرات إلى أن العائد السنوي لتجارة أنواع الحياة الفطرية يصل إلى مليارات الدولارات، وأن هذه التجارة تشمل مئات الملايين من أنواع النباتات والحيوانات.
وتتسم هذه التجارة بالتنوع وأنها تمتد من الحيوانات والنباتات إلى أنواع شتى من المنتجات الجانبية المشتقة منها بما في ذلك المنتجات الغذائية والجلدية والآلات الموسيقية الخشبية، والتحف السياحية والأدوية.
وبالنظر إلى ارتفاع معدلات التجارة في بعض أنواع الحيوانات والنباتات واستغلالها، إضافة إلى عوامل أخرى منها فقدان الموطن الطبيعي وغيرها، فإنه من الممكن أن تؤدي كل هذه الأسباب إلى حدوث انحسار كبير في أعدادها بل وإلى التهديد بانقراض بعضها.
ومع أن معظم الأنواع التي تتم التجارة فيها ليست مهددة بالانقراض، إلا أن وجود اتفاقية تضمن استمرار هذه التجارة يُعدّ أمراً حيوياً بهدف حماية هذه الموارد الطبيعية في المستقبل.
ولما كانت التجارة في النباتات والحيوانات تتم عبر الحدود بين الدول بطبيعتها، فإن الجهود الخاصة بتنظيمها تتطلب تعاوناً دولياً بغرض ضمان عدم تعرّض أنواع معينة فيها للاستغلال المفرط. وعليه فقد جاءت اتفاقية الـسايتس معبرة عن روح التعاون هذه، فهي اليوم تقدم درجات متباينة من حماية ما يربو على الـ 30 ألف نوع من النباتات والحيوانات (حوالي 5000 نوع من أنواع الحيوانات و25000 نوع من النباتات) سواء تم الاتجار بها باعتبارها أنواعاً حية أو كانت فرواً أو أعشاباً مجففة.
ومن الناحية الفنية فقد صيغت مسودة لاتفاقية سايتس نتيجة لتبني قرار في عام 1963 لأعضاء الاتحاد الدولي لحماية البيئة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ثم الاتفاق على نص الاتفاقية في نهاية الأمر داخل اجتماع ضمً مندوبي 80 دولة عُقد في 3 مارس 1973 بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ودخلت الاتفاقية إلى حيز التنفيذ اعتباراً من أول يوليو 1975.
والسايتس عبارة عن اتفاقية دولية تتبناها الدول طواعية، وعلى الرغم من أنّ الاتفاقية تعد ملزمة من الناحية القانونية للدول الأطراف (الدول الموقعة), أي بعبارة أخرى تلزم الدول المعنية بتطبيقها، إلا أنها لا تحل محلّ القوانين الوطنية المحلية المتعلقة بهذه الموضوعات. وبدلاً عن ذلك توفر الاتفاقية إطاراً يجب احترامه من جميع الأطراف التي عليها أن تتبنى تشريعاتها المحلية الخاصة والكفيلة بتوفير الضمانات اللازمة بتطبيق اتفاقية سايتس على المستوى القومي أو الوطني.
ومنذ أن دخلت اتفاقية معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالإنقراض إلى حيز التنفيذ منذ سنوات، لم يحدث أن تعرّض نوع من الأنواع للانقراض بسبب التجارة، وذلك بالنظر إلى ما تقدمه الاتفاقية من حماية لتلك الأنواع، وتتمتع الاتفاقية اليوم بعضوية 162 دولة، مما جعل منها أكبر اتفاقية دولية على الإطلاق لحماية الحياة الفطرية. مبدأ عمل اتفاقية CITES
طريقة عمل السايتس تتم وفقاً لإخضاع التجارة الدولية لدرجة معينة من السيطرة وذلك في أنواع حيوية معينة مختارة. وتتطلب هذه السيطرة تقنين كافة عمليات الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير الخاصة بالتنوع الهائل لتلك الأنواع التي تغطيها نصوص اتفاقية CITES عبر نظام للترخيص.
والجدير بالذكر أن هناك منظمات عالمية معروفة دولياً تعمل من أجل ضمان عمل السايتس على مستوى العالم وهي الانتربول، منظمة الجمارك العالمية، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمات أخرى غير حكومية.
كما تتعاون سايتس بشكل مباشر مع عدد معين من الاتفاقيات، منها اتفاقية التنوع البيولوجي سي بي دي، اتفاقية بازل ، رامسار ، اتفاقية الأنواع المهاجرة ، الاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان. وقد يطال هذا التعاون نواح مشتركة من العمل كالتدريب على العمل في الجمارك المشتركة، والتوفيق بين التشريعات. أما الأنواع التي تغطيها اتفاقية سايتس فقد أعدت بها قوائم أدرجت في ثلاثة من ملاحق الاتفاقية بحسب درجة الحماية التي يتطلبها أي نوع:
• الملحق الأول: يتضمن الأنواع المهددة بالانقراض، ولا يسمح بممارسة التجارة في هذه الأنواع إلا في ظروف استثنائية. وهي تضم حوالي 600 نوع حيوان، وما يقارب 300 نوع نبات.
• الملحق الثاني: يتضمن أنواعاً ليست مهددة بالانقراض بالضرورة، إلا أنه يجب فرض قيود على الاتجار بها بهدف تفادي الاستخدام غير الملائم لبقائها. وتضم أكثر من 1400 نوع حيوان وأكثر من 22000 نوع من النباتات. • الملحق الثالث: يشمل أنواعاً تتمتع بالحماية في بلد معين، لكنه يتطلب مساعدة الدول الأخرى الأطراف في اتفاقية CITES في ضبط التجارة بهذه الأنواع. وتضم حوالي 270 نوع حيوان و7 أنواع من النباتات.حيث أن بعض الدول قد تطلب أن يكون هذا الصنف مُهدّداً بالانقراض عندها، ولكنه موجود في دول أخرى.....
عن الكاتب
Karim Mohamed
Karim Mohamed-writer