المصيبة
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخول(المصيبة/البلاء)
اسم عام لجميع مايكرهه الإنسان.
يكون البعض منا في نعمة وعافية وستر من الله
وسعادة ثم تقع عليه مصيبة تعكر عليه كل النعم التي يتمتع بها...
ربما يتسأل البعض لماذا تقع المصائب؟!!!
ويحزن ويجزع ويسخط ويتلوم
وغاب عن فكره.. ما الحكمة من ذلك
اقرأ ايضا
لله في المصيبة (حكمة) علمها من علمها وجهلها من جهلها.
قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
((إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهمفمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)) المصيبة تذكر الإنسان بربه وتذكره بضعفه
أن ليس له حول ولا قوة إلا بالله،
وتمحو السيئة والخطيئة ...
ولا تجعل الإنسان يكثر الفرح الشديد
ولا الحزن الشديد بل تجعله متوسط بينهما
فلا يحزن كثير ولا يفرح كثيرا.
وهذا حديث عائشةرضي الله عنها..
يقول النبي ﷺ
((لا يصيبُ المؤمنَ شوكةٌ فما فوقَها
إلّا رفعه اللهُ بها درجةً وحطَّ عنه بها خطيئةً.))
يقول الله تعالى:
﴿ما أَصابَ مِن مُصيبَةٍ فِي الأَرضِ وَلا في أَنفُسِكُم
إِلّا في كِتابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ﴾ يأتي جواب السؤال لماذا المصيبة؟ في الآية التي بعدها مباشرة
قال سبحانه :
﴿لِكَيلا تَأسَوا عَلى ما فاتَكُم وَلا تَفرَحوا بِما آتاكُم وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُختالٍ فَخورٍ﴾وذلك لكي لا تحزنوا - أيها الناس - على ما فاتكم، ولكي لا تفرحوا بما أعطاكم من النعم فرح بَطَر، إن الله لا يحبّ كل متكبر فخور على الناس بما أعطاه الله.- المختصر .
النعم تجعل البعض يأمن وتتلذذ نفسه
حتى تتعالى وتلبس لباس التكبر والغرور ولا ينبغي لها
فإذا وقعت المصيبة تقنط وتيئس او تتذكر وتنكسر
ثم تعود إلى رشدها،وكأن المصيبة
مثل الميزان السوي يزن الشيء بمثله.
المصيبة تقع ولها أسبابها واغلب أسبابها من ايدينا
فمن كرم الله وفضله ورحمته ولطفه بنا انه يكفر بها الذنوب والخطايا .
يقول الله تبارك وتعالى :
﴿وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم وَيَعفو عَن كَثيرٍ﴾ قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ((ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أذًى، مَرَضٌ فَما سِواهُ، إلّا حَطَّ اللَّهُ لَهُ سَيِّئاتِهِ، كَما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَها)).
ولو نتأمل في الثواب الذي يقابل المصيبة
نراه انه نعمة من الله، فتطمأن النفس وترضى
كما قال رسول الله" فمن رضي فله الرضا"
فيجب علينا أن نستقبل المصيبة انها من الله
ونصبر وانها لم تقع إلا لحكمة منه سبحانه،
وانها من علامات محبة الله لنا، ولا نسخط فيسخط الله علينا
بسبب عدم الرضاء بما كتب فكل مايصيبنا من خير او شر قدره الله علينا قبل خلقنا، قال الله تعالى ^﴿ما أَصابَ مِن مُصيبَةٍ فِي الأَرضِ وَلا في أَنفُسِكُم إِلّا في كِتابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ﴾ صدق الله العظيم.
و تاملوا هذا الحديث الذي يدل على أن المؤمن كل مايصيبه(خير له)يقول الرسول لا يكون هذا الخير إلا للمؤمن... «عَجَبًا لِأمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، ولَيْسَ ذاكَ لِأحَدٍ إلّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا لَهُ، وإنْ أصابَتْهُ ضَرّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا لَهُ»صدق رَسُولُ اللهِ ﷺ. تخيلوا معي يا أحباب عن وقوع المصيبة يثني الله علينا إذا رضينا بما كتبه وقدره علينا ونقول برضى حقيقي (إنا لله وإنا إليه راجعون )
يقول الله :﴿الَّذينَ إِذا أَصابَتهُم مُصيبَةٌ قالوا إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ راجِعونَ﴾
ماذا لهم يارب!!!
﴿أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم وَرَحمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ المُهتَدونَ﴾
راكان العوض.