القاتل المتسلل

آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

القاتل المتسلل

في وسط الغابة الموحشة!

تحت سواد الليل الدامس، وفي تلك الغابة المليئة بالأوراح الشرسة تحت ظل تلك الأشجار المتساقطة هنا وهناك ، كانت تسمك بيد أختها الصغرى "إيما" بعد أن قتلت أختيهما تحت ظروف شبه غامضة...أصوات مرعبة ورياح تهب بقوة كانت الفتاتان تستندان إلى بعضهما البعض بصورة محكمة تسيران ببطئ وتوخي شديد بين أغصان الأشجار المتساقطة تحت أقدامهن الحفات...وأجسادهن المغطاة بالدماء والأجراح المتناثرة على جميع أجسامهن النحيلة البيضاء..

صرع الأخت الكبرى!

كان السكون يعم المكان ونضبات قلوبهن يسمع من شدة الخوف والهلع كانتا تريدان النجأة بروحيهما فحسب بعد أن أنهكتهم الجري والقفزع فوق الصخور المترامية وسط تلك الغابة اللعينة... لم تكن الفتاتان تدركان أن القاتل المتسلل يقف في مفترق الخط وهو يراقبهن بصمت ممسكاً بخنجره الصغير والتي تتساقط منها قطرات دماء أولئك الضحايا ببطئ..

بينما الفتاتان تقتربان بحذر شديد ظل القاتل المتسلل يرمى ابتسامات الانتصار لاقتراب فريسته منه معلناً بتلك الإبتسامة اللعينة نهاية المعركة ، لم يبقى من المسافة بينهما سوى قاب قوسين حتى شعرت الأخت الكبرى بطعنة خنجر في ظهرها "إيما" لم تتمالك نفسها

فأطلقت عباراتها تلك حيث تمازجت دمعاتها بدم أختها المصورعة في حضنها الصغير..

صدمة القاتل المتسلل!

ظل القاتل المتسلل مشدوها أمام تلك الحادثة فاتحاً فاه ..لم يرى القاتل أساساً إحتاج إلى إعادة سيناريو الحدث من جديد. ليستوعب ما حدث اختلط عليه الأمر إن كان هو القاتل المتسلل فمن هو الآخر؟! ..

النهاية الصادمة!

لكن"إيما" استيقظت من نومها لـ تسدل أستار هذه القصة الخيالية على صراخها بإسم أختها المصورعة في حضنها بينما كانت هي الأخرى غارقة بالنوم بجانبها وهي تبتسم...

تباً ، إنه مجرد كابوس مزعج اللعنة!!

حسين  عبدالله  ساكو

حسين عبدالله ساكو

كاتب

بعيداً عن أسلوبي في الكتابة وأسلوبك في القراءة إلا أن أفكارنا قد تتقارب في إحدى مقالاتي... قلمي هو رأس مالي وهو من ألجا إليه حين تغلق العالم أبوابها في وجهي، إنه حبي الأزلي.. مرحباً بك في مدينة الخيال الأدبي والثقافي.. ابن عبدالله..

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ