الغواصة هويدا و اللؤلؤة الثمينة

هبة  الطاهر
كاتبة حرة
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

هويدا فتاة في الثلاثين من عمرها، تعمل في مربى مائي في دبي، تطعم الفقمة السمك، تسبح الدلافين وتؤدي عروضا أمام الناس، تطعم القرش اللحوم.

صورة لفتاة تطعم السمك للفقماتصورة لفتاة تطعم السمك للفقمات

هواية هويدا الغوص في البحر. تلبس بدلة الغوص السوداء مع علبة الأوكسجين وراء ظهرها كي تتنفس وتضع النظارة وتبحر نحو الأعماق.

غاصت حتى وصلت إلى المرجان الأحمر كان خلفه أخطبوط ابتعدت قليلا لتفسح له المكان ثم رأت سلحفاة وأسماك مختلفة ورأت أيضا سلطعون و روبيان.

الغواصة هويدا و اللؤلؤة الثمينة

كل يوم تغوص فيه تكتشف شيء جديد حيوان لا تعرفه، تقرأ عنه في الكتب. أصبح الغوص متعتها لما له من مغامرة شيقة نحو المجهول.

أصبحت الحيوانات في المربى المائي صديقتها وتأنس وجودها، فهي فتاة ودودة محبة للحيوانات.


اقرأ ايضا

    غاصت ذات يوم وجمعت الأسماك ذات الحجم الصغير، اقترحت على مديرها أن يضع مربى سمك زجاجي ليراه الأطفال وتعجبهم ألوان الأسماك التي جمعتها من البحر.

    أعجب المدير بفكرة هويدا الذكية وباشر تنفيذها.

    ذهبت إلى الغوص وجمعت أكبر عدد ممكن استطعت أن تضعه في الصندوق التي لديها من أجل حفظها.

    بدلت ثيابها ثم ذهبت إلى المربى المائي، كان المدير ينتظر هويدا لتجلب الأسماك وما أن رآها شعر بالفرح وقال: أخيرا لقد جئتي يا هويدا هلمي أعطني الأسماك لأضعهم في المربى.

    أسرعت هويدا نحو المدير تعطيه الأسماك التي كانت في صنذوق أزرق كبير يستخدم لحفظ الأسماك.

    ذهل الأطفال من ألوان الأسماك التي جمعتها هويدا وأعجبهم المربى الذي اشتراه المدير وجذب الكثير من الزبائن للمربى المائي. كما زادت إكرامية هويدا على الأرباح التي حصدت من فكرتها.

    الغواصة هويدا و اللؤلؤة الثمينة

    إن الحيوانات التي في البحر أصبحت تألفها أيضا ولا تخاف عند مجيئها وكأنها اعتادت وجودها بينها، شعرت هويدا بالارتياح لهذا الشيء وباتت تمسك السلحفاة وتمسد ظهرها. اقتربت من الروبيان ولمسته قليلا ثم تراجعت.

    وبقيت تغوص في الأعماق حتى اكتشفت محارة وهي تعرف بأن داخلها لؤلؤ. اخذت المحارة معها ثم ارتفعت حتى وصلت لسطح الماء، سبحت حتى وصلت الشاطئ. بدلت ثيابها وضعت المحارة في حقيبتها واتجهت نحو منزلها.

    بادئ الأمر لم تستطع أن تفتح المحارة بسهولة، حاولت بشتى الطرق. وضعت سكينا بداخله لم تفلح هذه الطريقة ثم أخذت مفكا وبدأت تسحبه أيضا لم تفلح، بقي أمامها حل واحد أن تضعه في مياه ساخنة مع ملح.

    وفعلا هذا ما فعلته وعندما وضعته في وعاء ورشت الملح في الماء ثم غلى الماء تفتح المحار، أخذته عبر الملقط الحديد وفتحته حتى وجدت لؤلؤة باهرة الجمال ذو لون بيج له لمعة.

    جاء الصباح مغردا بعصافير الأحلام ليتلو بأغنيته كل يوم عبر شمسه وصوت الزقزقة. أفاقت هويدا وهي تشعر بالنشاط. فطرت فطورها ثم لبست ثيابها واتجهت نحو الصائغ من أجل اللؤلؤة.

    عرضت اللؤلؤة على مثمن ذهب وبعد أن تفحصها جيدا قال لها إن هذه اللؤلؤة نادرة جدا وتساوي ١٠ مليون درهم اماراتي.

    فرحت هويدا حين سمعت برقم المبلغ وأصبحت بين ليلة وضحاها تملك ١٠ مليون درهم اماراتي بعد أن باعت اللؤلؤة ثم اتجهت نحو منزلها بعد يوم شاق من المشي.

    هكذا حدثت هويدا أصدقائها في المربى كيف اكتشفت اللؤلؤة وأنها تشعر بالسعادة في جميلة وأخبرتهم بأنها تحتفظ بصورة لها مع المحارة لما تفتحها للذكرى.

    الغواصة هويدا و اللؤلؤة الثمينة

    باتت هواية هويدا مع الغوص جمع اللالئ بمختلف أنواعها.

    هبة  الطاهر

    هبة الطاهر

    كاتبة حرة

    أحب الصباح وكل ما يتعلق به أكتب عنه وعن تفاصيله الصغيرة وأكتب عما أشعر خلال يومي بشكل قصير ومفيد

    تصفح صفحة الكاتب

    اقرأ ايضاّ