الحياة لعبة ... ونحن نجيد اللعب

آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

الحياة لعبة ... ونحن نجيد اللعب

هذه العبارة سمعتها قبل سنوات من

د. أمل العتيبي ( د. Hop )

والعبارة بكل تأكيد صحيحة يصدقها قوله تعالى "إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينه "

وقوله تعالى "إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن الأخرة لهي الحيوان "

لفتت نظري هذه العبارة كثيرا , وشغلني التفكير فيها طويلا ..

إذا كانت الحياة لعب ولهو و سعادة ..لماذا يوجد الكثيرين حياتهم مليئة بالألم والمعاناة ، لماذا هنالك أناس يصلون لأهدافهم بكل يسر وسهولة ،وهناك أشخاص يعانون كثيرا للوصول إلى أهدافهم وقد لا يصلون

ما هو المقياس ؟ أرجو أن لا يكون الجواب أن هذا قدرهم وأن الله قد كتب عليهم ذلك

لأنه من غير المنطقي ومن غير المعقول أن نعتقد أن الله قد خلق شخص في هذه الحياة وكتب عليه الشقاء طوال حياته هكذا بدون أسباب تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

مثل هذا المعتقد قد يكون فيه تعدي على الله لأن الأصل انه من يعبد الله بحق وصدق محال أن يكون شقي

لأنه سبحانه وتعالى يقول " فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى " ويقول سبحانه وتعالى "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه "

والكثير من الأدلة التي تدل على عظم رحمة الله ولطفه بعباده " ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم "

إذاً نعود لسؤالنا ..لماذا هناك أناس سعداء وأناس اشقياء

عندما نلعب أي لعبة فإننا نلعب لهدفين..1- لنستمتع 2- ونفوز

نلعب لنجمع أكبر قدر من النقاط التي تمكننا من الفوز باللعبة .. هكذا بالضبط هي الحياة

خلقنا لنجمع أكبر قدر من الحسنات التي تمكننا من الفوز بالجنة , ومنحنى الله الخيار " وهديناه النجدين "

إما أن نسلك طريق الخير واللطف واليسر والسهولة أو نختار طريق المشقة والألم والجهد والمعاناة

إذن هناك أناس اشقياء لانهم أخذو الحياة على محمل الجد وأعطوها أكبر مما تستحق فخرجت عن كونها لعبه فتاهوا في متاهاتها ودهاليزها المختلفة

الأشقياء هم الذين لم يتقنوا قوانين اللعبة ..

لكل لعبة قوانين وأول قانون من قوانين الحياة

1- هو أن أتحمل مسؤولية حياتي

أن أعترف أن ما أنا علية الأن هو بما كسبت يداي , أن أتخلص من دور الضحية وإلقاء اللوم على الظروف والأحداث والأشخاص

2- القانون الثاني : أن أنوي وأقرر التغيير , أن أقدر ذاتي كما ينبغي وأعلم أني أستحق السعادة وحياتي أثمن من أن أقضيها في دوامة من الألم والمعاناة فأدربها على ملاحظة جماليات الحياة والتركيز على الأمور الجيدة التي تحصل بحياتي وامتن وأشكر الله عليها

3- أن أحسن الظن بالله أن أعلم جيدا أن ما أتوقع حدوثه هو ما سيقع بالفعل لأنه سبحانه وتعالى يقول " أنا عند ظن عبدي "

4- ان أتحكم بأفكاري بأن أركز على ما أريد وليس ما لا أريد فاختار التركيز على الحب والسلام والاحداث الجميلة لتزداد في حياتي

وأقلل من التركيز على الأمور السيئة وأوكلها لرب العالمين لأني أعلم أن ما يحدث في حياتي من احداث سيئة ماهي الا إبتلاءات وأختبارات وضعها الله في طريقي ليوصل لي بها رساله بأني قد تهت وابتعدت عن الطريق الصحيح الذي أراده لي

5- القانون الخامس : وهو من أهم القوانين التي قد تدخل الانسان في استحقاق الشقاء والألم دون أن يشعر

هو ما يتعلق بالسيئات .. وهنا يجب أن نفرق بين الذنب والسيئة

فالذنب هو الذي يكون بين العبد وربه اما السيئة فهي ما يتعلق بحقوق العباد وهي من الأمور التي يقع فيها الكثير دون أن يشعر كالغيبة والنميمة وإطلاق الاحكام على الناس والتعدي على الاخرين

كل هذه أمور قد تكون سبب في حصول المعاناة في حياتنا

لأننا إذا تسببنا في حصول أي نوع من أنواع الأذى والمعاناة لشخص ما فنحن بذلك قد استحقينا حصولنا على نفس الدرجة من الألم والمعانا " وجزاء سيئة سيئة مثلها "

قد تأتينا في من شخص اخر أو في موقف أخر او في وقت أخر نحن نسينا ولكن " وما كان ربك نسيا "

اذا لندع الخلق للخالق , ولننشغل بترتيب أوراقنا , ولنتقن قوانين الحياة ..

لنستمتع بصنع الواقع الدي نريد

شيخه  الشاطري

شيخه الشاطري

كاتبه

مصممه وكاتبة محتوى استمتع بكتابة المقالات التربويه والتعليميه وخصوصا في مجال تطوير الذات واستراتيجيات صناعه الواقع

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ