الحقُ يعلو ولا يُعلى باطل عليه: رسالةٌ إلى من أعمتهمْ شهواتُهم

الكاتب

صدام البصلي

سنُخرج الأقلام من اغمادها لتُلقي بكلمات السجيل على روؤس من أهداهم الله مالاً لم يحسنوا حفظة، فطار كما العهنِ المنفوش، فراحوا فوق عباد الله يعتدون وينهبون.

نهب أموال الناس بالباطل: قاتلةٌ تخنق المجتمع اليمني

وقبل ان تزلزل الأرض زلزالها او تخرج أثقالها، اورث الله الأرض وما عليها بنو قينقاع، فجففوا ضرعها، ويبّسوا زرعها، باعوا فيها واشتروا، ثم اقبلوا على ممتلكات خلق الله يلهثون!اوهموا انفسهم الامارةِ بالسوءِ ان هذه الاوضاع بيئتهم الخصبة لإكل أموال الناس بالباطل!والحق يقال : اوضاع كهذه فرصة لا تعوض بالنسبة لهم او هكذا خُيل لهم، كما إن غض طرف بعض الاجهزة المعنية عنهم وعن عدوانهم اغراهم وتهاون البعض الآخر شجعهم على المزيد من النهب والاعتداء، فمن سينصف المظلومين او يحفظ حقهم ويصون مِلكهم من نزواتهم وشهواتهم في ظل هكذا اوضاع.والشواهد كثيرة اليوم في مجتمعنا وواقعنا، الممزوجين بألم يقطع نياط القلوب.

أينَ أنتُم يا أهلَ الحقّ؟

فقبل عقدين او اكثر بقليل او حتى بكثير اتخذ الناس من العدل متكأً، ومن الانصاف مطرحاً، فكانوا كالبنيان المرصوص، يشُد بعضهم بعضا، إذا تخاصم فيهم اثنان سرعان ما يُقبِلوا على بعضٍ يتلاومون، لم ينهبوا مال احد، و لا انهم اعتدوا على ممتلكات احد، فعاشوا اخواناً على سررٍ متقابلين.

الحقُ يعلو ولا يُعلى عليه

وكي تصل الرسالة كاملة نقول لهم ولامثالهم ومن على شاكلتهم : يا أنتم ان الحق يعلوُ ولا يُعلى باطل عليه! مهما اشتد وبائكم وتكالبت افعالكم، طالما هناك أمن اسمه الحزام وعدل اسمه القضاء!.

م.صدام البصلي