أهمية المشروعات صغيرة الحجم .. اقتصادًا ومجتمعًا

آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

منذ عقد مضى، كان من يستطيع إقامة عمل تجاري مثل بقالة أو دكان أو متجر، فقد أنجز الكثير وأصبح تاجرًا، أو حتى من يطمح أن يدخل إحدى الصناعات ليصبح السيد فيها أو كما يقال "المعلِم" فيها، مثل الشخصية المفضلة لنا "عبدالغفور البرعي".

أهمية المشروعات صغيرة الحجم .. اقتصادًا ومجتمعًا

ولكن الأن، أصبح المشروع الصغير لا يجدي من وجهات نظر الجيل الجديد، وأصبح حلم الابتكار والشركة الناشئة (Start Up) شغلًا شاغًلا لهم، فهل بالفعل أصبحت تلك المشروعات المتواضعة ليس مجدية على مستوى الأفراد والمجتمع؟

كما عرفت الجهات الحكومية فإن المشاريع صغيرة الحجم هي الأعمال التجارية أو الشركة القائمة على رأس مال بسيط يقدر بـ( 1000) دولار كحد أدنى، ومستوى النشاط لهذه المشروعات قد لا يتعدى حدود المنطقة / المحافظة التي بدأ بها المشروع.

ولكن من أثمن ما ينتج من إقامة المشروعات صغيرة الحجم، ومن أبسط المنافع التي تحدث بها هي توفير فرص العمل للشباب الذي يواجه معضلة البطالة، وأرهق عاتقهم بهذه المشكلة، لا سيما المنفعة الدينية من تمكينهم من إعالة أسرهم وإتاحة فرص الزواج لهم برزقٍ حلال، وذلك لو تعلمون عظيم..

ومن جهة أخرى فإن تلك المشاريع الصغيرة وما ينتج عنها من سلع وخدمات تساهم في أهم هدف اقتصادي يسمو إليه أي اقتصاد وهو زيادة الناتج المحلي الإجمالي، حيث أن صاحب المشروع الصغير ينتج منتجاته فإن تلك المنتجات تتنافس مع المنتجات الأخرى في السوق، لذا فإن تلك المنتجات تثري السلع الأخرى المتواجدة بها بل وتؤثر في المستوى العام لأسعار سلع مماثلة لها، ما يسهم في الحد من آثار التضخم.

لذا، فإن من اللازم التوعية والتحفيز للأجيال الجديدة والقادمة حول أهمية تلك المشروعات صغيرة الحجم مهما كانت متواضعة أو حتى أقل من رأس المال المطلوب أعلاه، وأن يحصل الراغبون في تلك الفرص لإقامة مشروعاتهم على التثقيف الاقتصادي والمالي والتجاري المناسب للإلمام بكافة جوانب المشروع، جنبًا إلى جنب مع إتاحة التسهيلات الضريبية والقانونية لإتمام الأوراق والإجراءات الخاصة بالمشروع.

اقرأ ايضاّ