طيبة فوق اللزوممن وأنا طفلة، الناس كانت تقول عليّ "قلبها أبيض"، وكنت بعتبر دي أجمل حاجة فيّ. عمري ما اتعلمت أقول "لا"، ولا كنت أعرف إزاي أحط حدود. لما حد يزعل، أنا أول واحدة بتواسيه. لما حد يقع، أنا اللي بمد إيدي. حتى لو أنا اللي محتاجة حد، بس دايمًا كنت بسكت وأخلي وجعي جوايا... علشان ما أكونش تقيلة على حد.
💬 أول خذلان... كسرني بجد
صاحبة عمري، كنت شايفة فيها أخت، أكتر من مجرد صديقة. كنت بديها من وقتي، من تعبي، من قلبي. كنت بحكيلها كل حاجة، وعمري ما شكيت فيها. لحد ما في يوم، لقيت أسراري على لسان غيرها. كلامي اللي خرج بكل ثقة وأمان، اتقلب لسخرية بين ناس ما بعرفهمش.وقفت قدام المراية، بس مش شايفة نفسي. مش عارفة ألومها، ولا ألوم قلبي اللي صدّق فيها.
🧱 لما الطيبة تتحول لسور مهدود
الناس مش كلها شبهك. في اللي بياخد طيبتك قوة له، وفي اللي بيشوفها ضعف فيك. وأنا كنت فريسة سهلة. لقيت نفسي بقول "حاضر" على حاجات ضد راحتي. ساعدت ناس، وجريت ورا رضاهم، لحد ما نسيت أنا مين.وكل مرة كنت بتوجع، كنت أقول "معلش، يمكن المرة الجاية يفهموا"، بس مافهموش. لأن ببساطة، أنا ما حطّتش حدود.
✨ الصدمة اللي خلتني أقف
الموقف الأخير كان كفاية. وجعني قوي، بس صحاني. خلاني أراجع نفسي، وأسأل: "هو أنا فعلاً طيبة؟ ولا أنا بس مش عارفة أحب نفسي؟". بدأت أتعلم أقول "لأ". بدأت أختار مين يدخل حياتي، ومين لازم أخرجه منها من غير ندم.
🌱 طيبة قلبي كانت البداية… بس قوتي هي القرار
أنا مش ندمانة إني طيبة، الطيبة مش غلط. بس من النهاردة، هابقى طيبة بوعي، مش طيبة بتكسرني.الناس اللي بتستاهلني، هما بس اللي هياخدوا مني وقتي، وقلبي، وكلامي.
📝 رسالة ليك:
لو كنت من النوع اللي بيتوجع من كتر ما بيدي، افتكر دايمًا إن اللي بيحب نفسه، مش أناني… ده عاقل.ابدأ حُبك من جواك، والباقي هيجي لوحده.
💡 والخطوة الأولى كانت أصعب… بس الأهم
أصعب حاجة كانت أول "لأ" قلتها. قلبي كان بيرتعش، وخوفت أزعّل اللي قدامي. بس لما عدّت، حسّيت بقوة عمري ما عرفتها. لما بدأت أختار راحتي، لقيت نفسي أهدى، وأنضج، وأقرب لربنا.مكنتش محتاجة أغيّر قلبي، كنت محتاجة أغيّر نظرتي لنفسي.
عن الكاتب
Reem Mahmoud
شذى
الكتابه هي وجداني الذي لا ابوح به