الإنمي من أكثر (الفن) إنتشارا في عصرنا الحديث، يجمع بين الخيال و السرد بطريقة آسرة للعيون، غير أن هذا الخيال الإبداعي يخلف وراءه تأثيرات نفسية و سلوكيات قد تكون عميقة، فبعض الإنميات تتضمن أفكارًا تتنافى مع القيم الدينية و المجتمعية،و تقدم مفاهيم عن الحرية المفرطة بلا قيود و علاقات غير سوية أو منضبطة، مما قد يربك وعي المتلقي خصوصا إن كان تحليله ضعيفا و خصوصا المراهقين و الأطفال، و ضف على ذالك الإدمان بالساعات مما يجعل الشخص إنطوائيا، و يضعف التركيز، ليجد الشخص نفسه محبا للخيال أكثر من الواقع.

الفروق بين الأجيال في إستقبال الإنمي.
تختلف الأجيال في إستقبال الإنمي إختلاف كبيرًا، فجيل الأباء عرف الإنمي أو كما يعرف عندهم بالرسوم المتحركة،كوسيلة ترفيهية محدودة المدى ،بينمى يعيش الجيل الحالي في عالم رقمي تجعل الإنمي حاضرًا في كل لحظة عبر المنصات المتعددة،هذا التغيير في الوسائط جعل التأثيرات قوية و مستمرة، إذ لم يعد الإنمي مجرد مجرد متعة بصرية بل أصبح مصدرًا لتشكيل الذوق و الهوية و الإنتماء التقافي،و هنا نطرح سؤالا ما موقعنا نحن العرب من هذا الفن توجد كفاءات لاكن لا توجد إرادة، نرى الإنمي في أعين أطفالنا و شبابنا يستورد عبره التقافات المتعددة أين نحن من هذا.
الأثر الاواعي وتشكل القيم.
الخطر الأكبر لايظهر في في المحتوى الظاهر ، بل في الرسائل التي تمرر و تتسلل إلى عبر التكرار و الألوان و الرموز و الموسيقى، فالعقل الباطن يخزن هذه المؤثرات دون مقاومة، و مع الزمن يعيد إنتاجها في شكل مواقف و مشاعر جديدة، هكذا قد تتغير مفاهيم الحق و الباطل و الخير و الشر و الأخطر مفهوم الله، و يصبح القدوة و الهوية مشوشا غائبا دون أن نعي كيف حدث ذالك.

رسالة إلى الآباء و الأمهات.
إن حماية الأبناء من التأثير السلبي للأنمي لا تعني المنع المطلق،بل المرافقة الواعي و المناقشة الهادئة، فالحوار الصادق عما يشاهدونه وتوجيههم لإختيار الأعمال المناسبة، يزرع فيهم حس التميز بين ما هو فني و ما هو فكري، كما أن مشاركة الوالدين في فهم رموز هذا المحتوى تمنحهم فرصة لغرس القيم الصحيحة في عقول أبنائهم، حتى يحصر الإنمي كوسيلة متعة مجردة فقط، لا بابا لتسلل أفكار تفسد الهوية وتهدم القيم.

كان معكم غريب أريب.
المراجع
Research on the Impact of Anime on the Mental Health of Adolescents | Zuo | Applied Science and Innovative Research
Research on the Impact of Anime on the Mental Health of Adolescents
تصفح المرجعتأثير مسلسلات الانيميشن على قيم وسلوكيات الشباب المصري (دراسة مقارنة بين المراهقين والناضجين)
تهدف الدراسة إلى التعرف على دوافع تعرض الشباب لمسلسلات الإنيميشن والإشباعات المتحققة ومدى تأثيرها على السلوكيات والقيم لديهم، وتم إجراء دراسة ميدانية على عينة قوامها (430) مفردةً من الشباب المصري نصفهم من المراهقين ونصفهم الآخر من الناضجين، كما تم أخذ آراء أساتذة الإعلام والمتخصصين لوضع مقترحات للحد من سلبيات هذه المسلسلات وخطورتها على الشباب ، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ما يلي: 1- القيم الإيجابية التي تعكسها مسلسلات الإنيميشن حسب الاستجابات كانت إبراز قيمة حب العمل والإخلاص وقيم المشاركة والتعاون وأهمية حب الأسرة وحب التعلم والاهتمام بتكوين الصداقات. 2- السلوكيات السلبية التي يكتسبها الشباب المصري حسب الاستطلاع تم رفض جميع العبارات. 3- دوافع وإشباعات المشاهدة الشباب المصري لمسلسلات الإنيميشن للتسلية ولشغل أوقات الفراغ بنسبة كبيرة، وهو ما يدل على أن هؤلاء الشباب ليس لديهم ما يُفرغون فيه طاقاتهم فليجئون لهذه المسلسلات؛ لما تتمتع به من إنتاج متميز وشعور بالسعادة والتعرف على شخصياتها وأخذ العبرة الاستمتاع بالمشاهدة ومشاركة الأبطال للأحداث وتعلم كيفية التعامل مع الصراعات . 4- أما بالنسبة لثقة الشباب المصري بمسلسلات الإنيميشن فقد جاءت محايدة . 5- بالنسبة لتأثير نضج الشباب المصري في قيمهم وسلوكياتهم لوحظ أن السن أقل من 21 عامًا ( المراهقين ) تؤثر مسلسلات الإنيميشن في قيمهم ، بينما أكبر من 21 عامًا ( الناضجين ) لا تؤثر في قيمههم ، وهذا يؤكد أن النضج يؤثر علي تغيير القيم عند الشباب . 6- بالنسبة للسلوكيات فيتضح أن التأثير في السلوكيات متساوٍ؛ فالنضج لا يؤثر في السلوكيات المكتسبة من مسلسلات الانيميشن
تصفح المرجععن الكاتب
غريب أريب
غريب أريب