المقدِّمة :
قديمًا سُؤل " فولتير " وهو فيلسوف فرنسي :
من الذين سيقودون الجنس البشري؟! فأجاب : الذين يعرفون كيف يقرأون .. هذا يعني أنك إن تتحول من لا قارئٍ إلي قارئٍ لهو أمرٌ عظيم ولكن الأعظم أنْ كيف تقرأ ؟ وماذا تقرأ ؟ فبماذا وكيف استحالت الدنيا الجدباء إلي علمٍ وزهاء ، طال الأرض والفضاء بعلماءٍ قرأوا ، فعرفوا ، فأناروا لنا الدنيا ، وبِغُدوِّي ورَواحي في رياضِ الكتَّاب وبساتين الكتب قطفت من ثمارها الكثير وأرغب في أن أهدي لكم الآتي ..
1- من كتاب "كتابات هادفة" : نعم أنا هكذا في غرفتي الصغيرة بأشيائي البسيطة أحيا حياة السعداء ، وأتنفَّس متنفّس الكرماء، وأصبوا لحياة العظماء منتظرًا إشراقة شمس الآمال ، لصناعة قصة ستبقيني خالدة عبر الزمان .
2- من كتاب "أضغاث أقلام" : إذا فشلت في تحقيق مبادئك فغيِّر أساليبك لا مبادئك ، فالشجرة تغيِّر أوراقها لا جذورها .
شكَي الشافعي لشيخه كثرة نسيانه فأخبره أن ذلك من المعاصي .. الّلهم لك الحمد أننا لا زلنا نذكر اسماءنا.
3- مِن كتاب "مَن الَّذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟" : عندما تتحرك متجاوزًا شعورك بالخوف ستشعُر بالحريَّة .. أعتقد أن خير مثالٍ علي هذه المقولة هم إخواننا في فلسطين .
4- مِن كتاب "باي باي .. لندن" : إن البلابل لا تغرد وهي سجينة الأقفاص، والمياه لا تعزف سيمفونية الخرير وهي حبيسة الخزانات، والأغصان لا تشنف الآذان بالحفيف وهي مشدودة إلى الجذوع .
5- من كتاب "أعاجيب السياسة الأمريكية" : قال الجندي (جيسي ماكبيث) قام المتمردون بأعمال شنيعة للجنود الأمريكان ، لا أدَّعي بأن ما فعلوه بنا كان صحيحاً ، لكن في الوقت نفسه إذا أتى بعض الناس إلى أمريكا وبجيشٍ أجنبى ضخم ويقوم بالشنائع التي قمنا بها للعراقيين سأصبح أنا مثلهم تمامًا وأقوم بنفس الأعمال ضد الغازين ، يمتلك الناس حق الكفاح من أجل عوائلهم وبلادهم خصوصًا إذا كنَّا نحن من نرهب بلادهم فإنهم يمتلكون حق المقاومة ، أنا لا ألومهم..أنا كنت سأقوم بعمل نفس الشيء .
6- من كتاب "محاولات للنجاة" : "خسارة!!" قلت لنفسي ، أن تمر على سطح الأرض ولا تغير شيئًا أو أن تترك أثرًا ، خسارة ! يا ابن هذا الإرث العظيم ، خسارة ! أن تولد وتموت في زمن مهزوم بوعي مهزوم وخائف .
7- من كتاب "سحر القراءة" : الثقافة تعتمد على القراءة ، ونحن شعبٌ لا يقرأ ، وإذا قرأنا لا نفهم ، وإذا فهِمنا لا نعمل مع الأسف.
المال لا يصنع السعادة ولكن يهدِّئ الأعصاب .
8- من كتاب "أن تفكِّر في فلسطين" : العدوُّ الكريه الذي تعودنا أن نراه عبر شاشات التلفزيون في بيوتنا البعيدة ماثلٌ أمامنا الآن..حالة شبيهة بارتباك الحواس حين ترى على الطبيعة كائنات مُتخيَّلة بعد أن تعودت أن تراها في الصور أو اللقطات الفيلمية .. المشاهدة حيَّة ومباشرة ، الأحجام كاملة والألوان حقيقية ، وزيُّ الحرب الذي هزم جيوشنا الباسلة ماثلٌ للعيان ، نراه على مسافة الصفر..مسافة الاشتباك البصري ، توازن رعبٍ غيرُ مفهوم ، رعبٌ متبادل بين رشَّاش أوتوماتيكي وجينات موروثة عن الأسلاف .
عن الكاتب
Batool Khalil
مُحبَّة للمعرفة