الراحة أن تذهب مثقل بهمومك ليسمعك رفيق دربك ويطبطب على آلالامك، الرقة أن تنصح صديقك نحو الصلاح والقرب من الله بلطف، المحبة أن تقربه من الجنة وتبعده عن النار.
يوم من أيام تمر، وهي أيضا من النوع الذي لا ينسى بسهولة، يخلد ذكراه بصور عبر الجهاز المحمول، شعوري بالقرب والمحبة كان طاغي، صديقتي بمثابة أخت لي رغم فارق السن بيننا.
نتجول بين المأكولات ونتذوق إحداها، نشرب من بركات، ثم نجلس على المقعد وندردش حتى تبدأ المحاضرة، أضع الروج في بداية المحاضرة، تسلم علينا بادية واحدا تلو الآخر.
أكلنا المقرمشات المالحة المزودة بالحبوب والجبنة، وتذوقت أيضا كوكيز الكوسا، يال هذه الطعمة التي تشعل حليماتي الذوقية وتوقظها من سباتها.
أشكر كل من ساهم في دعوتي إلى المعرض، والدعم الذي لقيته من الدكتور ماجد الصباغ أيضا، شكرا للوجوه الجميلة التي تحب أن تلتقط صورا معي.
الحياة عبارة عن لقطة كاميرا نلتقطها ثم نخزنها في ذاكرتنا لتكون في غياهب النسيان.
أبقى أقول: على هذه الأرض ما يستحق الحياة كما قال محمود درويش.
يحثونها على عدم الاقتراب من هذه الصديقة، بحقكم كيف لها أن تترك صديقة عمرها الفتى، صاحبة شبابها وجامعتها، رفيقة دربها في جميع الأوقات؟!
كيف لها أن تتركها وهي تتألم، إنها تشعر بها فهي ذاقت من نفس الكأس، قلبها لا يطاوعها أن تترك قلبا مجروح،فكيف برفيقة دربها.
وكما يصرون عن الابتعاد عنها تصر هي على الاقتراب بها وكأنهما يجتمعان على نفس المأساة فيشعران بالسعادة حين يتحدثان وينسيان الوقت.
يركبان السيارة ويحاولان أن يلتقيان مرة أخرى، فربما تنقلب الأحداث لصالحهما يوما ما.
عن الكاتب
هبة الطاهر
كاتبة حرة