أدب الرِّوائي الرُّوسي ليف تولستوي:

"إن إخلاص "تولستوي " لمصالح الشعب، وثقته الكبيرة به وبمستقبله وصدقه في تصوير الحياة الاجتماعية جعلت من أدبه أدبا يجول العالم وينتشر في كل أرجاءه، ليتلقاه كثير من الناس والأدباء والكتاب ، تميز ادبه بدفاعه عن المظلومين وتعبيره عن الواقع المرير الذي كان يعيشه الفلاحون والمزارعون بصفة خاصة أنداك، وفيما يأتي بعض من أعماله الأدبية : -كتب تولستوي :روايات كثيرة منها رواية "حرب و سلام "وتعتبر أعظم الآثار الأدبية الروسية ومن أشهر المؤلفات العالمية تتمثل فيها الحياة الاجتماعية كاملة في مباهجها ومآسيها وأفراحها وأحزانها وضعها خلال خمس سنوات ونشرها سنة 1878 "١.
وكتب أيضا " أنا كرنينا " الذي كشف فيه عن جوانب من أحواله النفسية المضطربة وقد عالج فيها قضايا اجتماعية و أخلاقية وفلسفية في شكل مأساة غرامية بطلتها "أنا كرنينا ".
أما في السيرة الذاتية نشر كتابا بعنوان "طفولة " سنة 1852، تناول فيه سيرته، ثم ألحق به كتابين تحت عنوان "المراهقة "و "الفتوة" وعاد فجمع الثلاثة معا تحت عنوان واحد" مراحل حياة سنة 1856 "٢.
ومن أعمال تولستوي أيضا نجد قصة موت" إيفيان إيلينش "وقصته الشيطان" التي كتبها في العام نفسه الذي كتبها في العام نفسه قصة "لحن كريستر "سنة 1889.
هذا بالإضافة إلى القصة التي كتبها في أواخر حياته بعنوان "البعث" عام 1899 "٣.
أما في كتابه "بما أومن ؟" الذي كتبه عام ١٨٨٤؛ فيلخص تولستوي مضمون الوصايا الانجيلية الخمسة أو القواعد التي تتضمن جوهر الدين المسيحي، كما فهمه. وتدعو هذه الوصايا إلى الابتعاد عن الغضب، وتحرم الوصية الثانية ليس الزنى فحسب بل النظر إلى المرأة نظرات شهوانية .
أما الثالثة عدم جواز تأدية القسم مهما كانت الأسباب، أما الرابعة فهي عدم مقاومة الشر بالشر وبعدم مقاومة العنف بالعنف، والوصية الخامسة فتنص على عدم التفرقة بين شعب وأخر ومعاملة الناس الغرباء مثل الأقرباء ومعاملة الآخرين كما تحب أن يعاملك الآخرون "فكل مؤلفات تولستوي وأدبه هي دعوة الى مكارم الاخلاق والتسامح والتواضع وحب الخير ".
الهوامش:
١/ عبد النور جبور، المعجم الأدبي، ص413.
٢/ المرجع نفسه، ص413.
٣/ ممدوح أبوالوي، تولستوي ، ودوستيوفيسكي في الأدب العربي،ص142.
عن الكاتب
غانية تومي
كاتب
غانية تومي — كاتبة وروائية جزائرية من مدينة مغنية، وُلدت في 20 جانفي 2001. تُعدّ من أبرز الأصوات الأدبية الشابة في الجزائر، إذ جمعت في مسيرتها بين الأصالة الإبداعية والانفتاح على الحداثة الرقمية. حصلت على شهادة الماستر في الأدب العربي الحديث والمعاصر سنة 2025، حازت على لقب طالب خمس نجوم بامتياز. برزت في المشهد الثقافي بفضل نشاطها المكثف، إذ ترأست الناديين الأدبيين " منابر الأدب ومالك بن نبي" ونظمت فعاليات نوعية. كما أشرفت على مشروع شباب القيم المنظم من طرف جمعية المعالي للعلوم والتربية. من أبرز أعمالها رواية "الدهاليز السرمدية" (2024) التي تناولت العجائبية والتأويل الأدبي، ورواية "نزيف الكيراموس" (2025) وهي ثاني رواية رقمية تفاعلية فيسبوكية جماعية بعد رواية المعتوه لفضيلة بهيليل، تستلهم القضية الفلسطينية. كما شاركت بمقالة أكاديمية في الكتاب الجماعي الأدب النسائي الرقمي في الوطن العربي (2024). شاركت في مؤتمرات وطنية ودولية، منها مؤتمر عز الدين المناصرة الدولي الثالث، وحازت جائزة يوتوبيا لأحسن كاتب جزائري 2025. غانية تومي تُجسّد رؤية أدبية ما بعد حداثية، تؤمن بأن الكاتب صانع للمعنى بين الورقي والرقمي، وأن الأدب الحقيقي هو الذي يوقظ الخيال ويعيد تشكيل الوعي بروحٍ معاصرة.
