بكالاريوس التجاره كاشير فى مطعم .
ليسانس الاداب عامل ببنزينه.
ضاقت الارض على اصحابها وضاق بهم الحال , وراى العديد من الشباب ان ليس بوطنه مكان لا لاحلامه ولا لطموحاته فتركها مهاجرا الى عالم اخر وارضا اخرى ,هاجر شباب الوطن خارج الوطن راغبين فى النجاح ببلد اخرى وتحقيق احلامهم بوطن اخر .هل هناك عواقب لذلك؟
حب ماتعمل حتى تعمل ما تحب :
ذلك الشعار العقيم الذى تسبب فى تعقيد شبابنا ثمره هذه البلاد والاستسلام للواقع والوقوف عاجين امام طموحاتهم واثبات ذاتهم ,لقد رائينا فى السنوات الاخيره ان العديد من الشباب الغير مؤهل يحظى بوظائف مرموقه فى حين ان شبابا اخر لدهيم كفائه عالية ,الخبره والشهادات الملائمه والمطابقه للعمل لكن فى مكان لا يليق به مما يؤدى الى شعور الشباب بالتخاذل وعدم الرغبه بالعمل وتحقق الذات, وتلعب الواسطه والمحسوبه دورا خطيرا فى تدمير نفسيه الشباب وبالتالى تدمير المجتمع بالكامل دمارا شاملا ,ذلك المجتمع الذى لا يرقى الا بشبابه ,الذين يرون ان الحل الوحد امامهم هو الهروب ,من الظلم ,التحديات والاحساس بالخزلان مما يدفعهم الى التفكير فى الهجره سواء بطرق مشروعه او غير مشروعه مما يشكل خطرا عليهم وعلى المجتمع ذاته .
ولقد اثبت الدراسات الاحصائيه ان نسبه الشباب المهاجر خارج الوطن تصل الى ٢٦.٣%,قد يبذل العديد من الشباب قصاره جهده فى دراسته املا فى النجاح وتحقيق الاحلام والطموحات لكنه عندما يتخرج ويحصل على شهادته ان ليس له مكان فى سوق العمل ولا وظائف تناسب شهادته فيصاب بالا حباط وخيبه الامل ومن هنا يبدا الصراع الداخلى ايشغل اى عمل ما من اجل المال فقط ام يهاجر خارج البلاد ساعيا نحو تحقيق احلامه
القطاع الخاص ؟
الكارثه الكبرى تكمن فى ان العديد من الشباب المهاجر ليس مهاجرا لتحقيق احلامه واثبات ذاته بل مهاجرا وراء لقمه العيش بحثا عن المال فهو لا يجد اي فرص عمل داخل وطنه وليس لديه اي مصدر دخل وهنا يظهر استغلال القطاع الخاص مستغلين الشباب فيستعبدونهم ,نعم يستعبدونهم بالعمل لساعات طويله تصل الي الى ١٦ ساعه يوميا براتب لا يزيد عن ٤٠٠٠ جنيها ,كيف يعيش بهذا الراتب فى هذه الظروف الصعبه والغلاء المتزايد يوما تلو الاخر ؟
كيف يبني مستقبله ؟كيف يتزوج؟وكيف يحيا حياه كريمه ؟ ولهذه الاسباب لا يجد امامه سوى الهجره ,والاحساس بالقهر يولد تبلد المشاعر فعندما يقهر الشاب فى بلده ينتابه احساس بالكره وعدم الرغبه بالبقاء بها لذلك يهاجر دون خوف فيلقى بنفسه فى بحر الهجره واضعا نصب عينيه جلب المال من اجل العيش فقط .
اسباب هجره الشباب؟
- عدم توافر فرص العمل
- تفشى الواسطه والمحسوبيه
- عدم تحقيق التكافئ وغياب الكفائات
- الانفجار السكانى الذى تسبب فى قله الفرص
- صعوبه الظروف الاقتصاديه والغلاء الشديد وعم توافر مصادر الدخل الثابته
النتائج المترتبه على هجره الشباب .
- نقص الايدى العامله وغياب العنصر البشرى
- افتقاد الانتماء للوطن
- فقد العديد من الشباب نتيجه للغرق اثناء الهجره الغير شرعيه
- التفكك الاسرى نتيجه غياب الاب او الابن
دور المجتمع فى حل تلك القضيه :
- توفير فرص العمل المختلفه للشباب
- القضاء على الواسطه والمحسوبيه ومعاقبه من يقوم بذلك قانونيا
- الحد من التزايد السكانى من خلال التوعيه باهميه تنظيم الاسره عن طريق وسائل الاعلام المختلفه
- العمل على تحسين مستوى دخل الفرد
- تشجيع الشباب على الابداع والابتكار واتاحه جميع الوسائل المطلوبه لذلك
خاتمه.
وفى الختام احب اذكر ان الانسان ليس له مكان الا بارضه ووطنه فاى مكان اخر هو غربه ,فهو غريب مهما ذهب ومهما طالت غربته فلا يشعر بالدفئ والامان والاستقرار الا داخل وطنه وبين اهله واحبابه فعلينا جاهدين بالسعى نحو عدم ترك الشباب لبلده فالوطن دون شباب هو مجتمع بلا مستقبل .
المراجع
الإحصاء: تراجع الهجرة للخارج بين المصريين 26.3% العام الماضي - Economy Plus
انخفض عدد المصريين الذين حصلوا على موافقة للهجرة للخارج، والمصريين الذين اكتسبوا صفة المهاجر إلى 182 مهاجرا عام 2024، مقابل 247 في العام
تصفح المرجععن الكاتب
ايه حسن
كاتبة محتوى