: “طفلي حساس… إمتى أقلق وإمتى أساعده؟”
في كل بيت فيه طفل قلبه أبيض… بيزعل بسرعة، وبيعيط من أقل كلمة، وبيخاف من المواقف الجديدة. ساعات بنقول عليه “حساس” ومش دايمًا بنكون فاهمين يعني إيه بالظبط أو نتعامل معه إزاي.
الحساسية مش ضعف… الحساسية صفة لو عرفنا نفهمها نستغلها إنها تبني طفل رقيق، ذكي، ومتعاطف.
يعني إيه طفل حساس؟
الطفل الحساس هو طفل:
- بيتأثر بكلام الناس بسرعة.
- مشاعره قوية وبتظهر عليه بوضوح.
- بيلاحظ التفاصيل اللي غيره مش بيشوفها.
- بيخاف من الأصوات العالية أو التغيير المفاجئ.
- ممكن يبقى خجول شوية وسط ناس جديدة.
دي مش مشكلة… دي طبيعة شخصية عند نسبة كبيرة من الأطفال.
إمتى الحساسية تبقى طبيعية؟
لما الطفل:
- يعبر عن حزنه أو خوفه لكن يرجع يهدأ.
- يزعل من المواقف بس يقدر يتأقلم بعدها.
- يفضل الهدوء والأماكن المريحة.
- محتاج وقت أكبر في التعود على الناس الجديدة.
ده كله طبيعي ومش محتاج علاج… محتاج فهم واحتواء.
إمتى الحساسية تبقى زيادة ومحتاجة انتباه؟
لو لاحظتي على طفلك:
- بيعيط من غير سبب واضح بشكل متكرر جدًا.
- بيخاف يخوض تجارب بسيطة زي اللعب مع الأطفال.
- بيرفض المدرسة أو الخروج بسبب قلق شديد.
- بيقلق من النوم، الظلام، أو ينام متوتر.
- أي نقد بسيط بيكسر ثقته بنفسه.
هنا بنحتاج نهتم أكتر وندعم الطفل بشكل أقوى.
أسباب زيادة الحساسية عند الأطفال:
- طفل اتقال عليه كلام جارح قبل كده.
- مقارنة مستمرة بينه وبين غيره.
- ضغوط في البيت أو المدرسة.
- طفل عنده خيال واسع ومشاعر قوية بالفطرة.
- عدم تعليمه التعبير عن مشاعره بطريقة صح.
إزاي أساعد طفلي الحساس؟ (خطوات عملية)
١) اتقبليه
قولي له:
“أنا فاهمة إحساسك… ومشاعرك مهمة عندي.”
ده بيدي له أمان وثقة.
٢) علميه يسمي مشاعره
بدل ما يعيط بس، ساعديه يقول:
“أنا زعلان… أنا مضايق… أنا خايف.”
تسمية المشاعر بتخفف نصها.
٣) قللي النقد… وكثّري التشجيع
الأطفال الحساسين النقد بيأثر فيهم أضعاف.
شجعيه على المحاولة حتى لو مش كاملة.
٤) حضنيه وقت الانفعال
الحضن عند الأطفال الحساسين علاج مش بس حنان.
بيقلل خوفه وبيثبّت إحساسه بالأمان.
٥) ادّيه وقت قبل التغيير
قولي له قبل ما تخرجي أو يزور حد البيت:
“بعد 10 دقايق هنلبس… بعد شوية هيجي ضيوف.”
التهيئة بتمنع الانهيار والمفاجأة.
٦) دربيه على الجرأة تدريجيًا
مش مطلوب يدخُل وسط ١٠ أطفال مرة واحدة.
ابدئي بطفل واحد… ثم ٢… وهكذا.
٧) امنعي الكلمات الجارحة
زي:
- “عيب تبقى خواف.”
- “ليه بتعيط؟ انت كبير!” الكلام ده بيدمر الشخصية الحساسة.
حاجة مهمة…
الطفل الحساس غالبًا:
- ذكي جدًا.
- خياله واسع.
- عنده قدرة عالية على التعاطف وفهم الناس.
- بيطلع في المستقبل شخص مبدع ومتفهم.
لو اتفهم واتقبل… بيكون طفل مميز ومختلف.
الخلاصة:
لو فهمناه واحتويناه… الطفل الحساس بيكبر ويبقى شخص متعاطف، ذكي، وراقي في مشاعره.
الحساسية مش مشكلة… المشكلة إننا مانفهمهاش.
عن الكاتب
Salwa Anwar
معلم
مرحباً بكم في صفحتي 🌿✨ أنا أخصائية تخاطب وتعديل سلوك، وكاتبة مقالات مهتمة بكل ما يخص الطفل وتطوره. أشارككم محتوى مبسّط عن اللغة والسلوك والتربية الواعية، وهدفي تقديم معلومة واضحة تساعد كل أسرة تفهم طفلها بشكل أفضل